إخوان الأردن إخوانان … بقيادتين ومراقين ومجلسي شورى … واتهامات … إنه التشظّي
الأردن العربي – ( السبت ) 7/3/2015 م …
** الذنيبات : “الجماعة الجديدة” هي تصويب لما هو قائم وليست شيئا اخر..
** الذنيبات : عضويتنا في حزب جبهة العمل الاسلامي معلقة على مدى تعاطيه مع التصويب..
** القضاة : نريد أن نُخلّص الجماعة من التنظيم السري ” هذا المرض العضال” ..
اطاحت جماعة الإخوان المسلمين بعد الترخيص الذي تحصلت عليه من الحكومة مؤخراً بهمام سعيد المراقب العام للجماعة ونصّبت عبد المجيد الذنيبات مراقباً عاماً لها.
وفي القيادة المؤقتة للجماعة، اندفع الى الواجهة الدكتور شرف القضاة رئيس هيئة علماء “الإخوان” الذي عُرف مؤخراً بنقده اللاذع لقيادة همام سعيد وطاقمه للجماعة خلال السنوات الماضية.
القضاة اصبح نائباً للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين وقد كشف مؤخراً عن تنظيم سري داخل الجماعة وصفه ب”المرض العضال” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الجمعة في احدى قاعات مستشفى الاسراء.
وارجأ اعلان مجلس الشورى.
في التفاصيل،، اعلنت “القيادة المؤقتة لجماعة الاخوان المسلمين /الاردن” على لسان الذنيبات اسماء الهيئة العامة التأسيسية والمكونة من :
شرف القضاة نائبا للمراقب
قاسم الطعامنة عضوا
خليل عسكر عضوا
علي الطراونة عضوا
محمد القرامسة عضوا
ممدوح المحيسن عضوا
جبر ابو الهيجاء عضوا
جميل الدهيسات عضوا
وقالت القيادة المؤقتة “سيتم توزيع المسؤوليات قريباً على اعضاء المكتب التنفيذي”.
واضافت ” هذا الاجتماع الأول لجماعة الاخوان المسلمين بعد أن أصبحت الجماعة مرخصة على ارض الواقع”، وتابع ” الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الرمسلين، وعلى آله وصحبه اجمعين، لقد التأمت الهيئة التأسيسية اليوم بعد صدرور الاشعار بتسجيل جماعة الاخوان المسلمين وفقاً للقوانين الاردنية لتصبح هيئة اردنية قانونية قائمة بذاتها تستند الى الدستور والقانون الاردني”.
وقالت انها لا ترتبط باي هيئة خارجية وتحتفظ باسمها وتاريخها وانجازاتها التي تحققت خلال 70 عاما ووفقاً لنظامها الاساسي وغاياتها واهدافها العامة التي تم اقرارها منذ نشأتها”.
واشارت الى أن هذه الخطوة تأتي لتصويب الوضع القانوني من أجل حماية الجماعة والحيلولة دون تعرضها للحل أو المضايقة أو الملاحقة في ظل التغيرات السياسية التي اجتاحت العالم العربي وفي ظل قراءة المشهد بعناية والاستعداد للمرحلة المقبلة من خلال وقوف الجماعة على ارضية صلبة من الناحية القانونية والسياسي والادارية”.
وبينت القيادة المؤقتة أن الجماعة تعد نفسها ملكاً لكل أعضائها ومُلكاً للشعب الاردني تستمد سياستها ومنظومتها القيمية من الاسلام العظيم الذي يعلي شأن الوحدة والاخوة والتسامح بعيداً عن كل أنواع النعرات الجاهلية والتعصب بكل أشكاله”.
واضافت ” سوف تنتهج الجماعة منهجا علنيا بعيدا عن السرية والخفاء في كل اعمالها وفي اعلى درجات النزاهة والمكاشفة “، وقالت”هذه الخطوة ليست في سياق الخلاف والمناكفة وليست موجهة ضد اشخاص ولا فئة بعينها بل هي في سياق المصلحة العامة وفي سبيل الحفاظ على الفكرة التي تسمو على كل خلاف وهي فوق الاشخاص مهما كانت مكانتهم”.
وقالت “تهدف الخطوة لاعادة الحضور الفاعل للجماعة في المشهدالمحليمن خلال المشاركة والانخراط العملي في المجتمع الاردني والتعاون مع كل المخلصين من ابناء شعبنا الوفي”، وبينت “سوف تفتح الجماعة باب العضوية لكل من يؤمن بمنهجها واهدافها واعتماد العضوية الكاملة للنساء والشباب على صعيد المساواة التامة في الحوق والواجبات”.
