كل تجربة لابد وان ترافقها بعض الاخطاء … كفى افتراء!

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 23/7/2017 م …

كل تجربة لابد وان ترافقها بعض الاخطاء … كفى افتراء! …

لاندري لماذا هذه الحملة الاعلامية الظالمة التي لاتتوقف والتهويل في ايراد الروايات المفبركة ضد” الجيش والشرطة الاتحادية فضلا عن الحشد الشعبي “منذ تحرير الموصل وحتى الان رغم الضحايا والخسائر البشرية التي قدمت من اجل تخليص المدينة واهلها من شرور الارهابيين وجرائمهم التي اعقبت احتلالها.

اننا هنا لسنا بصدد التحدث عن” فتوى” او فتاوى” او مناقشتها لكننا بصدد العودة الى التاريخ القريب والكل يتذكره بما في ذلك اولئك الذين يتصدرون الحملة ويفبركون القصص والرويات والافلام الكاذبة التي يروجون لها وما اسهلها في هذا الوقت حيث ” الخداع الاعلامي” والتلفيق والكذب المؤدلج.

تداعيات الحرب العراقية الايرانية في الثمانيات التي كانت وسائل الاعلام الاجنبية تصفها   في حينها بانها ” حرب ليست ذات معنى” والتي استمرت قرابة ثماني سنوات والحقت دمارا هائلا في كل من العراق وايران لاتزال عالقة في الاذهان.

من تصدر المشهد العسكري بالدفاع عن العراق خلال تلك السنوات الثماني ؟؟

عودوا الى اعداد الشهداء الهائلة واحصوا مقابر النجف وكربلاء ستجدون معظمهم من ” شيعة العراق” الذين قاتلوا دفاعا عن العراق ضد ايران .

الان تشن الحملات ضدهم باعتبارهم” ايرانيين” وليس عربا” لان هناك من بين الحكام الذين اتوا بعد الاحتلال من هو محسوب على الشيعة هذه الطائفة الاكثر تضررا من هؤلاء الحكام انفسهم قبل غيرها من الطوائف الاخرى منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا؟؟

حتى لو افترضنا جدلا ان ” شيعة العراق” وهم عرب اقحاح رغما عن تخرصات المروجين دافعوا ويدافعون عن العروبة اكثر من هؤلاء ” الاعارب” خونة الامة العربية وشعوبها حتى لو افترضنا ان ” اصولهم ” ايرانية” وهذا تجن كبير وتهمة باطلة حتى لو افترضنا ذلك قارنوا ” ايران” ب ” دول تنسب نفسها للعروبة”   تلك الدول التي ” تخون وتتامر على العرب والمسلمين ” وقضية فلسطين” قضية الامة المركزية.

دول تقدم الرشاوى وبمئات المليارات من الدولارات للمستعمرين من اجل حمايتها دول تضطهد شعوبها وتتامر على الشعوب الاخرى في حين ان ايران التي يحلوا لبعض العملاء ان ” يلصقوا” شيعة العراق بها ارغمت دولا كبرى على الاقرار بحقوقها القومية وهناك تجربة ماثلة للعيان هي ” انتزاع ” حق ايران النووي” بعد مفاوضات استمرت سنوات مع دول متغطرسة تسعى لاذلال الشعوب والهيمنة على مقدراتها.

ايران دولة اقليمية مهمة ومجاورة للوطن العربي والعراق بالذات لانرحب بتدخلها بالشان العراقي مثلما نرفض اي تدخل اجنبي سواء من دول الجوار الاخرى وغيرها   انتزعت هذه الدولة حقوقها من اعتى دول استعمارية عرفها التاريخ   واكتفت ذاتيا في مجالات صناعية كثيرة رغم الحصار المفروض عليها من قبل دول الغرب .

في العراق هناك تجارب عديدة رافقتها اخطاء كبيرة بل اخطاء فادحة منها مثلا تجربة تشكيل الحرس القومي عام 1963 وتجربة تاسيس الجيش الشعبي عام 1968 اثناء حكم البعث في العراق .

