قفشات من داخل اجتماع المركزي الفلسطيني : “داعشي” داخل المجلس ..وعضو مجلس يصف الحضور بالممثلين
الأردن العربي ( الجمعة ) 6/3/2015 م …
لا يخلو أي اجتماع قيادي فلسطيني من “قفشات” مقصودة وأخرى غير مقصودة , وبعيداً عن أجواء المشاحنات والمشاجرات التي لا بُدّ منها في أي من الاجتماعات فإنّ أجواء “خفة الظل” اصبحت صفة تُلازم صاحبها وينتظر زملاؤه الاجتماعات على أحر من الجمر .. للاستماع لآخر قفشاته .
بدأ اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو اعلى هيئة قيادية بعد المجلس الوطني اول امس الاربعاء , افتتح الجلسة ابو الاديب الزعنون وتلاها كلمة للرئيس ابو مازن .
لم تخلُ كلمة الرئيس ابو مازن من “ممازحات” و “قفشات” اصابت عدد من اعضاء المجلس , ووصف بعض الحضور خطاب الرئيس بالواثق وبخطاب “التحدّي” , فكالعادة كان خطاب الرئيس جديّاً وأوصل رسائله المطلوبة لكافة الأطراف , الا ان كلمته لم تخل من الممازحات والخروج عن النص , وهو ما أعطى راحة في الحديث والمداخلات اثناء الجلسة العلنية وما تبعها من جلسة مغلقة .
احد الحضور في اجتماع المجلس المركزي سرد لدنيا الوطن عدّة قفشات تخللت الاجتماعات :
** لا يُعرف عدد محدد لاعضاء المجلس المركزي ولكن بحسب “أبو الأديب” فقد حضر 80 عضوا من اصل 110 أعضاء , وتوفي عدد من اعضاء المجلس بين فترتي انعقاده مؤخراً .
** الرئيس ابو مازن وسليم الزعنون أخطآ في تسمية بعض من ورد ذكرهم في الكلمات .
** كلمة ابو الاديب تركزّت على الارهاب المتطرف ومحاربته وعرّج على القضايا الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة والبدء باعادة الاعمار .
** الرئيس أبو مازن وفي الجلسة العلنية غمز الى عبدالرحيم ملوح ممثل الجبهة الشعبية بأن يكون حيادياً في موضوع المصالحة .. وفي كلمة الشعبية في الجلسة المغلقة هاجم المتحدث باسم الجبهة القيادة الفلسطينية والرئيس وعارض كل شيء ..!
** كان الأكثر جدلاً في اجتماع المجلس المركزي الحالي هو النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة الذي تحدث في اكثر من موقف وابدى امتعاضه في اكثر من اتجاه .. ورغم تكليفه رسمياً بالحصول على ورقة الموافقة من حماس حول موافقتها على اجراء الانتخابات العامة الا انه لم يأت على ذكر الأمر في الجلسة المغلقة الأولى يوم الخميس .
** احد اعضاء المجلس من قطاع غزة وصف القطاع بانه اصبح بلا كرامة بسبب الانقسام , هاجت القاعة وطالب الحضور هذا العضو بالاعتذار للاساءة لقطاع غزة .
** عضو المجلس عن الاتجاه الاسلامي مأمون التميمي بدأ كلمته بالترحّم على غسان مطر , وأكد في كلمته ان “غسان” وهو الممثل الفلسطيني المعروف كان صديقه وذكر مأمون عددا من المواقف مع صديقه غسان الذي وافته المنية قبل اسبوع من بدء الاجتماعات .
التميمي وفي مداخلته وصف كافة اعضاء المجلس المركزي بالممثلين “ممازحاً” وزاد على ذلك بقوله ان الرئيس ابو مازن اكبر ممثل فهاجت القاعة ضحكاً والبعض اعتبرها اساءة فما كان من “مأمون” الا القول :”الرئيس ابو مازن اكبر ممثل للشعب الفلسطيني وهو الممثل الشرعي والوحيد له” .. فماجت القاعة مرة أخرى ضحكاً على طريقة خروج مأمون من الاحراج الذي اوقعه به لسانه دون قصد .
** أبو اسماعيل امين عام الجبهة العربية الموالية لحزب البعث العراقي وصدام حسين بدا وكأنه خطيباً لمجلس الأمة العراقي ابان فترة صدام حسين ولم يعرّج في حديثه على الوضع الفلسطيني الا في زوايا محدودة , الغريب في أمر “أبو اسماعيل – العربية” حديثه عن انضمام ضباط جيش صدام حسين الى داعش وبدا وكأنه يوالي “داعش” ليس بسبب افكارها المتشددة فهو “بعثي” وانما بسبب انضمام قادة جيش صدام الى “الدولة الاسلامية – داعش”.
** كلمة الدكتور عبدالناصر الشاعر نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية اسماعيل هنية -الحكومة العاشرة- والقيادي في حماس شكر في مداخلته اعضاء المجلس المركزي كافة وكذلك شكر الرئيس ابو مازن ولجنة صياغة البيان الختامي لما تضمنه البيان من نقاط محورية وهامة تمت صياغتها بحرفية عالية .
** سيطر “الملل” على الحضور في الجلسات المغلقة نظراً لعدم حضور الرئيس ابو مازن حيث يبدأ اعضاء المجلس باستعراض “عضلاتهم” بحضور الرئيس , ودون تواجد الرئيس كانت الكلمات “رتيبة” و “مكررة” ولم تُطرح اية مبادرات جدية او مشاريع كرزمة واحدة .
** الرئيس ابو مازن حضر الجلسة الاولى التي تم بثها على الهواء مباشرة , و ربع ساعة فقط من الجلسة المغلقة الثانية ولم يرجع الى قاعة الاجتماع مرة أخرى .. المفارقة انه غادر القاعة بعد كلمة الجبهة الشعبية التي هاجمت القيادة الفلسطينية وعارضت كل شيء , على الرغم من ردّه على كلمة الشعبية في الاجتماع السابق قبل اشهر .
** تهامس عدد من اعضاء المجلس المركزي حول “حقيقة” قرار وقف التنسيق الامني متسائلين عن كيفية مغادرة اعضاء مركزي غزة واعضاء المركزي من الخارج في حال وقف التنسيق .. وكيفية مغادرة الرئيس ابو مازن الى سويسرا اليوم ؟
** التدخين السلبي كان الأكثر “استفزازا” لبعض اعضاء المجلس , كانت القاعة تعّج بالمدخنين والجميع ينفث هواء سجائره فتكونّت سحابة سجائر عابرة للقرارات .
التعليقات مغلقة.