لبنان … قرار بعدم مُشاركة الجيش في معركة عرسال
الأحد 16/7/2017 م …
لبنان … قرار بعدم مُشاركة الجيش في معركة عرسال …
الأردن العربي – تحت عنوان “قرار بعدم مُشاركة الجيش في هجوم الجرود وحصر دوره بالدفاع عن جبهته”، كتبت صحيفة “الديار”: كل المعطيات من الجبهة الشرقية تشير الى ان ساعة الحسم اقتربت جدا، رغم ان توقيتها الفعلي يبقى رهن القيادة العسكرية لحزب الله، فمن كلام السيد نصر الله الجازم ان العملية ستنجز قبل اطلالته الاعلامية المقبلة، الى انتهاء الاستعدادات العسكرية واللوجستية مع اتمام قوات النخبة في الحزب معززة بوحدات هندسية انتشارها الهجومي، وهي قوات لا يمكن وضعها بحالة الاستعداد وانهاكها لفترة طويلة، تؤكد ان المحور المقاوم، وفي مقدمه حزب الله قرر الحسم عسكريا رغم المعارضة الاميركية حتى الساعة، بعد نجاح المرحلة الاولى من الخطة العسكرية مع انجاز الطيران السوري مهمته في انهاك المسلحين وتدمير آلياتهم ومخازن الاسلحة، مسببا ضعضعة في صفوفهم ادت الى انشقاقات وتسجيل حالات فرار.
اوساط وثيقة الصلة بما يجري على الحدود والاتصالات الجارية كشفت ان “قرارا” سياسيا اتخذ على مستوى عال في الدولة ابلغ الى قيادة “حزب الله” تقضي بعدم مشاركة الجيش اللبناني في أي عملية عسكرية الى جانبه او الى جانب الجيش السوري وهو غير معني بالتالي بما قد يحصل في الجرود الا بحدود المهام الموكلة اليه، وان القيادة العسكرية تبلغت هذا الموقف من المستوى السياسي، مؤكدة في الوقت ذاته ان حارة حريك ابلغت المفاوضين انها ستسلم الجيش أي مناطق ستسيطر عليها داخل الحدود اللبنانية في منطقة الجرود لقطع الطريق على أي تأويلات أو كلام هدفه اشعال نار الفتنة المذهبية وتصوير ما يجري على انه حرب ضد طائفة معينة فيما هو معركة ضد الارهاب الذي لم يميز بين لبناني وآخر.
واذا كان موقف رئيس الحكومة الأخير قد أمن غطاء سنيا، وان شكليا، فان الضوء الاخضر الدولي وبخاصة الاميركي لشن عملية عسكرية، قد يجد الجيش نفسه شريكا فيها لم يصل بعد، لاعتبارات مرتبطة بالاستراتيجية الاميركية وتوازنات الساحة السورية، حيث ترى واشنطن، والكلام لمصادر ديبلوماسية رفيعة، ان لا دور عسكري لمسلحي الجرود بعدما انهكهم الجيش اللبناني وافقدهم اي فرصة للمبادرة الى الهجوم نتيجة ضرباته العسكرية والامنية الاستباقية، وبالتالي فان اي انهاء للوظيفة السياسية لهذا الوجود المسلح سيعطي “حزب الله” اوراقا اضافية على طاولة المفاوضات وكذلك لطهران، متخوفة من استفادة اسرائيل من هذا الوضع عبر تحريك نواب محسوبون على اللوبي الصهيوني في الكونغرس ودفعهم الى طلب استجواب وزير الدفاع الاميركي عن وجهة استعمال السلاح المقدم للجيش اللبناني ومدى “استفادة” “حزب الله” منه.
وفي هذا الاطار كشف مصدر عسكري لـ”الديار” ان الجيش اتخذ كل الاجراءات الضرورية واللازمة لتأمين مناطق انتشاره على طول الجبهة الشرقية وفقا للمعلومات المتوافرة لديه، مؤكدة ان المؤسسة العسكرية ملتزمة بشكل تام بقرارات السلطة السياسية صاحبة الامرة على الجيش وفقا للدستور، وكما تبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش، وهي بالتالي مسؤولة عن تأمين قطاع عملياتها، بما فيها مخيمات النازحين السوريين المقابلة لخط الجبهة، وصد اي هجوم قد تتعرض له مراكزه او محاولات اختراق اي من القرى والبلدات اللبنانية وفي مقدمها عرسال، معتبرا ان المعركة التي يحكى عنها في جرود البلدة وعلى بعد عشرات الكلومترات وليس داخلها ولن يسمح بنقلها الى داخلها.
التعليقات مغلقة.