مدعي عام أمن الدولة ” الأردنية ” يحيل ملف متهمي حماس إلى المحكمة

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 5/3/2015 م …

** لائحة الاتهام تتحدث عن تدريبات عسكرية وأمنية وتصنيع متفجرات

أحال مدعي عام محكمة أمن الدولة ( الأردنية ) ملف قضية “حماس” والموقوف على ذمتها 12 متهما بينهم الأسير المحرر أحمد أبو خضير والكاتب غسان دوعر الى المحكمة تمهيدا للنظر فيها والسير باجراءات المحاكمة وفق ما صرح به وكيل الدفاع المحامي عبد القادر الخطيب .

وبين المحامي الخطيب ان النيابة العامة اسندت لـ 16 متهما ، 4 منهم فارون ، واثنان منهم معتقلان في السجون الاسرائيلية ، تهم الالتحاق بمنظمة  ( حماس ) والترويج لها وتهمة تصنيع مفرقعات وحيازتها بصورة غير مشروعة وتهمة الاخلال بالنظام العام.

وكان قد تم اعتقال الموقوفين اواخر العام الماضي ، معظمهم اعضاء في نقابة المهندسين الأردنيين ، والذين أتهموا باتصالهم بحركة ( حماس ) وفق لائحة الاتهام.

وكانت الاجهزة الامنية  الأردنية قد اعتقلت اواخر العام الماضي 22 شخصاً ، ثم افرجت عن 10 اشخاص منهم، بينما بقي 12 متهما رهن الاعتقال.

ويواجه المتهمون وفق لائحة الاتهام  الـ 16 ( 4 منهم فارين ) تهمة (تصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالإشتراك ، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وتجنيد أشخاص بقصد الالتحاق بجماعة مسلحة والالتحاق بجماعات مسلحة).

ونصت لائحة الاتهام، على أن بعض المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية ، كما تدرب البعض الاخر على استخدام سلاح الكلاشنكوف في منزل المتهم الرئيسي بالقضية الكائن في طبربور شمال عمان ، ناهيك عن تصنيع مواد متفجرة، وتجنيد عناصر لارسالها بعمليات عسكرية ، ورجحت مصادر قانونية ان تباشر المحكمة بمحاكمة المتهمين خلال الاسابيع المقبلة.

وجاء في لائحة الاتهام ، أنه خلال شهر نيسان سنة 2012 التقى المتهم غسان دوعر بالمتهم أنس أبو خضير وعرض عليه الإشتراك بالإعداد لعمليات عسكرية من حيث تأمين العناصر الشابة من الطلبة الدارسين في الاردن من حملة الهوية الفلسطينية المتواجدين على الساحة الاردنية والذين يملكون حرية التنقل بين الاردن والضفة الغربية وذلك من أجل تدريبهم أمنيا وعسكريا لإلحاقهم بالجماعات المسلحة تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية هناك.

وحسب اللائحة، وافق المتهم أبو خضير على عرض المتهم غسان، خلال عام 2012، فيما قام المتهم الاول غسان بتجنيد المتهم مناف للقيام باعمال عسكرية لصالح جماعات مسلحة ، والذي اصبح عنصرا تابعا لتلك الخلية وكلفه أيضا العمل على تجنيد عناصر ممن يحملون الهوية الفلسطينية والمقيمين على الساحة الاردنية لتلك الغاية.

كذلك تمكن المتهم مناف من تجنيد المتهم بشير تمهيدا لإلحاقه بدورة عسكرية وأمنية من قبل الجماعات المسلحة في غزة وتم الاتفاق على أن يتولى المتهم أنس عملية التنسيق والتمويل لمغادرة العناصر الى غزة.

كما تمكن المتهم أنس من تجنيد شقيقه المتهم احمد وعلى إثر ذلك وخلال شهر حزيران من عام 2012 تمكن المتهمون غسان وبشير واحمد ومناف من مغادرة الأردن الى مصر ومنها الى رفح وتمكنوا من خلال الأنفاق من الإلتحاق بالمسلحين في غزة وتلقي تدريبات على مختلف الاسلحة واستخدام القنابل ، وقتال الشوارع ، وصناعة التفجرات ، والرماية الحية من خلال السيارات وتصنيع العبوات الناسفة في احد المعسكرات بمنطقة خان يونس

وبينت اللائحة ان المتهمين اتفقوا على تجنيد المزيد من المسلحين لارسالهم الى غزة وذلك في اجتماع عقد في مكتب احدهم بمجمع النقابات، حيث اتفقوا على تجنيد طلاب فلسطينين على الساحة الأردنية وتم تكليف المتهم محمد القرنة ليتولى عملية تجنيد وتدريب العناصر المذكورة عسكريا وأمنيا ، كما أخذ المتهم غسان يبحث عن أحد الاشخاص الموثوقين لتجنيده لكي يساعده في إدارة النشاط العسكري لعمليات التدريب.

وتمكن المتهم غسان من تجنيد المتهم عبد الرحمن الذي يعرفه من السابق بعد أن أبلغه بطبيعة العمل الذي سيشترك معه فيه وبعدها ارسله الى غزة ، وبدوره تمكن الاخير من تجنيد المتهمين عبد الله ومعتصم واصطحبهما الى قطاع غزة ، فيما تولى المتهم غسان تمويل عملية سفر للعناصر الثلاثة.

