الإخوان على طريق الإنهيار والتلاشي … حكماء الإخوان يحملون “المسؤولية الكبرى” لقيادة الجماعة

 

 

الأردن العربي ( الخميس ) 5/3/2015 م …

حمّلت قيادات اخوانية تدعى “لجنة الحكماء” في جماعة الإخوان المسلمين ما وصفوه “المسؤولية الكبرى” لقيادة الجماعة التي طالبوها “أن تَقْدُرَ الأمر حق قدره”.

وطالبتها ب”التعامل مع الازمة الحادة التي عصفت بنا جميعاً، حتى أصبحنا نتعامل اليوم مع نتائج كانت بالأمس القريب مفردات ممكنة التصحيح وبأقل التكاليف، إلا أن الاستهانة بها، وعدم النجاح في التعامل معها أوصلت الأمر إلى ما نراه اليوم”.

ودعت في بيان اصدرته مساء الخميس قيادة الجماعة أن “تلين بيد إخوانها الناصحين الصادقين، المتألمين على هذا الجسم الطاهر والذي تتناوشه سهام الأعداء من كل صوب، قبل فوات الأوان”.

وطالبت قيادة الجماعة “أن تستمع لنصائحهم ومقترحاتهم ومبادراتهم للخروج من هذه الازمة”، كما دعت المتقدمين بالترخيص والتصويب أن يجعلوا جهدهم واجتهادهم ضمن السياق العام الذي يبني ولا يهدم وأن لا ينفردوا برأي واجتهاد أو تصرف قد لا يخفى على عاقل أنه يصب في مصلحة أعداء الوطن والدعوة والشعب والمصالح العامة.

وتاليا نص البيان ..

بيان لجنة الحكماء

بسم الله الرحمن الرحيم

5/3/2015م

” ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “

إنطلاقاً من المسؤولية الشرعية والوطنية وقياماً بالواجب وإسهاماً بالرأي والنصح والفكر والجهد لتحقيق الإصلاح وإطفاء نار الفتنة التي تمر ببلدنا وشعبنا ومكوناته السياسية عامة وبالحركة الإسلامية خاصة، ولا سيما بعد تداعيات تقدم عدد من أعضاء الجماعة بطلب لإعادة ترخيصها والاستجابة الأولية للحكومة، وما تتعرض له الجماعة من هجمة عالمية تحت حجج واهية ومسميات مختلفة ومختلقة أربكت المشهد بأكمله، ولم يعد الأمر متوقفاً على الاستهداف الخارجي فقط، إنما تعداه إلى الجسم الداخلي ذاته.

لذا فإننا نؤكد على المعاني التي أوردناها في بياننا بتاريخ 18/2/2015م للدولة الأردنية بكل مكوناتها الشعب والحكومة والمؤسسات المجتمعية المدنية ولقيادات وكوادر الحركة الإسلامية، ونرفض الاسهام في إضعاف الحركة الإسلامية التاريخية من أي جهة بقصد أو بدون قصد، فهي ركن ركين من مكونات الدولة الأردنية منذ نشأتها، فلم يسجل عليها في تاريخها إلا انحيازها للوطن والشعب، والاسهام الفاعل في بناء الأردن ونمائه واستقراره بكل السبل ووقوفها مع قضايا الأمة الكبرى وفي مقدمتها القضية المركزية الاولى – قضية فلسطين.

وعليه فإننا ندعو إلى ما يلي:-

1- ندعوا أركان الدولة الأردنية وأصحاب القرار فيها وفي مقدمتهم جلالة الملك عبد الله الثاني أن يُحَكّموا المصلحة الوطنية الراجحة والعقل والمنطق، واحترام التقاليد المستقرة فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم، وعدم التسرع في أي تصرف من شأنه إغلاق الأبواب على السَّاعين للحفاظ على استقرار الأردن باستقرار مؤسساته الشعبية والرسمية، وبخاصة ونحن نعيش في هذا الوسط الملتهب.

ولا بد من أن تفتح الدولة أبواب الحوار الجاد المباشر مع جميع أطياف المجتمع الأردني ليتمكن الوطن من عبور أزماته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحفاظ على أمنه واستقراره الذي هو الرسالة الأسمى لكل أردني صادق.

وأن تعيد النظر بآلية تعاطيها مع قضية الخلاف الداخلي الذي اعترى جماعة الإخوان المسلمين، فلا يغيب عن الحكومة أن لا مصلحة لأحد في الأردن على الاطلاق في تشتيت الجهد أو تمزيق هذا المكون السياسي التاريخي الأصيل في الدولة الأردنية.

