تهنئة “التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة” بإنتصار الموصل


السبت 15 / 7 / 2017 م

الأردن العربي
بسم الله الرحمن الرحيم

في معرض تعليقه على الانتصار الساحق على فلول تنظيم داعش الارهابي ودحره من الموصل، رأى أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار أن في تحرير مدينة الموصل ملحمة تاريخية أضافت انجازات جديدة لمحور المقاومة على يد أبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي البطل مدعوما من حزب الله.

ولفت الدكتور غدار الى أن من الضرورة بمكان أن نقرأ ما بين سطور هذا الانتصار الذي قضى على أسطورةٍ من أساطير التوحش التي أرهقت العراق وسوريا وسائر بلدان المنطقة والعالم، وبالأخص بعد كل التعليقات والتكهنات والتصريحات الغربية بأن القضاء على داعش قد يتطلب أكثر من ثلاثين عاماً… إلا أن هذا الوحش المصطنع لم يدم ولم يستطع الصمود تحت ضربات المقاومة الباسلة والجيش العراقي وسواعد أبطال محور المقاومة.

وعبّر الدكتور غدار عن أهمية هذه الخطوة الجبارة على طريق إنقاذ الجمهورية العربية السورية من براثن الارهاب والتطرف والتآمر الذي تتعرض له من كل الأطراف، مع التأكيد على أن كل من تلطخت أيديهم بالدماء السورية سيواجهون بالرد المناسب في الوقت المناسب، مستعيداً قول هنري كيسنجر بأن “كل الاطراف الداخلية والاقليمية احرقت كل اصابعها في النيران السورية”… وأكد أن تحرير الموصل هو خطوة في طريق القضاء على الارهاب التكفيري الناتج عن تواطؤ الامبريالية مع الصهيونية والرجعية للقضاء على محور المقاومة في المنطقة والعالم والنابع من عمق الايمان بقضايا أمتنا

وبالعودة الى الشأن الخليجي، أكد الدكتور غدار أن ما يجري الآن بين دول مجلس التعاون الخليجي معركة غامضة الخلفيات، ومبهمة الآفاق، إلا أنها -وعلى الرغم من بشاعتها ودورها المشبوه في تعميق الشرخ العربي- أسقطت مقولة الصراع السني ـ الشيعي التي طالما استخدمت لتسويق سياسات واستراتيجيات غالباً لم تفضِ إلا الى عواقب كارثية

فبعد أن استنزف الملك سلمان وزبانيته السعوديين في سوريا، وفي العراق، وفي اليمن، حيث كان يضع يده في يد قطر والرئيس التركي ويتحدث شاعرياً عن التحالف الاستراتيجي… من الطبيعي أن تتجلى العقلية الداعشية لولي العهد الجديد محمد بن سلمان والتي لا يمكن الا ان تلغي الآخر في انقلاب الولاء وتفكيك التحالفات بحثا عن مكاسب أفضل تحت مظلة ترامب، كما أن الادعاء السعودي بأن قطر هي الداعم والممول الرئيسي للإرهاب لا يتعدا كونه تضخيما وذرا للرماد في العيون، فقطر ليست الوحيدة، الأمر الذي نجده بالدليل القاطع في اعتقال مئات الضباط السعوديين في الموصل والذين كانوا يحاربون في صفوف داعش.

وفي الختام أشاد أمين عام التجمع بالعملية الاستشهادية البطولية التي نفذها الشبان الفلسطينيون الأبطال والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لحرب تموز معتبرا أن هذه العمليات ستشكل اللبنة الاولى لبعث انتفاضة شعبية تقض مضاجع الاحتلال… وقال: “نوجه أصدق التحيات الى أبناء أم الفحم الأبطال الذين جددوا التأكيد بأن أراضي فلسطين المحتلة 1948 جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأن أبناءها هم مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني المنتفض الرافض للاحتلال، في تأكيد على فشل كل الحلول التفاوضية كحل الدولتين وغيرها وأن لا بديل عن دولة فلسطينية واحدة على كامل التراب الفلسطيني تعيد الحق الى أهله وتطرد المحتل الغاصب. كما أن في هذه العملية ردا مدويا على كل المهرولين نحو العدو الصهيوني والباحثين عن التطبيع والذين لا بد أن تسقط مخططاتهم وتعود بالفشل والهوان عليهم وعلى عروشهم

وتأسف الدكتور غدار على الاعتذار المشين الذي بادر به محمود عباس لنتنياهو عن هذه العملية والذي لا يستدعي الاستغراب او التعليق كونه ليس إلا فصلا جديدا من فصول الخيانة والتبعية والزبائنية والارتهان.

السبت 15 تموز 2017

مع تحيات

أمين عام الجمع العربي والسلامي لدعم خيار المقاومة

د. يحيى غدار

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.