الحرب العالمية الثالثة ( المفترضة ) … مجنونة وكارثية !!

الأردن العربي – أقر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الخميس، أن أي حرب مع كوريا الشمالية ستكون ‘كارثية’، غير أنه شدد في المقابل على أن الجهود الأمريكية لحل الأزمة مع بيونغ يانغ تركز حالياً على الدبلوماسية.

لن تكون بالتأكيد حرب عادية. فكوريا الشمالية تدرك انها وجودية لها بينما امريكا تدرك من طرفها انها حرب وجودها بصفتها الدولة العظمى الاكبر في العالم. ومن هنا تكشف هذه الحرب المفتوضة عن جنونها.




وقال ماتيس: ‘الحرب مأساة معروفة جيداً ولا تحتاج توصيفاً آخر، سوى أنها ستكون كارثية’.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر الخميس، أن تهديده لكوريا الشمالية بـ’الغضب والنار’، ربما ‘لم يكن قاسياً بما فيه الكفاية’.

موقف استراليا

قال رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، اليوم الجمعة، إن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة إذا تعرضت لهجوم من قبل كوريا الشمالية.

وأوضح تيرنبول أن المعاهدة الدفاعية لأستراليا مع واشنطن (أنزوس) تقتضي قيام أستراليا بمساعدة الولايات المتحدة إذا تعرضت لهجوم.

وقال تيرنبول في ملبورن لمحطة 3 إيه دبليو: ‘الولايات المتحدة ليس لديها حليف أقوى من أستراليا، ولدينا اتفاق أنزوس وإذا كان هناك هجوم على أستراليا أو الولايات المتحدة، فإن كل منا سيهرع إلى مساعدة الآخر’.

وأضاف ‘إذا كان هناك اعتداء على الولايات المتحدة من قبل كوريا الشمالية فان معاهدة انزوس سيتم تفعيلها وستهرع أستراليا إلى مساعدة الولايات المتحدة’.

موقف الصين

ذكرت صحيفة صينية تديرها الدولة، اليوم الجمعة، أن الصين يجب أن تلزم الحياد إن شنت كوريا الشمالية هجوماً يهدد الولايات المتحدة، وهو ما يحمل بين طياته تحذيراً لبيونغ يانغ من مغبة الإقدام على إطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية بالمحيط الهادي.

جاء هذا في مقال افتتاحي بصحيفة ‘غلوبال تايمز’ النافذة، بعد أن صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية مرة أخرى الخميس قائلاً، إن تحذيره السابق لها من أنها ستواجه ‘ناراً وغضباً لم يرهما العالم قط’، إن هي شنت هجوماً ربما لم يكن صارماً بما يكفي.

وكررت الصين، وهي أهم حليف وشريك تجاري لكوريا الشمالية، دعواتها للهدوء خلال الأزمة الحالية، وعبرت عن خيبة أملها لتكرار بيونغ يانغ تجاربها النووية والصاروخية، ولسلوك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مثل إجراء تدريبات عسكرية، وهو ما تراه تصعيداً للتوتر.

وقالت غلوبال تايمز التي تحظى بقراءة واسعة لكنها لا تمثل سياسة الحكومة ‘يجب أن توضح الصين أيضاً أنه إذا بادرت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ تهدد التراب الأمريكي، وردت الولايات المتحدة، فستلتزم الصين بالحياد’.

وتابعت ‘وإذا نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضربات وحاولتا الإطاحة بالنظام الكوري الشمالي وتغيير النموذج السياسي في شبه الجزيرة الكورية، فستمنعهما الصين من فعل هذا’.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ذكرت أن جيش البلاد سينتهي في منتصف أغسطس (آب) من وضع خطط لإطلاق 4 صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان لتسقط قرب غوام.

وقال ترامب إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لن يفلت بتصريحاته ‘المروعة’ وعدم احترامه أمريكا، وأضاف للصحافيين في نيوزجيرزي ‘لنر ما سيفعله في غوام، إن هو فعل شيئاً في غوام فسترى كوريا الشمالية حدثاً لم ير أحد مثله من قبل’.

وبعد قليل من حديث ترامب، قال وزير دفاعه جيمس ماتيس للصحافيين إن الولايات المتحدة ما زالت تحبذ النهج الدبلوماسي في التعامل مع التهديد الكوري الشمالي وإن الحرب ستكون ‘كارثية’.

وسئل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة لأي عمل عدائي من كوريا الشمالية فأجاب ‘نحن مستعدون’.

وتأجج التوتر في المنطقة منذ أطلقت كوريا الشمالية، التي اختبرت إطلاق قنبلتين نوويتين العام الماضي، صاروخين عابرين للقارات في تجربتين خلال يوليو (تموز) في تحد للقوى العالمية، وقال ترامب إنه لن يسمح لبيونغ يانغ بتطوير سلاح نووي قادر على إصابة الولايات المتحدة.

ولا تزال كوريا الشمالية من الناحية الرسمية في حالة حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لأن الصراع الذي اندلع بين 1950 و1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.