حوار سياسي مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد

الأردن العربي – دام برس 

حاوره : نعيم ابراهيم …




أكد وجود محاولات لفتح حوار أو اتصالات بين سورية و حركة حماس ..

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد في حوار حصري مع “دام برس” : نرفض عقد المجلس الوطني الفلسطيني تحت حراب الاحتلال الصهيوني   ..

–   ندعو إلى اجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل و الشتات

–   الاولوية راهنا هي لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وليس لتكريس الانقسام

–   تجري مراجعة الان من قبل بعض قيادات حركة حماس للعلاقة مع سورية ولما جرى من قبلهم بالنسبة للبلد.

–   الجبهة الشعبية مع أي ترتيبات داخلية في مخيم اليرموك يتم الاتفاق عليها بعد تحريره

تاليا نص الحوار :

أكد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد رفض الجبهة محاولات عقد مجلس وطني فلسطيني بمدينة رام الله في هذه الفترة ، و قال ان الترتيبات الجارية لذلك تحمل في طياتها مآخذ عديدة من قبلنا و نحن نرى أن الاولوية راهنا هي لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية و ليس لتكريس الانقسام . و دعا إلى إجراء انتخابات للمجلس في الداخل و الخارج .

و في حوار حصري مع “دام برس” أكد أبو أحمد فؤاد أن أزمة مخيم اليرموك شارفت على الانتهاء ، دون معارك و دم أسوة ببعض المناطق السورية التي شهدت مصالحات وطنية .

وطالب نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حركة حماس بالعودة إلى الاتجاه الذي يخدم القضية الفلسطينية ، و قال ان موقفهم ازاء سورية مؤسف جدا ، غير أنني أعتقد أن مراجعة تجري الان من قبل بعض قيادات الحركة للعلاقة مع سورية و لما جرى من قبلهم بالنسبة للبلد. وهناك محاولات لفتح حوار أو اتصالات ربما تجد طريقها إلى النور.

أولا / ما هو موقفكم من دعوة السلطة الفلسطينية لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني.

نحن نعتبر أن هذه المرحلة هي أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية حيث تتوسع دائرة محاولات تصفية القضية الفلسطينية بمشاركة طرف فلسطيني واطراف عربية تسعى للتطبيع مع العدو الصهيوني من تحت الطاولة تارة و بشكل علني تارة أخرى على حساب القضية الفلسطينية و على حساب حقوق الشعب الفلسطيني .

من هنا أقول ان الترتيبات التي تقوم بها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية ، لعقد مجلس وطني فلسطيني في هذه الفترة ، تحمل في طياتها مآخذ عديدة من قبلنا لأنه لا بالتوقيت الامر مناسب و لا بالوضع الذي تعيشه الامة العربية مناسب و لا بالوضع الذي تعيشه الساحة الفلسطينية مناسب لأن يفكر البعض بعقد هذا المجلس الان في ظل حالة الانقسام القائمة . و نحن نرى أن الاولوية راهنا هي لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية و ليس لتكريس الانقسام .

كيف يمكن أن يعقد مجلس وطني فلسطيني في مدينة رام الله تحت حراب الاحتلال . و أكثر من ذلك حصل تطور لم نكن نتوقعه ، لأنه في اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت اتفق على عقد مجلس وطني توحيدي على قاعدة اتفاقات القاهرة وعلى قاعدة امكانية عقد المجلس خارج الوطن حتى يشارك الجميع ، اضافة إلى أنه لا يمكن لبرلمان في أي حركة تحرر ان يعقد تحت الاحتلال خاصة في مرحلة التحرر الوطني.

كذلك ان عقد المجلس في هذه الظروف الفلسطينية المعقدة و الانقسام القائم يمكن ان يؤدي إلى زيادة المشاكل لأن المحاولات التي تسعى لاستعادة الوحدة الوطنية مستقبلا يمكن ان تتكلل بالنجاح .

