عملية القدس الفدائية

 

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 18/7/2017 م …

عملية القدس الفدائية …

كرست عملية القدس الفدائية النوعية الحقيقة الساطعة التي لا تقبل اللبس ولا التأويل وأجهضت محاولات طمسها وهي ان فلسطين محتلة من قبل الفاشيين العنصريين الصهاينةً المرتزقة رأس حربة الامبريالية الاميركية الاطلسية ومعسكرها المتقدم ، وبأن من حق الشعب الفلسطيني والعربي وكل احرار العالم النضال بشتى السبل والوسائل لانجازمهمة تحرير الارض والإنسان الفلسطيني وكنس شعار حل الدولتين غير القابل للتحقيق وفق ادبيات العدو الصهيوني وأيدولوجيته ومصالح الراسمالية الامبريالية ، فالعدو يفترض ان دولته التاريخية في يهودا والسامرة اي الضفة الغربية الدولة الفلسطينية المفترضة .

كما يبتلع الاستيطان الضفة العربية ولا يبقي على مساحة لاي إدارة فلسطينية من اي نوع .

لقد أسقطت عملية القدس كل الاقنعة الرسمية وعرت الانظمة العميلة وسلطة أوسلو وعرت العدوان السعودي على شعبنا اليمني والعراقي والسوري .

كما أسقطت ذرائع الارهاب الاميركي الوظيفي التكفيري بالجهاد في سبيل الدين والغيرة عليه ، فقد منع العدو الصهيوني رفع الاذان واقامة الصلاة في الاقصى دون ان تهتز شعرة للنظام العربي ولقوى الاسلام السياسي الاميركي ولجامعة الدول العربية التي تواصل لعب أدوارها ووظائفها كأداة اميركية صهيونية .

كما عرَّت العملية الفدائية الزيف الدولي باحترام حقوق لانسان والمواثيق والاعراف والهيئات والقرارات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الامن والمحكمة الدولية واثبتت ان هذه الهيئات مجرد دوما وأدوات اميركية .

كما عرَّت القوى الاسلامية والدولية كاتحاد علماء المسلمين والأزهر وما يطلق عليهم علماء المسلمين كالقرضاوي والعريفي والبغدادي والجولاني والعالم الاسلامي برمته .

كما ستساهم العملية في تعميق التناقضات والازمات الصهيونية وتفضح إخفاقات اجهزته الامنية.

لقد كانت العملية استفتاء شعبي وخياراً فلسطينيا وعربيا لنهج المقاومة وإسقاط لسلطة أوسلو ونهجها العميل وبرنامجها لاجتثاث روح المقاومة وجذوتها.

لقد قام بالعملية شباب من الجيل الذي ترعرع في ظل سلطة أوسلو ونسف كل مشاريع التسوية والاذعان التي بشرت بها ، هذا الجيل اثبت إيمانه بحق تحرير فلسطين وبأن المقاومة المسلحة السبيل الوحيد للتحرير   وبأن من ( فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية) .

لقد سلطت العملية الضؤ على غياب مريع للفصائل الفلسطينية المقاومةالتي يجب ان تستعيد دورها في تعبئة الجماهير الفلسطينية وتتقلد بندقيتها وتخوض حرب تحرير شعبية طويلة الامد مستثمرة مناخات النهوض وبعث روح المقاومة التي يشيعها محور المقاومة والانضمام لهذا المحور وتكريسه قوة غير قابلة للكسر او الهزيمة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.