ومن الطبيعي ان ترافق عملية تشكيل “الحشد الشعبي” بعض الاخطاء في مثل هذا الظرف الذي تعيشه البلاد لكن هذا لا يعني ان ابناء الحشد ” دخلاء” على العراق وقد حرم عليهم حتى المساهمة مباشرة في تحرير الموصل علما ان الذين دعوا الى ذلك وفضلوا ان يقوم الجيش والشرطة بعملية التحرير هاهم يوجهون الاتهامات للجيش والشرطة ايضا بعد التحرير ولم يسلم منهم احد .

ان من بين هؤلاء المنبوذين من ابناء طائفتهم الذين يشككون في ” اصول شيعة العراق “من هو ضالع في تمهيد الطريق ل” داعش” لدخول الموصل شانه بذلك شان بعض الموجودين في سلطات بغداد من الذين يحسبونهم على ” الشيعة” وهم ايضا يشاركونهم   بالفساد المالي والاداري وكل الاخطاء الفادحة والجرائم التي يشهدها العراق منذ الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى الان لانهم ارتضوا جميعا ب” العملية السياسية” الهجينة التي رتبها المحتل الاجنبي في اطار ” دستور مسخ ” يكرس الطائفية في العديد من فقراته التي صاغتها اطراف مشبوهه و هو اشبه باللغم المزروع في العراق ارتضاه جميع المشاركين في السلطة.

انهم جميعا يتحملون نتائج ذلك دون ان نستثني احدا باستثناء القلة من الذين يرفضون الولاء للاجنبي ولدول الجوار التي تتدخل بالشان العراقي وحصروا ولاءهم بالوطن.

لاندري ماذا يريد هؤلاء الذين تواطؤا مع ” داعش” تحت لافتة التخلص من السلطة الحاكمة في بغداد وهي ” سلطة غير مرحب بها” لانها سلطة جاءت الى الحكم ونقصد جميع المشاركين فيها دون تحديد طيف بعينه بفضل المحتل الامريكي البريطاني بما في ذلك قادة الكرد الذين اساءوا للشعب الكردي و يستغلون الفرص ويتحينون الشاردة والواردة للحصول على مكاسب واموال لايستحقونها تدخل في جيوبهم وان ضعف ومواقف سلطة المركز في بغداد شجعتهم وجعلتهم يتمادون في مطالبيهم التي لاحدود لها .

اتقوا الله ياسادة في تعميم وفبركة الروايات الاعلامية الكاذبة والاتهامات للاخرين من الذين اعادوا للعراق هيبته في طرد الارهابيين من ” ام الربيعين” بعد ان هرب قادتها من عسكريين ومدنيين دون ان يطلقوا رصاصة واحدة سواء كانت تلك عملية مبيتة لايصال الاوضاع في المدينة الى ما ترون او ان ذلك حصل ” دون تخطيط ولن نبرئ احدا منهم مهما كان موقعه في السلطة سواء في بغداد او الموصل نفسها او في مناطق عراقية اخرى .

الكل مشارك في جريمة ” تسليم الموصل للارهابيين” وكفى اتهام الاخرين تارة” بانهم ” تابعون الى ايران وتارة بانهم ليس عربا وانظروا الى حال العرب الان في ظل زمن التردي والى اين وصلت اوضاع الامة التي باتت لاتشرف العربي وقارنوها بالامة الايرانية .

انصفوا من حمى العراق خلال حرب السنوات الثمان مع ايران وانصفوا ايضا من اعاد الكرامة لابناء الموصل شقيقة البصرة وبغداد وكل محافظات العراق التي قدم منها الحشد الشعبي لرفع راية العراق عاليا مع بقية صنوف القوات المسلحة وقوى الامن والشرطة التي قاتلت ببسالة وقدمت الشهداء من اجل كل العراق وحفظ كرامة جميع العراقيين   وليس ابناء الموصل وحدهم ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.