وأيضا كيف ستكون الامور اذا عقدت القيادة المتنفذة المجلس الوطني في رام الله و فكر اخرون بعقد مجلس في مكان آخر. ان هذا يعني اننا دمرنا هذه المؤسسة وبشكل او بآخر يكون البعض قد ساهم بتدمير منظمة التحرير كخيمة و كجامع و كمرجعية لكل الشعب الفلسطيني و ممثل شرعي وحيد لهذا الشعب و لكن هذه المنظمة تحتاج إلى اعادة بناء أو إلى اصلاحات أو إلى انتخابات بمعنى أن مؤسساتها يجب اعادة بنائها على أسس ديمقراطية كما اتفقنا بالقاهرة و على أساس برنامج وطني سمي برنامج الوفاق الوطني أو برنامج الاسرى .

ثانيا / و لكن هناك من يقول ان الاستحقاقات الراهنة و المستقبلية تتطلب عقد المجلس الان لحصار العدو الاسرائيلي و مجاراة للتطورات الاقليمية و الدولية وضخ دماء جديدة في المجلس . فلماذا ترفضون انتم ذلك ؟

ما هي الشرعية التي يجري الحديث عنها ؟ هل هي شرعية المجلس التشريعي أم شرعية المجلس الوطني ام شرعية الرئيس . هناك شرعيات عديدة . لماذا القفز إلى شرعية الرئيس او شرعية المجلس الوطني و لماذا الاستعجال ؟ أطرح هذه الاسئلة لان المجلس الوطني معطل منذ اكثر من عشرين عاما . وكذلك المجلس التشريعي معطل و الرئاسة مفروضة فرضا … و لا توجد مشكلة ازاء تحركات الرئيس في العالم أو المؤسسات الاخرى لمنظمة التحرير لأنها بالأساس لا أحد يهتم بها كثيرا .

اذا كنا نريد الشرعية فيجب أن تكون لكل المؤسسات و اتفقنا في القاهرة ان ذلك تبدأ بالانتخابات و قلنا ان الشرعية تأتي من خلال الانتخابات و ليس من خلال التعيين .

أيضا كيف تسعى القيادة المتنفذة لتجديد شباب مؤسسات منظمة التحرير و تسعى لعقد مجلس وطني معظم اعضائه أصبحت اعمارهم ثمانين عاما ما عدا الذين توفوا و هم كثر .والمجلس تكلس و لم ينعقد منذ زمن كبير .

كما اتفقنا بالقاهرة أن عدد أعضاء المجلس يجب أن لا يتجاوز ثلاثمئة و خمسين عضو بواقع مئة و خمسين عضو للداخل و مئتين للخارج او العكس وعبر انتخابات ديمقراطية . اما الان فيبلغ عدد أعضاء المجلس نحو سبعمئة و السؤال هنا كيف سيجتمع هؤلاء و غالبيتهم لا يتحقق بهم التجديد الا ما يمكن ان تضيفه الفصائل ، علما اننا نحترم و نقدر جميع المناضلين في الساحة الفلسطينية .

ثالثا / و لكن الا يمكن اعتبار عقد المجلس الان فرصة لانتحاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية و ضخ دماء جديدة في مؤسسات المنظمة ؟

نحن طرحنا أولا الانتخابات أينما كانت ممكنة ، و لسنا مع استمرار المجلس التشريعي الذي هو نتاج اتفاقات اوسلو و انتهت مدته منذ عدة سنوات . يوجد الان مجلس تشريعي و منظمة تحرير و هما يشكلان مرجعية الشعب الفلسطيني علما ان المجلس التشريعي هو جزء لا يتجزأ من المجلس الوطني و لا يمثل سلطة قائمة بذاتها و لا يمكن ان نعترف بأنه يشكل مرجعية لشعبنا بل هو جاء من اجل تنفيذ امور ادارية فقط في الضفة و القطاع و الان ليس له صلاحيات فيهما و هو منقسم راهنا و الوضع صعب و معقد .

