جفاف عالمي وحرارة مرتفعة / بقلم الاعلامي البيئي ميشيل خياط
الجمعة 28/7/2017م
الأردن العربي – جفاف عالمي وحرارة مرتفعة
بقلم الاعلامي البيئي ميشيل خياط
صحيح اننا لسنا وحدنا من يعاني من الحرارة المرتفعة والمؤذية جدا ومن الجفاف الحاد ، لكن هذا لا ينفي اننا ضحايا خراب بيئي أصاب كوكبنا الازرق – الارض- ومثلما يقال رب ضارة نافعة ، فالذعر من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة يجتاح دولا هامة – نشرت جريدة اللوموند في 26-7-2017- ان روما – العاصمة الإيطالية – مهددة لاول مرة في تاريخها بقطع المياه عن سكانها بدءا من يوم غد الجمعة لمدة 8 ساعات كل يوم إذا لم تحدث أعجوبة وتهطل الامطار بغزارة بعد انحباس طويل على غير العادة في موجة جفاف لم تعرف مثلها منذ 200 سنة .
فلقد انخفض منسوب بحيرة براسيانو التي تغذي روما بالمياه – 1،5 م –
وفي الوقت ذاته شهدت عدة دول اوربية حرائق غابات هائلة – البرتغال – ايطاليا- فرنسا – ترافقت مع ضحايا كثر ودمار في الريف الى جانب خسارة مئات الوف الاشجار .
ويتفق الخبراء في سياق تعليقاتهم على تلك الحرائق ، أن الحرارة العالية عامل مؤهب لها ولاسيما حرارة ارض الغابة .
ان انهارا كبرى تترنح وتنحسر عن ضفافها بسبب ذاك الجفاف وتلك الحرارة ايضا .
ويرى 7علماء من فرنسانشروا بحثا في مجلة- رسائل الابحاث البيئة – ان درجة حرارة الارض التي ارتفع معدلها العام 1،2 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية الاولى في العام- 1740- فإن هذا المعدل العام سوف يرتغع الى 3،5 درجة في نهاية هذا القرن أي في العام2100- ما يعني استحالة الحياة على الارض في مساحات كبيرة من العالم .
وهذا ما يدفع اغلب دول العالم الى التمسك باتفاقية المناخ العالمية التي انجزها-15 -ألف عالم في العام 2015 والتي تنص على منع ارتفاع حرارة الارض اكثر من درجتين بالمقارنة مع العام 1740 – وستنفذ بدءا من العام 2020 على الرغم من انسحاب امريكا منها – ضمن هوجة ترامب وتخبيصاته الكثيرة –
ولعلنا في سورية وقد التزمنا بهذه الاتفاقية ، يمكننا ان نعمل على اتجاهات متعددة للتخفيف والتحصين ضد الحرارة العاليةوالجفاف الحاد بالانكباب على غرس الاشجار من الصغير الى الكبير وفي كل مكان وحماية ما سلم من غاباتنا من ايدي الارهابيين الكفرة ، بإعلانها كلها محمية ومنع الدخول إليها وترطيبها خلال الصيف والخريف فهذا افضل من سكب الماء اثناء الحريق. ان الاشجار مدرة للامطار مرطبة للاجواء وهي خير دواء
التعليقات مغلقة.