نماذج مشرفة من مواقف سورية تجاه الأردن ..

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 5/3/2015 م …

** الإعلامي  الأردني كريشان ؛ يروي في سياق تقرير مطول كتبه تحت عنوان “  قاتل وصفي التل يستجدي موافقة لدخول الاردن ! 

** سورية لبت طلب وصفي التل تزويد الأردن بالقمح لغرض زراعته رداً على السفير الأمريكي الذي هدد وصفي بتجويع الشعب الأردني واصفاً إياه بالكسل ..

كتب الإعلامي  الأردني محمود كريشان ؛ الصحفي في يومية الدستور الورقية الأردنية ؛ رئيس تحرير شبكة الهلال نيوز ..  في سياق تقرير مطول كتبه تحت عنوان ( قاتل وصفي التل يستجدي موافقة لدخول الاردن! )

أنه خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل ؛ مع السفير الأمريكي بعمان ، أوائل عقد الستينات من القرن الماضي ، قال السفير موجهاً كلامه إلى وصفي : أن الشعب الأردني شعب كسول.. فسأله وصفي: كيف؟ أجاب السفير: أستطيع أن أجوّعه بكتاب أوعز فيه بوقف المساعدات الأمريكية من القمح للأردن.

استفز هذا الطرح المرحوم وصفي التل فرد على السفير : افعل ما تراه، إن الشعب الأردني لن يجوع بإذن الله ابداً. ثم ذهب وصفي إلى الملك حسين ، وروى له قصته مع السفير.. وأردف قائلاً: إني سأعلمه درساً عن حقيقة الشعب الأردني.

اتصل وصفي بالمسؤولين السوريين وطلب منهم قمحاً لزراعته في الأردن..فاستجابوا لطلبه..ثم بدأ بجولة على أنحاء البلاد بدأها بمحافظة معان.. ويروي لي المرحوم “زرقان أبو حيانة” – وهو أحد وجهاء معان- ان وصفي زار المدينة والتقى بوجهائها قائلاً لهم: أين كوايركم (الكوارة كانت تستخدم لخزن القمح والحبوب كافة) أريد أن أراها.. فزار عدة بيوت ليجد ان الكواير كانت فارغة تماماً.. خاطبهم وصفي قائلاً: لا أريدها بعد الموسم القادم أن تكون فارغة… استقدم وصفي شحنات القمح السوري بواسطة قطارات بلغ عددها 14 قطاراً ووزعت على المزارعين في شتى أنحاء البلاد.. فزرعوا الأرض التي لم تغزها القلاع الاسمنتية بعد…

يتابع زرقان أبو حيانة القول: لقد أنعم الله علينا في ذلك العام قمحاً وفيراً وكانت سنة خير وبركة وكما يقولون “غلال” فصدرنا القمح من إنتاج محافظة معان فقط إلى السعودية وغيرها كما أنتجت مختلف المحافظات قمحاً وفيراً… وذلك أثبت وصفي للسفير الأمريكي الشعب الأردني شعب حي منتج إن وجد التوجيه والتخطيط السليم البعيد عن الفساد والإفساد والتغول على مقدرات الشعب.

يذكر أن سورية بادرت بتزويد الأردن بمياه الشفة اواخر تسعينات القرن المنصرم ، عندما لوث الكيان الصهيوني المياه التي يشربها الأردنيون ، حيث تقاسمت سورية مع الأردن مياه بحيرة في جنوبها على مدى 3 أو4 أعوام . 

وعندما كان الأردن يستورد الأقماح السورية فائقة الجودة وبسعر تفضيلي ( قبل سنوات الأزمة والإرهاب الذي يشن عليها ) كانت هذه الأقماح تخزن في الأهوارات السورية لعدم قدرة الأهوار الأردنية على استيعابها ويسحب منه الأردن أولاً باول بقدر احتياجاته . فيما نسمع الآن بشكل مكرر عن تلوث القمح المستورد من غير بلد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.