لذلك نطالب بإجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل و الخارج و المحظور الوحيد هو القسم المتعلق بالأردن حيث هناك من يحمل جواز سفر لسنتين و اهلنا من قطاع غزة يحق لهم المشاركة في الانتخابات ونحن في الجبهة الشعبية أول من سيلتزم بنتائجها .

رابعا / و لكن ربما الظروف الذاتية و الموضوعية لا تخدم ما تذهبون اليه انتم بحسب اعتقاد البعض . فلماذا لا تذهبون إلى الداخل و تشاركون في هذه الانتخابات ؟

الداخل الفلسطيني بقناعتنا هو كل فلسطين و لا نعترف بما هو قائم بالنسبة لاتفاقات اوسلو في الضفة و القطاع ، وبالتالي في ظل الانقسام فان غزة لن تشارك بشكل او بآخر في الانتخابات سواء كان الاعضاء من الجبهة الشعبية او من حركة فتح او من القوى الاخرى .و معلوم ان السلطة في غزة هي لحركة حماس التي سوف تمنع هذه الانتخابات لا عبر فيديو كونفرانس و لا مشاركة فعلية بحسب اعتقادي على الاقل وهذا يعني ابعاد نحو مليون فلسطيني لهم الحق بالمشاركة و هم جزء من شعبنا و قدموا تضحيات كبيرة منذ بداية الصراع مع العدو الصهيوني ، كما لهم الحق في اختيار قيادتهم و لا أحد يستطيع ان يستثني الضفة بكاملها أو قطاع غزة . و لا موانع تفرض من قبل هذه الجهة او تلك على أبناء الشعب الفلسطيني عندما تكون المسألة متفق عليها بمعنى اجراء انتخابات ديمقراطية يشارك بها الجميع . ولكن حتى لو فكرنا بإجراء الانتخابات الان فلماذا يلغي البعض حقوق أبناء شعبنا في الشتات علما ان الهدف الرئيسي للجميع لغاية الان هو موضوع حق العودة . و هناك امكانية لستة ملايين لاجئ يمكن أن ينتخبوا ممثليهم .

لذلك نحن نرفض رفضا قاطعا أن نشارك في مجلس وطني أو أي مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير تكرس الانقسام و تضر بالثوابت الوطنية الفلسطينية .

خامسا / وهل ينسحب هذا الموقف للجبهة على الدعوة لتأسيس مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية كبرلمان مؤقت للمرحلة الانتقالية ؟

نحن لسنا مع أي تغيير بهيكلية منظمة التحرير الفلسطينية والمرجعيات كما هو منصوص عليها بالميثاق الفلسطيني و كما هو منصوص بالنظام الاساسي لمنظمة التحرير ، و من يريد تقديم مثل هذه الافكار عليه ان يذهب بها إلى المجلس الوطني المنتخب او المجلس الوطني المتفق عليه لأنه اعلى هيئة و هو الذي يقرر أي تغيير في هذه الهيكلية .

من هنا نقول ان الموضوع السياسي هو الموضوع الرئيسي و الاتفاق على الموضوع السياسي ثم بعد ذلك كيف يمكن ان نعطي المجال للشعب الفلسطيني أن ينتخب مؤسساته و هيئاته و يصبح البرلمان الفلسطيني برلمانا منتخبا يحاسب ويُحاسب . اما القائم الان فهو حالة من الفوضى حيث لا يوجد مجلس وطني و لا مجلس مركزي و لا حتى لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، و انما الموجود هو الرئيس الذي يتصرف فقط و هذا لا يقبله أحد على الاقل في مرحلة تحرر وطني ، و بعد ذلك لكل حادث حديث .

