الهجوم السوري المعاكس

استطاع النازيون الوصول الى مشارف موسكو واقتربوا لمسافة ٣٠ كم منها في الحرب الوطنية العظمى التي زيف الغرب اسمها ليصبح العالمية الثانية .

لكن إرادة القتال والتحرر والثقة المطلقة بقوة الجماهير وسوفيتات العمال – مندوبي العمال – والجيش الاحمر والحزب الطليعي الذي قاد المعركة مكن الجيش الاحمر بقيادة ستالين من دحر الغزاة وطردهم من كامل التراب الروسي حين شن هجومه المعاكس واستمر حتى اجتاح برلين مسقطاً بذلك ابشع صور الديكتاتورية النازية والشوفينية الكريهة .




منذ سبع سنين وسورية تتعرض لعدوان قادته اميركا بذلت به المليارات وجربت كل وسائل الحروب التقليدية وغير التقليدية وحاكت المؤامرات ولفقت الاكاذيب وحرضت وقدمت الرشاوي ولوحت لدول الخليج بمخاطر العلمانية والتنوع العرقي والاثني وبذرت كل انواع الفتن المذهبية والطائفية والإثنية والجهوية ووظفت في سبيل اسقاط الدولة الوطنية السورية كل الانظمة والدمى والأدوات التابعة وفي مقدمتها العدو الصهيوني والرجعية العربية والارهاب الوظيفي .

نظمت الانقلابات كما حصل بتركيا ونشرت قواتها في رومانيا وبولندا اضافة لشبكات الصواريخ على الحافة الروسية الغربية .

دفعت بالتركستان والايغوريين للقيام بالعمليات الارهابية في الصين ونفذت مثلها بروسيا.

استغلت سلاح أسعار النفط لتحارب الاقتصاد الروسي والسوري والايراني والفنزويلي واستخدمت العقوبات ووظفت الهيئات الدولية كمجلس الامن والمحكمة الدولية لتطويع سورية وكسر ارادتها .

واصلت مؤامراتها في عهد ترامب الذي وضع نصب عينيه تفكيك سورية وخلق كيان كردي هجين وقطع طريق بغداد دمشق ومنطقة عازلة لحماية العدو الصهيوني من المقاومة التي بدأت تتشكل في الجولان المحتل .

بعد ان وصلت قطعان الارهابيين لبضعة كيلومترات من القصر الجمهوري نشهد الان بعد بذل انهارا من دم ابناء سورية الهجوم السوري المعاكس والانهيارات المتسارعة في صفوف الارهابيين ومشغليهم وسيطرة الجيش السوري على ما يناهز ال ٨٠٪‏ من التراب السوري وتعاظم قوة محور المقاومة وحلفاؤه مقابل اعتراف اميركي صريح بسقوط المشروع وتلقي أركان العدوان الصفعات والهزائم حيث نشهد تحولات في المواقف كما في تركيا وحلف الاطلسي المهلهل المنقسم عن الصف الاميركي والداعم لقطر ومناهضاً بالطبع للموقف السعودي ، وتصدع في دول مجلس التعاون الخليجي التي تجد نفسها غارقة بالأزمات وعلى شفا تفكك مجلس التعاون الخط الاميركي الاحمر ، ورعب داخل الكيان الصهيوني وتخبط وارباك اميركي وانحيازات سعودية تركية روسية كانت أشبه ما تكون بمعجزات قبل بضع سنوات .

نتذكر الان مؤتمر بريتون وودز الذي كرس الدولار عملة دولية مركزية تلاه اسقاط قنبلتي هيروشيما وناجازاكي رسالتي الرعب للعالم مما يعني ان اميركا استبقت نتائج الحرب واستعدت لها

الامر الذي دفع باميركا لواجهة الحياة السياسية وتقاسم المكاسب والنفوذ وهي مسألة ينبغي ان توضع بالحسبان من قبل محور المقاومة وحلفاؤه والتحوط وتكريس سورية الحرة المستقلة وطنياً واجتماعياً لتحصين الداخل ولدفع المد الوطني للفضاء

الحيوي السوري الجيوسياسي حتى لا تتكرر المؤامرة الامبريالية بمؤتمر بريتون ستين وودز و يالطا وبوتسدام في برلين ثم إلقاء القنبلتين النوويتين على اليابان ولا تتمكن اميركا ودُماهامن قطف ثمار النصر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.