مباحثات رسمية أردنية ليبية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتطورات الاوضاع على الساحة الليبية
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 4/3/2015 م …
** رئيس الوزراء الليبي يدعو إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومناهضة ” داعش ” ويعرب عن استيائه من حظر تزويد الجيش الليبي بالسلاح
** رئيس الوزراء الأردني د. النسور يعرب عن الاستعداد لوضع خبرات بلاده في متناول ليبيا
عقد رئيس الوزراء د. عبدالله النسور ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني جلسة مباحثات في دار الحكومة الأردنية ؛ اليوم ، الاربعاء الموافق 4 آ1ار 2015 ، بحضور عدد من الوزراء من الجانبين تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتطورات الاوضاع على الساحة الليبية.
وقال رئيس الوزراء الأردني د. النسور أن الأردن يدعم (الشرعية الليبية المنبثقة من الشعب الليبي عبر انتخابات ديمقراطية تمخضت عنها هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع).
وأضاف النسور أن الأردن يرى أن حل القضية الليبية لا يمكن الا ان يكون ديمقراطيا (ولا يمكن لمن يدعي لنفسه المسؤولية ان يكون في الحكم ما لم يستند على اصوات الناخبين).
واعتبر النسور أن الأردن منذ البداية (دعم خيارات الشعب الليبي).
ورأى النسور ، أن زيارة رئيس الحكومة الليبية للاردن في هذه الفترة المحددة تستهدف زيارة الدول التي لها رؤية واضحة وموقف معلن تجاه القضية الليبية.
مشيراً إلى ان البلدين تمتعا منذ ( سقوط النظام السابق ) بعلاقات اقتصادية قوية بنيت على الثقة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات بما فيها التجارة والطيران والاشغال العامة والبناء والإسكان والمعالجات الطبية لعشرات آلاف الليبيين، منوهاً بوجود أعداد كبيرة من الليبيين في الاردن حاليا.
ولفت بهذا الصدد الى أن الاردن سيبقى “الحضن الدافئ” لأشقائه العرب حيث يستقبل حاليا نحو مليون و 400 الف سوري، و 500 الف عراقي ومليون ونصف مليون فلسطيني من غير الاردنيين من اصول فلسطينية ونحو 35 الف يمني.
من جهته ثمن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني مواقف الاردن الثابتة ، ومساعداته الطبية .
وأكد الثني،ان الوطن العربي مستهدف من شرور الإرهاب. مبرزا ( وقوف العالم وبخاصة لجنة العقوبات الدولية امام تسليح الجيش الليبي، لافتا الى ان “الدولة الليبية تعاني منذ اكثر من4 سنوات من انتشار السلاح في كل مكان ومن مجموعات ارهابية على الساحة الليبية).
ودعا الثني إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، بمواجهة مخاطر تنظيم داعش، وضرورة وضع آلية واحدة لمكافحة هذه المجموعات .
وأشار الثني إلى ان الاولوية ستكون لإعادة هيكلة الجيش الليبي وتأهيل القيادات، لافتا الى حرص الحكومة الليبية على توطيد العلاقات مع الاردن على قواعد متينة .
وتحدث خلال اللقاء وزراء من الجانبين حيث ابدى الجانب الليبي الرغبة في الاستفادة من الخبرات الاردنية في المجالات العسكرية والأمنية وفي مجالات العدل والشرطة القضائية.
وابدى الجانب الاردني استعداده لوضع خبراته التدريبية وكفاءآته في متناول ليبيا .
وتطرق الحديث خلال المباحثات الى الديون المترتبة على المرضى الليبيين جراء معالجتهم في الاردن لصالح العديد من المستشفيات الاردنية والمكاتب السياحية والفنادق.
التعليقات مغلقة.