سادسا / ايضا في هذا السياق قدمت العديد من القوى الفلسطينية و دول عربية خلال الايام الماضية مبادرات لإعادة تفعيل الحوار الوطني الفلسطيني و تحقيق المصالحة الوطنية . ما هو مستقبل هذه المبادرات ؟

كل المبادرات التي تقدم بهذه الطرق لن ترى النور وكلها ترمى على الطاولة و لكن لا أحد يناقشها ، لأن المبادرات يجب أن تقدم إلى هيئات أو لحوار وطني شامل و نحن ندعو لمثل هذا الحوار علما ان هناك اتفاقات لو التزم بها الجميع لكنا الان أمام وضع مختلف تماما سواء بالموضوع السياسي او بالموضوع التنظيمي .

غير أننا نفضل الان العودة إلى الحوار الوطني الشامل رغم كل شيئ و لتطرح جميع الافكار و الآراء من قبل كل الفصائل و القوى الفلسطينية وأيضا المبادرات لهذ الحوار من أجل الوصول إلى حلول للمشكلات المستعصية التي نعاني منها . و لكن هناك نصوص في النظام الاساسي يتم تجاوزها الان. فاللجنة التحضيرية تبدأ عملها لتحضر لعقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني الفلسطيني و هذه اللجنة تشارك فيها كل الفصائل و بما في ذلك اللجنة التنفيذية . وقد اجتمع اللجنة لمرة واحدة في بيروت و اتخذت قرارات أهمها عقد مجلس وطني توحيدي و تمت مناقشة المكان و الزمان و كان لنا و لغيرنا رأي بأن تعقد هذه الدورة في الخارج مثل مصر أو الاردن او سورية او لبنان او غيرها و ليس تحت حراب الاحتلال الصهيوني . ويجب أن تعطى الفرصة للجميع من أجل الحضور و المشاركة . بينما المطروح الان عقد مجلس وطني في رام الله و فيديو كونفرانس للخارج . فكيف يمكن أن يحصل ذلك و هل المطلوب القاء خطابات فقط و بالتالي لمن سيكون فيديو الكونفرانس .هذا أمر غير مقبول و لا نريد تكريس قاعدة بمن حضر أو تحقيق النصاب زائد واحد أو ناقص واحد .بل نريد القول ان هذا مجلسا وطنيا يجمع عليه الشعب الفلسطيني، أو ان سيؤدي إلى مزيد من الانقسام و الخلافات .

سابعا / هل تتفقون في المواقف ازاء كل ذلك مع فصائل تحالف القوى الفلسطينية خاصة أن حركتي فتح و حماس لا تريدان النزول عن الشجرة حتى الان؟

ما نفكر به في الجبهة الشعبية هو أن نشكل التيار الثالث الذي لا يلتحق بالترتيبات التي تقوم بها السلطة وحركة فتح و التيار الاخر الذي تقوده حركة حماس . نحن لا مع هذا ولا مع ذاك، بل تيار ثالث يأخذ بعين الاعتبار امكانية تصحيح المسار للقوتين المتنفذتين و هما تمثلان سلطتين واحدة محتلة بالكامل و ثانية محتلة الوطن جزئيا بحدود معينة .       خيارنا في الجبهة ان نستمر في النضال و المقاومة حتى تحقيق أهدافنا و منها المرحلية على الاقل ، بينما المطروح الان من مشاريع للتسوية هدفه تصفية القضية الفلسطينية . و أشير هنا إلى أن التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية و العدو الصهيوني يمثل أكبر جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني و نحن نطالب بإنهاء أي علاقة بهذا العدو خاصة بعد فشل اتفاقات أوسلو .

ثامنا / إلى أين وصلت محاولات انهاء أزمة مخيم اليرموك و هناك من يتهمكم بعدم اتخاذ موقف واضح حتى الان ؟

حقيقة هناك أجندة معينة لدى الدولة السورية يتم التعامل من خلالها مع أزمة اليرموك و كل من يقول بإمكانية عمل شيئ بعيدا عن هذه الاجندة يكون مخطئا . أما الواقع الفعلي في المخيم فهو قريب جدا على حلول لا تكلفنا دما على الاطلاق . و الارجح أن هناك معطيات توفرت لدى الدولة السورية اولا ثم لدى فصائل المقاومة أن الوضع الداخلي في المخيم مهيأ لحلول سريعة . و قد تكون هناك خلافات بسيطة على المكان الذي سوف تنتقل اليه المجموعات المسلحة سواء من جبهة النصرة أو تنظيم داعش أو غيرهما .

