قميص بألوان العلم الفلسطيني وراء حادثة السفارة – تفاصيل

 

 

السبت 29/7/2017 م …

قميص بألوان العلم الفلسطيني وراء حادثة السفارة – تفاصيل …

الأردن العربي – بخلاف الرواية الرسمية لحادثة السفارة «الإسرائيلية» في الأردن، مساء الأحد الماضي، كشف الشاهد الوحيد على الواقعة أن حارس الأمن «الإسرائيلي» «زئيف» قتل الفتى الأردني «محمد زكريا الجواودة» بدم بارد على خلفية سياسية؛ لأن الأخير كان يرتدي ملابس بلون علم فلسطين.

وبينما قالت الرواية الرسمية الأردنية و«الإسرائيلية» إن «الجواودة» (17 عامًا)، وهو عامل نجارة ونجل صاحب متجر لبيع الأثاث المنزلي، ذهب إلى عقار في مقر سكن لموظفي السفارة «الإسرائيلية» في عمان لتسليم وتركيب غرفة نوم، وأن شجارًا حدث مع قاطن العقار «زئيف»؛ بسبب التأخر عن الموعد المحدد لتسليم غرفة النوم.

وأضافت الرواية أن الشجار تطور إلى حد بلغ معه أن قام «زئيف» بإطلاق النار وقتل «الجواودة» إثر قيام الأخير بطعنه عبر مفك براغي وإصابته بإصابات طفيفة، فيما خرجت طلقة أخرى عن طريق الخطأ لتتسبب في مقتل الأردني «بشار كامل حمارنة» مالك العقار، والذي يعمل طبيبًا.

وفي تلك الرواية الرسمية، والتي حاولت التأكيد أن خلفية الحادثة جنائية وليست سياسية، غاب الحديث، وربما عمدًا عن شخص ثالث يُعتبر الشاهد الوحيد على الواقعة، والذي لا يزال متواريًا عن الأنظار.

هذا الشخص هو السائق «ماهر الجنيدي»، الذي كان يقود الحافلة التي تحمل غرفة النوم، والذي قص رواية مغايرة تمامًا عن تلك التي قصتها الأطراف الرسمية.

وحسب الرواية، المنقولة عن أطراف مباشرة من عائلة «الجنيدي»؛ فإن الفتى «الجواودة» هو مجرد فني يساعد السائق «الجنيدي» في تركيب غرفة النوم.

أما القتيل «الحمارنة» فهو الزبون، الذي اشترى غرفة النوم، من متجر والد «الجواودة» دون أن يبلغه مسبقًا أنها تخص السفارة «الإسرائيلية».

فقد كان «الحمارنة» «يتسوق وينفذ أعمال الصيانة« لصالح المستأجرين «الإسرائيليين» منه لأسباب أمنية.

وفي اليوم المحدد لتسليم غرفة النوم، ذهب الفتى «الجواودة» مع السائق «الجنيدي» ومالك العقار «الحمارنة» لتركيب الغرفة.

وحسب رواية «الجنيدي»، فإن «الجواودة» لم يتحاور أو يتناقش أو يتجادل على أي نحو مع الحارس القاتل، خلافًا لما قالته الحكومة الأردنية، كما لم يحمل الفتى أي أداة، ولم يحاول أصلا مهاجمة الحارس «زئيف»؛ لأنه ببساطة لم يكن يعرف أنه «إسرائيلي»، ولا يعرف أنه في شقة ملحقة لسفارة «إسرائيل» من حيث الأساس.

معنى ذلك أن «الإسرائيلي» قتل الفتى «الجواودة» بدم بارد، والسبب تكشفه، أيضًا، رواية السائق؛ إذ كان الفتى يرتدي قميصا بألوان العلم الفلسطيني، وهي نقطة لم تشر لها التحقيقات الرسمية الأردنية إطلاقًا.

وتشير التفاصيل، إلى أن السائق «الجنيدي» طلب من الفتى «الجواودة» الذهاب إلى الشاحنة لإحضار «مسامير» نقصت عند تركيب إحدى خزانات غرفة النوم، التي تخص القاتل «الإسرائيلي».

وعندما سمع السائق والطبيب «حمارنة» صوت الرصاصة التي قتلت «الجواودة» ركضا نحو واجهة الشقة، وشاهدا القاتل واقفا بغرور، والقتيل يتضرج بدمه.

لحظتها استل القاتل سلاحه ووجهه فورا نحو السائق الذي تمكن من الهرب فورًا فأصابت رصاصة كانت تستهدفه بطن الطبيب «الحمارنة».

وحسب مصادر فإن السائق «الجنيدي» تحفظت علية السلطات الأردنية إثر وقوع الحادثة لمدة 5 أيام، قبل الإفراج عنه لأغراض التحقيق، وهو لا زال متواريًا حاليًا عن الأنظار، ويمنعه شقيقه الأكبر من التعاطي مع وسائل الإعلام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.