بالفيديو و الصور .. ثلاثينية تناشد الديوان الملكي : “الديدان” تأكل جسدها منذ (23) عاماً و الفقر اضعف عزيمتها
الأحد 23/7/2017م
الأردن العربي – عن موقع سرايا – محمد النواطير – ثلاثة وعشرون عاما من المعاناة ، لفتاة ثلاثينية لم يمنعها المرض من المضي قدما للعمل بهوايتها ‘حياكة الملابس’ بعد خروجها من المستشفى و لا ترتاح إلا قليلا ، ثُمّ تجلسُ على كرسي ماكنة الخياطة كي تكسب من عرق جبينها ، ولا تُشعر والدها الستيني بفاقتها التي لا تفرق عن فاقته شيء ، ولا تشعره بحجم الألم الّذي بداخلها ، إلا أنّ قوة وصلابة الإرادة وتحدي المرض جعلها تقف صامدة أمامه ، بيد أن الأطباء و الممرضين لم يتمكنوا من الوقوف بجانبها سوى لحظات .
ابنة الثلاثة والثلاثون عاما لم تأبه يوما بمرضها – النادر- بحسب وصف والدها ، والذي ما ترك بابًا إلا وطرقه حتّى تقرّ عينه وعين والدتها ، بشفاء ابنتهم التي ما إن تراها حتّى لا تكاد تصدقُ عيناك من قوة عزيمتها وإرادتها .
عانتْ الأمرّين من مرض العضال الّذي طافتْ به برفقة والدها وأمها أغلب مستشفيات وأطباء المملكة ، حتّى عجز الطب في الأردن ، ولم تعجزْ أو تجزعْ منه ، فبقيتْ صابرةً محتسبةً ، متسلحة بقوة الإرادة ، والتحمل الّذي يعجز عنه الرجال .
سرايا زارتْ أسرة الفتاة التي أصبح ‘الدود’ رفيقها فبي الليل والنهار ، تراه يمشي على جسدها يتغذى منه ، ولم تدمعْ عينها ، محتسبةً ذلك لوجه الله .
سردَ والد الفتاه الستيني قصة مرض ابنته وهو يتحسر عليها مستجيرًا بالله أولا وبجلالة الملك ، وجلالة الملكة ، ورئيس الوزراء ، وقائد الجيش ، ومدير الخدمات الطبيّة ثانيًا ، كي يتبنوا علاج ابنته بعد أن أعياه ذلك ماليًا ومعنويًا ، ورغم أن ابنته صابرة إلا أنّ الأبوة تصرُّ عليه أن يسعى بكل الوسائل ويطرق كلَّ الأبواب ، لعلّه يجدُ أذانا صاغية وقلبًا رحيمًا ويدًا مفتوحة تمتدُ لتنقذَ ابنته من الدود الّذي ينهشُ جسدها بين حين وآخَر .
بسبب مرض ابنته دفع الآف الدنانير وأثقل كاهله الهرم ودينٌ تنوء عنه الجبال ، فهو حاله كحال أي أردني عفيف لا يمدُّ يده للغير لو كلفه ذلك حياته ، بحسب ما روى لسرايا .
سرايا تعتذر عن نشر جميع صور الفتاة التي التقطتها عدستها لأنّ الصور تدمي القلوب وتدمع العيون وتقشعر لها الأبدان .
لمن أراد مساعدة الفتاه وانتشالها وأسرتها من شبحِ المرض والدّين ، ومازال .
من خلال الاتصال على الرقم التالي ( 0799000968 )
التعليقات مغلقة.