العلاقات التونسية السورية لم تنقطع

 




الإثنين 31/7/2017 م …

العلاقات التونسية السورية لم تنقطع …

الأردن العربي – قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن العلاقات التونسية السورية لم تنقطع مشيرا إلى أن البعثة الدبلوماسية التونسية في دمشق على اتصال مباشر ويومي بالسلطات السورية.

وقال الجهيناوي في مقابلة مع صحيفة “لابراس” التونسية اليوم: ” إن العلاقات الدبلوماسية مع سورية ليست على مستوى السفراء لكنها على مستوى قنصلي وهي لم تنقطع أبدا على الرغم من أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي كان أعلن عن قطعها في العام 2012 ولكن من دون القيام بالإجراءات الرسمية لتفعيل هذا القرار وفق اتفاقية فيينا والتي تقضي بضرورة إعلام منظمة الأمم المتحدة بذلك”.

وأضاف الجهيناوي: ” إن تونس رحبت بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا وتتابع عن كثب المحادثات السورية في جنيف وتدعم التسوية السلمية للازمة عبر الحوار بين السوريين الذين يجب أن يقرروا وحدهم مستقبل بلادهم”.

ولفت الجهيناوي إلى أن استقرار سورية مهم جدا لاستقرار العالم العربي.

يشار إلى أن العديد من القوى والأحزاب والشخصيات التونسية زارت سورية للتضامن معها في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له وهي تطالب باستمرار الحكومة باستعادة كامل العلاقات الدبلوماسية مع سورية.

وفد الاتحاد العام التونسي للشغل: جئنا لنؤكد دعمنا لسورية ونشكرها لدفاعها عن أحرار العالم

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن صمود الشعب السوري بما فيه الطبقة العاملة افشل مخططات أعداء سورية وهي ماضية لتحقيق النصر وإعلانه قريبا على كل أرضها بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري.

وأشار القادري خلال لقائه اليوم وفد الاتحاد العام التونسي للشغل في مجمع صحارى إلى صمود عمال سورية ووفاء الطبقة العاملة “منذ الأيام الأولى للحرب أدركنا مراميها الخبيثة العدوانية رغم كل محاولات التجميل التي سيقت لما يحصل ورغم كل المسميات التي أطلقت في حينه كنا ندرك أنها حرب تهدف إلى تدمير سورية كصخرة في وجه كل المشاريع التي رسمت لتفتيت المنطقة”.

ولفت رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى أن أعداء سورية حاولوا من خلال حصار اقتصادي وعقوبات جائرة أحادية الجانب على الشعب السوري تجويع سورية لكنها بفضل الإرث التراكمي من التنمية الذي أنجزته عبر عقود رغم عبء المواجهة أفشلت المخططات.

وقال إن عمال سورية فوتوا على الأعداء إمكانية تجويع سورية ورغم كل مخاطر الاستهداف التي واجهتهم “كانوا يصرون على الذهاب إلى معاملهم وشركاتهم لينتجوا كل أسباب الصمود والحياة في الوقت الذي تكالب فيه أعداء سورية على تجويع الشعب السوري وقتل روح الصمود فيه”.

ونوه القادري بمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب التكفيري “هذا الاتحاد الذي مثل عبر تاريخ عمله النقابي قلعة نضالية نشعر معها بالفخر والاعتزاز للمسيرة المشرفة له” مثمنا زيارة الوفد التونسي التي “تبعث برسالة بأن سورية صمدت وهي تدافع عن العالم في وجه أعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ وبأنها ليست وحيدة في هذه المعركة وأن لها من الأشقاء والأصدقاء الكثيرين ممن يناصرون قضاياها وهي التي ناصرت قضايا العرب.

بدوره رئيس الوفد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حيا في كلمة له الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية “وروح الثبات والإصرار لدى الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب ومخططات التقسيم والتجزئة التي استهدفت سورية كما استهدفت أكثر من دولة عربية” معربا عن تقديره “لما قامت به سورية شعبا وحكومة ضد المخططات الاستعمارية الصهيونية الامبريالية التي ما انفكت تعمل على تفكيك أوصال الوطن العربي تمهيدا للسيطرة عليه وما يقوم به الجيش السوري في التصدي ببسالة للكيان الصهيوني وغيره من القوى المعادية”.

وقال المباركي إن زيارة الوفد إلى سورية هي للتعبير عن تأييد ومساندة الاتحاد العام التونسي للشغل “لكفاحكم المستميت من أجل وحدة الأراضي السورية والسيادة الوطنية ورفضكم الاستسلام لإرادة التطرف” مؤكدا أن العلاقات التي تربط بين الشعبيين التونسي والسوري الشقيقين “ضاربة بالتاريخ.. متجذرة بالوجدان لا يمكن لأحد أن يلغيها”.

وأضاف من منطق وفائنا إلى انتمائنا القومي وبوحدة مصير شعوبنا العربية والتزاما بالقيم النقابية التي تربينا عليها نؤكد تمسكنا بالروابط التي تجمعنا ورغبتنا في إعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي “ونسعى إلى جانب القوى الوطنية في تونس للدفع نحو التعجيل في إعادة العلاقات حتى تتضافر جهودنا من أجل مواجهة التحديات التي تتربص بنا وفي مقدمتها تحدي الإرهاب المقيت”.

بدوره أكد حسين العباسي الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل أن زيارة الوفد تتلخص في ربط الصلة وتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين التونسي والسوري قائلا “جئنا للوقوف إلى جانب أشقائنا وشعبنا في سورية ودعمه في مواجهة خطر الإرهابيين.. أعداء الحياة”.

كما تحدث عبد السلام جراد الأمين العام السابق للاتحاد بأن كل المخططات والتدخلات ضد سورية كانت بهدف “إركاع سورية قلعة النضال التي أفشلت بصمودها كل ما حيك ضدها”.

وأضاف إن سورية كانت دائما تعمل على حماية مصالح الأمة العربية “وما تتعرض له يشكل مقياسا لما يمكن أن يستهدف كل قضايا الشعب العربي خدمة للعدو الإسرائيلي”.

وقال جراد “نعيش معكم بقلوبنا وسورية الصمود التي واجهت عبر تاريخها أعتى القوى الاستعمارية انتصرت دائما”.

من جانبه عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل الأسعد اليعقوبي قال “لم نأت لنساعد سورية وانما لنشكرها جيشا وشعبا وقيادة.. لأنكم خضتم الحرب عن كل أحرار العالم وعندما تتقدمون خطوة يتقهقر دعاة الإرهاب لدينا” وأضاف “لو سقطت سورية لنصبت لنا المشانق في تونس”.

وتابع اليعقوبي “في الزيارة القادمة سنأتي وسورية منتصرة ولنهنئكم بالنصر.. لنكون العون لها وتكون العون لنا.. مقدما الاعتذار من الشعب السوري “عن انخراط شباب تونسيين غرر بهم بدعم من مشيخات خليجية وتوريطهم بأعمال إرهابية في سورية”.

حضر اللقاء أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء الاتحادات المهنية ورئيس اتحاد عمال دمشق.

ويضم وفد الاتحاد العام التونسي للشغل 29 شخصية نقابية وتستمر زيارته لسورية ثلاثة أيام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.