وإن كان لا بد من مراجعات فإن للبيوت أبوابها ومداخلها المعتادة والمعروفة، سيما والجماعة تمر بطور مراجعات ذاتية وجادة وجريئة في كثير من أمورها ومنها نظامها الداخلي.

2- كما ندعو كل الأردنيين المعنيين بوطنهم والحريصين عليه من كافة الاتجاهات السياسية والمواقع الاجتماعية والعشائرية والشخصيات الوطنية أن يبادروا للمساهمة في تطويق الفتنة ومحاصرة كل من يتوهم أنَّ له مصلحة بتمزيق الجماعة أو تحجيمها، فضعف الحركة الإسلامية – لا قدر الله – سينعكس سلباً على جميع المكونات السياسية على اختلاف مشاربها وعلى الوطن كله.

3- ندعو جماعتنا ومؤسساتها المختلفة ونؤكد مرة تلو الأخرى على ضرورة استشعار الظرف الذي تمر به الأمة بمختلف أقطارها وما يُكاد للحركة الوطنية العامة والحركة الإسلامية في مقدمتها، وأن تكون على مستوى المرحلة، فما يسعنا في الرخاء لا يسعنا في الشدة أو في زمن الفتنة، ونقول لقيادة الجماعة التي ما زالت تتحمل المسؤولية الكبرى أن تَقْدُرَ الأمر حق قدره وتتعامل مع الازمة الحادة التي عصفت بنا جميعاً، حتى أصبحنا نتعامل اليوم مع نتائج كانت بالأمس القريب مفردات ممكنة التصحيح وبأقل التكاليف، إلا أن الاستهانة بها، وعدم النجاح في التعامل معها أوصلت الأمر إلى ما نراه اليوم.

كما ندعو قيادة الجماعة أن تلين بيد إخوانها الناصحين الصادقين، المتألمين على هذا الجسم الطاهر والذي تتناوشه سهام الأعداء من كل صوب، قبل فوات الأوان، وأن تستمع لنصائحهم ومقترحاتهم ومبادراتهم للخروج من هذه الازمة، ولقد بقيت صورة الحسن بن علي رضي الله عنهما ناصعة في التاريخ الإسلامي عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه حتى سمي ذاك العام بعام الجماعة.

4- كما ندعو المتقدمين بالترخيص والتصويب أن يجعلوا جهدهم واجتهادهم ضمن السياق العام الذي يبني ولا يهدم وأن لا ينفردوا برأي واجتهاد أو تصرف قد لا يخفى على عاقل أنه يصب في مصلحة أعداء الوطن والدعوة والشعب والمصالح العامة.

وهذه رسالة صادقة لجسم الجماعة العام؛ إلى شيبها وشبابها ورجالها ونسائها وأصدقائها ومحبيها، أن ينحازوا للمصلحة العامة وليس للأشخاص مهما كانت مراتبهم ومواقعهم – وأن يسخر جهد الصادقين جميعاً لإنقاذ الموقف، وأن يتوقف الجميع عن التراشق الإعلامي بكل أنواعه وبخاصة في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأن معادن الرجال تظهر في الشدائد، والمعول على أولي الاحلام والنهي في مختلف الاجيال والمواقع، وفي الفتن يفترض أن يفكر الجميع بعقل بارد وهادئ بعيداً عن الانفعال والاستعجال والتمحور الغريزي البدائي الذي يكون أقرب الطرق وأسهل الاختيارات دون وعي ورَوِيَّة وإحكام عقْل.

حفظ الله الأردن دولة وشعباً وأرضاً

والحمد لله أولاً وآخراً

ملتقى عدد من القيادات الإخوانية / عنهم:-

1 معالي د. عبد اللطيف عربيات

2 معالي أ. د. إسحق الفرحان

3 سعادة أ. حمزة منصور

4 معالي د. عدنان الجلجولي

5 فضيلة أ. سالم الفلاحات

6 أ‌. د. عبد الحميد القضاة

7 سعادة أ. أحمد الكفاوين

8 سعادة م. خالد حسنين

9 فضيلة الشيخ نمر العساف

10 سعادة م. حسان الذنيبات

11 فضيلة أ. يحيى شقرة

12 سعادة د. أحمد الشوابكة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.