وحسب لائحة الاتهام فإن كل متهم اصبح يتولى تجنيد متهمين آخرين في ذات الخلية لغايات الاشتراك بالاعمال العسكرية مع الجماعات المسلحة في غزة وجميعهم كانوا يصلونها عبر مصر ومن خلال الانفاق المشتركة بين رفح المصرية وغزة كانوا يلتحقون بالجماعات المسلحة. وأظهرت لائحة الاتهام ان احد المتهمين اكد انه سبق وان صنّع متفجرات وهربها عبر مادة الحليب المجفف الى غزة.

كما طلب المتهم غسان من المتهم عبد الرحمن البحث عن عناصر تتولى تدريب تلك العناصر حيث تم الاتفاق على أن يتولى المدرب نور والمدرب عامر عمليات تدريب العناصر أمنيا وعسكريا مقابل راتب شهري مقداره 400 دينار لكل مدرب ا.

وتم  بحسب لائحة الاتهام ، إحضار تلك العناصر وهم المتهم محمد القرمة والاشخاص الذين كانوا يستخدمون أسماء وهمية وهم كل من صهيب وسامر وعامر وعاطف ، حيث نقلوا الى شقة المتهم غسان في منطقة طبربور بعمان، وتلقوا هناك تدريبات عسكرية وأمنية وعلى سلاح الكلاشنكوف بمعدل 4 ساعات لليوم الواحد واستمرت عملية تدريبهم حوالي 4 أشهر ، بعدها زود المتهم عبد الرحمن ؛ المتهم غسان بـ”فلاش ميموري” تحتوي على دورات أمنية وذلك لغايات تثقيف المتهم غسان أمنيا.

وفي نهاية عام 2013 قدم المتهم غسان الشقة التي كان يملكها في طبربور لغايات استخدامها كمكان لتدريب العناصر التي تم تجنيدها عسكريا وأمنيا ، كما كلف المتهم غسان المتهم عبد الرحمن ، بشراء المواد والاثاث اللازم والأجهزة لاستخدامها في عمليات تدريب في الشقة المذكورة وقد زوده بمبلغ مالي لتلك الغاية.

وبالفعل تم تجهيز الشقة بتلك المواد وبدأت عمليات تدريب العناصر فيها  ، كما قام المتهم غسان بإعطاء المتهم عبد الرحمن مبلغ 1500 دينار تمهيدا لإعطائها للمدرب عامر لغايات شراء سلاح اوتوماتيكي نوع كلاشنكوف لتدريب العناصر عليه.

وبالفعل تم شراء السلاح وخلال شهر شباط 2014 زود المتهم غسان ؛ المتهم مناف بمفتاح الشقة العائدة له في منطقة طبربور، حيث يقوم المتهم بمراجعة المواد التدريبية التي تلقاها كما زوده بجهاز “لاب توب” واغراض شخصية قبل ان يغادر المتهم مناف الى الضفة الغربية.

وفي بداية عام 2014 طلب المتهم عبد الرحمن تأمين شقة سكنية مفروشة لاستخدامها في إيواء احد العناصر القادمة من الضفة الغربية وذلك من اجل إعطائه دورة أمنية وقام المتهم عبد الرحمن بعرض الفكرة على المتهم غسان الذي وافق على ذلك وزود المتهم عبد الرحمن بمبلغ 200 دينار لتلك الغاية حيث تمكن المتهم عبد الرحمن من استئجار شقة في منطقة ابو نصير وتم نقل الشخص الذي حضر من الضفة الغربية ويدعى ابو مصعب والذي تم تجنيده من قبل المتهم محمد القرنه وتم ربطه بالمتهم لغايات الاعمال العسكرية وتم نقل المدعو ابومصعب الى الشقة العائدة للمتهم غسان في منطقة طبربور.

وخلال شهر تموز من عام 2014 احضر المتهم مناف بعض المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات وقام بتدريب المتهم احمد سمير على عملية تصنيع المتفجرات وبعد ان انتهى المتهمان احمد سمير ومناف من تصنيع المواد المتفجرة أبلغ المتهم مناف المتهم احمد سمير بان هذه المتفجرات التي تم تصميمها هي بديلة عن متفجرات “تي ان تي” وكان المتهم مناف يقوم بإتلاف المادة المتفجرة المصنعة بعد عملية نجاح تصنيعها وأخبر المتهم مناف المتهم احمد سمير انه سيزوده من خلال شقيق المتهم مناف المدعو مهند اجباره بـ”هارد ديسك” يحتوي بالمواد المتعلقة بتصنيع المتفجرات وبعض المواد الامنية كون المتهم مناف ينوي المغادرة الى غزة بعدها تمكن المتهم مناف من مغادرة الاردن الى مصر ومنها الى رفح ومن خلال الانفاق التحق بالجماعات المسلحة في غزة.

واعتبرت لائحة الاتهام ،ان قيام المتهمين بتلك الاعمال من شأنه الاخلال بالنظام العام وعرض سلامة المجتمع وامنه للخطر بعدها جرى القاء القبض على المتهمين وبتفتيش منزل المتهم غسان تم ضبط مبالغ مالية و3 أجهزة لاب توب وغيرها وفلاش ميموري عدد 10 وهاتف خلوي وشرائح خلوية وهارد ديسك وغيرها ومجموعة اوراق مختلفة تتعلق بصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة ومواد امنية وخرائط التعقب والكمائن والقنابل والصواريخ وهندسة المتفجرات والمعادلات الكيميائية ومستندات منها اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.