خبير عسكري أردني: بعد القضاء على داعش وفلوله محور المقاومة من يفرض الشروط

 

 

الجمعة 21/7/2017 م …

خبير عسكري أردني: بعد القضاء على داعش وفلوله محور المقاومة من يفرض الشروط

الأردن العربي – قال العميد الأردني المتقاعد والخبير العسكري، أمين سر تجمّع إعلاميون ومثقّفون أردنيّون من أجل سورية مقاومة، أنّ التوصّل لاتفاق الهدنة في جنوب غرب سورية كان أفضل ما يمكن تحقيقه من وجهة النظر الأمريكية.

وأضاف العميد الزعبي في حوار خاص لوطني برس أنّ الوقائع الميدانية فرضت حقائق لا يمكن معها تحقيق الأهداف الأمريكية المعلنة وهي: خلق المنطقة العازلة الممتدة من دير الزُّور إلى غرب السويداء ثم درعا والقنيطرة لتحقيق كسر التواصل الإيراني العراقي السوري اللبناني، ومنع المقاومة المتوقعة في الجولان السوري المحتل، حيث هي الهاجس الذي يؤرق العدو الصهيوني، وخلق كيان كردي هجين يضع سورية بين فكّي كماشة العدو الصهيوني والكيان الكردي، ومنع التواصل الإيراني العراقي السوري اللبناني الممنوع تاريخيّاً.

ولفت إلى أنّ المشروع سقط وتأهّب الجيش السوري لمعركة كبرى بدرعا والجنوب وحقّق انتصارات في مدينة البعث، ووصل إلى شمال شرق التنف، فأصبحت القاعدة الأمريكية البريطانية بالتنف مشلولة تماماً، مبيّناً أنّ الجيش السوري يتأهب لمعركة دير الزور، بعد الانتصارات بشرق حلب والبادية الشرقية وريف دمشق.

ومن الناحية العراقية رأى الخبير العسكري الزعبي أنّ معركة الموصل أجهزت على تنظيم داعش في الوقت الذي يتأهب به الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة العراقية الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب لاجتثاث فلول داعش من الحويجة وتل أعفر والشريط الحدودي العراقي السوري.

وأوضح أنّ طريق طهران بغداد دمشق بيروت الممنوعة تاريخيا من قبل الإمبريالية أصبحت أمرا واقعا وانتصارات الجيش السوري في البادية الشرقية وريف حلب وهجومه المتوقع لتحرير دور الزُّور وتقطيع أوصال داعش والصراع بين الفصائل في إدلب وتخلي الممولين السعوديين والقطريين، أفشل كامل مشروع تفكيك وإسقاط سورية فكان اتفاق الهدنة بمثابة قصة الكيماوي التي انزلت اوباما عن شجرة عنترياته بعد صواريخ إيران الستة على دير الزُّور وتصريحات بوتين الحاسمة بمنع سقوط سورية ومضيه في معركة اجتثاث الإرهاب وخطاب السيد نصرالله الذي أنذر به الإرهابيين بالقلمون، لطي هذا الملف والتفرّغ لمعركة الجنوب.

مشيراً إلى أنّ إسقاط الطائرات المسيرة من قبل الجيش السوري اضطر ترامب للرضوخ لاتفاق كان ضمناً خيار بين وجود حزب الله والحرس الثوري بجنوب سورية وبين وجود قوات الشرطة العسكرية الروسية فاختار مرغما اتفاق الهدنة، أمّا رفض نتنياهو الذي أتى بعد لقاءه ماكرون، فهو يصف تخبّطه وإرباكه بمنتهى الوضوح، فمن سيأخذ برأيه بعد انتشار الشرطة العسكرية الروسية بجنوب سورية، حيث سيجد نتنياهو نفسه شاء أم أبى محاط بالهلال الذي لطالما أرّقه، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والجيش السوري إضافة للشرطة العسكرية الروسية.

وبيّن العميد الزعبي أنّ المصالحات قد تجد طريقها للفصائل المتعدّدة لانقطاع الإمدادات والتمويل وفقدان الأمل وتقطّع الأوصال وتعاظم محور المقاومة وحلفائه، ومن مصلحة الأردن إن أحسن إدارة المرحلة أن يضمن تنفيذ اتفاق الهدنة، نظراً لموافقة ترامب ولأنّه معدوم الخيارات، حين طلب التعامل مع المسلحين بمعبر نصيب، مدركاً أنّ ذلك صعب التنفيذ بعد إقرار الاتفاق الحاسم في جنيف بين أصحاب القرار.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.