لذلك أؤكد ان موضوع المخيم الان على نار هادئة لكنه يذهب باتجاه الحل دون معارك و دم أسوة ببعض المناطق السورية التي شهدت مصالحات وطنية . و لدينا في فصائل ال 14 موقف موحد بالموافقة على حل مناسب تجده الدولة السورية . و نحن في الجبهة مع أي ترتيبات داخلية في المخيم يتم الاتفاق عليها و ليس لدينا أي مانع اذا طلب منا أي جهد في ذلك . واذا اتخذ قرار بأن يكون جيش التحرير الفلسطيني مسؤولا عن الحفاظ على أمن المخيم فليس لدينا أي مانع و تجربته في مخيم خان الشيح كانت ناجحة و نظيفة و يستحق عليها التقدير. و اذا طلب من الفصائل ترتيبات طابعها أمني في المخيم فنحن نوافق عليها . و نحن مع عودة المخيم عند انتهاء أزمته إلى ادارة الدولة ووكالة الانروا .

و لا ننسى بقية المخيمات و ضرورة عودة أبناء شعبنا اليها و اخرى اعادة اعمارها .

تاسعا / كيف تتوقعون مستقبل العلاقات الفلسطينية – السورية ؟

لا شك في ان سورية تخرج تدريجيا من الازمة و ستعود حتما إلى وضعها الطبيعي واحدة موحدة .

بدعم الاصدقاء و الحلفاء و هذا شيئ مهم و هذا يصب في مصلحة فلسطين و هي دفعت ثمنا كبيرا على هذا الطريق .

و لكن من المهم الاشارة هنا إلى أنه كلما تقدمت سورية باتجاه الحل كلما تسارعت الخطا من قبل القوى المعادية لإنهاء القضية الفلسطينية بالطريقة التي تريدها الولايات المتحدة الامريكية و التي يريدها الكيان الصهيوني في ظل انشغال الوطن العربي بأزماته الداخلية و تسريع وتيرة التطبيع من قبل البعض ، وقبل أن يتغير الوضع في سورية أو العراق أو مصر أوفي دول الطوق و من بعد ذلك بقية الدول العربية .

لكننا نؤكد أن القضية الفلسطينية لن تنتهي ، مهما حصل من أزمات و انهيارات في الوضع العربي و من تغيرات بالوضع الدولي ، و هذا ثابت من ثوابت الشعوب عبر التاريخ خاصة في مواجهة الاستعمار .

و لذلك مطلوب منا كفلسطينيين و كفصائل ان نصمد و لا نقدم أي تنازل و في نفس الوقت نراهن على المرحلة المقبلة عربيا و دوليا لأن مؤامرة الربيع العربي انتهت و انا متفائل ازاء هذه المرحلة اذا ما رتب الفلسطينيون أوضاعهم الداخلية و استعادوا الوحدة الوطنية و ركزوا على المقاومة و دخلنا كفلسطينيين كلنا في محور المقاومة و ليس محور السعودية و مؤتمراتها و لا محور الرئيس الامريكي دونالد ترامب . ونحن كفلسطينيين يجب أن نكون هنا .

و نتمنى من الاخوة في حركة حماس العودة إلى الاتجاه الذي يخدم القضية الفلسطينية ، فموقفهم ازاء سورية مؤسف جدا . وأعتقد أن مراجعة تجري الان من قبل بعض قيادات الحركة للعلاقة مع سورية و لما جرى من قبلهم بالنسبة للبلد. و إلى أين تصل و كيف تعالج فهذا ملف يحتاج لبعض الوقت ، و لكن هناك محاولات لفتح حوار أو اتصالات ربما تجد طريقها إلى النور .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.