مقتدى الصدر في السعودية ودعوات مماثلة للحكيم وحمودي والخالصي

 

 

الإثنين 31/7/2017 م …

مقتدى الصدر في السعودية ودعوات مماثلة للحكيم وحمودي والخالصي ...

الأردن العربي – بدعوة رسمية قدمها الديوان الملكي السعودي، وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى السعودية، وسط معلومات مؤكدة تتحدث عن أن زيارته لن تكون محصورة ببحث الشأن العراقي وملف المدن المحررة من تنظيم “داعش” فقط، بل ترتبط بملف سعودي حساس للغاية، وهو تدخله في تهدئة الوضع المشتعل داخل محافظة القطيف، وتحديداً مدينة العوامية التي يحظى الصدر بشعبية واسعة فيها.

وأعلن مكتب الصدر، في بيان مقتضب، عن توجه الأخير إلى السعودية بدعوة رسمية، على رأس وفد من مساعديه، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، إلا أن قيادياً في التيار الصدري أكد، لموقع “العربي الجديد”، أن كبار مساعدي الصدر، بينهم المعاون الجهادي، كاظم العيساوي، المعروف باسم أبو دعاء العيساوي، ضمن الوفد المرافق للصدر، الذي من المقرر أن يلتقي مع ولي العهد، محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين، فضلاً عن أعضاء في هيئة كبار العلماء.

وقال عضو التيار الصدري في محافظة بابل، الشيخ جمال العبيدي، إن “الزيارة جاءت بدعوة رسمية من السعودية، وتم تأجيلها من قبل الصدر بسبب مهام داخلية تتعلق بالتيار”، مبيناً أنه “سيتم بحث ملفات كثيرة خلال الزيارة”، من دون أن يكشف عنها، لافتاً إلى أن “الزيارة قد تستمر يومين أو ثلاثة، وستكون بالتأكيد هناك ملفات للتحدث بشأنها ضمن أولوية المصلحة العراقية”.

فيما قال عضو في البرلمان العراقي “السعودية تسعى من زيارة الصدر هذه إلى دور إيجابي له في ملف الاحتجاجات المتصاعدة بمحافظة القطيف وبلدة العوامية، إذ يحظى الصدر هناك بشعبية جيدة، وهناك مقلدون لحوزة النجف التي يعتبر محمد الصدر، والد مقتدى، المؤسس والمنظر الأول لها”، وفقاً لقوله. وأضاف، إن “الزيارة مهمة أيضاً بالنسبة للسعودية”، مؤكداً أن دعوات مماثلة وجهت إلى “شخصيات شيعية، سياسية ودينية، من قبل السعودية، مثل عمار الحكيم وجواد الخالصي وهمام حمودي، لكن من غير المعلوم ما إذا كانت ستتم تلبيتها من قبل الآخرين أم لا”.

وتأتي زيارة الصدر بعد سلسلة مواقف متشددة منه إزاء السعودية، من بينها مطالبته بإغلاق السفارة السعودية في بغداد احتجاجاً على إعدام الشيخ نمر النمر، ومهاجمته تدخل القوات السعودية في قمع الشعب البحريني، وهو ما اعتبر مفاجأة في الخطوة السعودية.

وقال مراقبون عراقيون إن السعودية تحاول، ضمن مشروع لها، تحقيق اختراق داخل الأحزاب الشيعية في العراق، والحصول على موقع مؤثر وإنهاء فترة مقاطعتها. ووفقاً للخبير بالشأن العراقي، الدكتور عبد الحميد الراوي، من غير المستبعد أن تتم دعوة شخصيات أخرى مماثلة للصدر، “خصوصاً أن دعوتها للصدر.. تعتبر مفاجأة من العيار الثقيل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.