محور الشر ومحور الخير على الطريقة الامريكية

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 30/7/2017 م …

محور الشر ومحور الخير على الطريقة الامريكية …

   اعتدنا ان نسمع مصطلح ” محور الشر” الذي تطلقه الولايات المتحدة على ” كوريا الشمالية وايران” ووصل الحال ب” واشنطن” واكاذيبها التي لاحدود لها ان تقيم درعا صاروخيا على اراضي دول تجاور روسيا وتوسيع حلف ناتو العدواني ليضم دولا مجاورة الى روسيا لاوزنا عسكريا لها مثل ” الجبل الاسود” والحجة” حماية اوربا من صواريخ دولة في محور الشر هي ايران ” اي حماية ” حلفاء العم سام في اوربا هؤلاء الحلفاء الذين عرفوا الولايات المتحدة على حقيقتها في ظل سادة البيت الابيض الجدد وعلى راسهم المهووس بالسلطة و المال كاي ”   مافيوي ” تدلك حركته ونصرفاته وسلوكه ” على انه ” قاطع طريق ” او اشقياء ” ” قبضايا ” القرن الحادي والعشرين ” وليس رئيس دولة كبرى انه السيد دونالد ترامب.

الادارة الامريكية الجديدة ومنذ اليوم الاول اخذت تتخبط وتخلط الاوراق   وعن عمد معتقدة وباستهتار لانظير له   وصل حد انها داست بقدمها على كل الضوابط التي تنظم العلاقات بين الدول وفق   ميثاق الامم المتحدة ظنا منها ان هذا الاسلوب المنافي لكل القيم و الاعراف الدولية تحت حجج وذرائع امريكية قد يمر دون ان يلقى الرد الذي يستحق.

وجاء الرد   على لسان الرئيس الروسي بعد ان نفد صبره فلاديمير بوتين بن مدرسة تدرك جيدا الاسلوب الامثل في التعامل مع الدول والحكومات المستهترة وبعد ان ضاقت موسكو ذرعا بالاسلوب الامريكي اللااخلاقي الذي يذكرنا باسلوب ” النازي” وصف بوتين وهذه المرة الاولى في تصريح له جمعه مع الرئيس الفنلندي تعامل واشنطن مع بلاده بانه ينم عن وقاحة وتعهد بالرد على تلك الوقاحة الامريكية.

كان بحق وصفا دقيقا وفي محله من قبل الرئيس فلاديمير بوتين خاصة وان قادة الولايات المتحدة استهتروا واستخفوا بكل دول العالم حتى حلفائهم الغربيين الذين   باتوا يتذمرون ويمتعضون من سياسة واشنطن الدولية و في اوربا بالذات واخذوا يصرحون علنا وخاصة التعامل الامريكي ضد روسيا والصين لان الدول الاوربية تجمعها مصالح اقتصادية وسياسية وحتى امنية مع هتين الدولتين دون ان يكترث بذلك القابعون وراء المحيطات.

من يدري ربما سيطلع علينا ” كونغرس ترامب” ومجلس شيوخه برواية جديدة ليضم ” روسيا هذه المرة وحتى الصين التي هدد احد قادة البنتاغون بضربها بالنووي اذا جاءته الاوامر وخلال اسبوع الى “محور الشر ” الذي كان مقتصرا على ايران وكوريا الشمالية” لان الدولتين ترفضان سياسة واشنطن وبقية الدول الاستعمارية الحليفة لها والتي يجمعها حلف شمال الاطلسي   ” ناتو” العدواني الذي تقوده الولايات المتحدة”.

لقد ضاق ذرعا كما هو واضح سيد” الكرملين” من الاعيب واشنطن ولم يعد يخفي امتعاضه من دولة لم تعد تقيم وزنا للعلاقات الدولية وقوانين الامم المتحدة   وباتت لاتحترم اية قوانين تنظم العلاقة بين الدول.

واخذت تنتهج سياسة “شريعة الغاب” تهدد وتعربد في اسيا وامريكا اللاتينية واوربا والشرق الاوسط وحتى في افريقيا معتقدة بغباء ان ضرب الصين بقنبلة نووية كما ورد على لسان قائد في البنتاغون سترد عليه بكين ” بالحجارة وكم تمنيت وانا الكاره للحروب ان يغامر سادة البيض الابيض يوما ما سواء ضد الصين او روسيا وحتى كوريا الشمالية” وهذا متوقعا من قادة يمارسون هذا السلوك المتدني والمتهور ليروا مصيرا لايقل تعاسة عن مصير” المانيا الهتلرية” عام 1945 .

. بالرغم من ان حربا من هذا النوع لامنتصر فيها والكل خاسرلامحالة وهذا ما يعرفه جيدا ” المستهترون والحمقى” في البيت الابيض وغيرها من بيوت حلفاء ” ماما امريكا” وعلى راسهم ” داوننغ ستريت بيت ” الامبراطورية العجوز” ” ام المصائب والمشاكل”.

ان مصطلح ” محور الشر” ينطبق على الولايات المتحدة وحلفائها تلك الدولة التي تجوب اساطيلها الحربية مياه العالم وتبتز الشعوب وتعتدي وتتجسس على الدول والحكومات ذات السيادة وتقيم القواعد العسكرية في اوربا واسيا وافريقيا والمحيطات والبحار وتنتشر قواعدها العسكرية في منطقة الشرق الاوسط وتستخدم الممرات الدولية لاغراض عسكرية دون ان تكترث بالقوانين الدولية او تحترم سيادة الدول الاخرى.

هذه هي” دولة الشر” ومحورها الذي كان وراء الخراب والكوارث وقتل الشعوب العربية وتشريدها جراء غزوها واحتلالها للعديد من الدول تحت ذرائع واكاذيب شتى يستحق قادتها المثول امام المحاكم الدولية كمجرمي حرب لانها ” دولة تمارس الاجرام”.

الا تكفي كارثة غزو العراق عام 2003 وتدمير بنيته التحتية وقتل شعبه وما اعقب ذلك من فاجعة والحروب الاخرى التي تشنها في المنطقة وفي القارة الافريقية” ليبيا” الا يكفي كل ذلك لادانتها باعتبارها تمثل ” ابرز اعضاء محور الشر؟؟؟.

وهاهي تحاول ابتزاز كورية الشمالية من خلال ارسال المزيد من البوارج الحربية الى شبه القارة الكورية وتنسق عسكريا مع حليفتها كورية الجنوبية من اجل توجيه ضربات عسكرية الى كورية الشمالية لتشعل حربا اخرى في منطقة شبه القارة الكورية غير مكتفية بالاوضاع الكارثية والحروب في الشرق الاوسط التي تقف وراءها مع بقية الدول الاستعمارية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.