ولفتت الى ان “الجماعة ليست منعزلة عن قضايا الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لأننا ندرك تماما ان الاحتلال الصهيوني هو اساس جميع المشاكل التي تتعرض لها الاردن وسائر الاقطار العربية”..
كما قالت القيادة المؤقتة للاخوان ” سوف تبذل الجماعة جهدها في نشر مضامين الاسلام ومفاهيمه الصحيحة، وسوف تعمل على بناء الجيل المؤمن الواعي وتحصينه من كل افكار العنف والتطرف”.
واعتبرت الجماعة أن ” الوحدة الوطنية امر مقدس” وقالت “سوف نعمد الى تمتين النسيج المجتعمي بعيدا عن العبث والفوضى والتعصب، وسوف نقف سدا منيعا امام كل محاولات الفرقة والانقسام، لأنها تؤمن أن الاردن القوي الموحد بشعبه وابنائه هو القادر على مواجهة الاخطار والتحديات”.
وأكدت أن الجماعة لا تستقوي بطرف ضد اي طرف وفي الوقت نفسه لا تستقوي على الدولة لانها جزء من الدولة وليست في مواجهتها، ونحن جميعا نعمل على خدمة الشعب الاردني وبناء الدولة الاردنية القوية الراشدة المستقرة، والدولة لكل ابنائها”.
وزادت “نحن لا نستنكف عن الخضوع للقانون ولسنا فوق الدستور، بل نحن نعد الالتزام بالقانون والخضوع للدستور نقطة قوة وليسن تقطة ضعف، ونستمد قوتنا من الله اولا ومن ذاتنا وانتمائنا لهذا الثرى الطهور”.
وقالت “الجماعة سوف تقول للمحسن احسنت وللمخطىء اسأت وسوف تقف في وجه الفساد والباطل بكل جرأة ولن تتهاون في نصرة الحق ولن تجامل على حساب الوطن والشعب والمصلحة العامة” ..
وبينت ان القيادة المؤقتة اختارت هذه القيادة للاشراف على ادارة هذه المرحلة وتم تكليفها باستكمال الاجراءات المطلوبة والاتصال بكل الاطراف داخل الجماعة وخارجها
…………
رد على الأسئلة :
قال الذنيبات في اجابته على اسئلة الصحفيين “أنه منذ عامين بدأ التحرك لتصويب أوضاع الجماعة لأنه بالرجوع الى قانون الجماعة فإنها قد رخصت كفرع من القاهرة، والنظام الاساسي الذي تقدم به اخواننا الذين توفوا رحمهم الله ينص على أن الجماعة فرع من جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة وعندما صدر الترخيص من مجلس الوزراء صدر باسم جمعية للاخوان كفرع من القاهرة”.
وتابع : في عام 53 تقدم فضيلة اخي المرحوم محمد خليفة المراقب الثاني للجماعة بالطلب من رئاسة الوزراء تغيير اسم الجمعية الى جماعة، وبقي النظام الاساسي قائما والترخيص الذي يعود لـ 46 وبدأت تعمل على أساسه، وكلما تأزمت العلاقة مع الحكومة يأتي رئيس وزراء يهدد بحل الجماعة وكان اخر هذه التهديدات من قبل وزير التنمية السياسية الاسبق حينما قال ان لم توفق الجماعة نفسها ستُحل”.
وزاد من ذلك ما جرى لاخوان المسلمين في مصر واعتبار المنظمة ارهابية لفت انتباهنا انه في يوم قريب او بعيد ان تعتبر جماعة الاخوان في الاردن ارهابية لان الفرع يتبع الاصل، واضاف “اقمنا مؤتمرين وتقدمت بنصائح كعضو مكتب ارشاد ومراقب عام لمدة 12 ونائب مراقب عام (اوائل التسعينيات لمدة عام واحد) وعضوا في مجلس شورى الجماعة منذ اكثر من 55 عاما ان اصلحوا شأنكم القانوني وتداركوا الامر انتم فرع من جماعة اصبحت ارهابية بحكم القانون واعيدوا التسجيل .
واضاف الذنيبات “لكنهم لم يصغوا الينا وعقدنا مؤتمرين عامين وبمعرفة الجماعة (في اربد وعمان) حضره اكثر من 300 اخ واصدرنا بيانا نحذر الجماعة ونصحناها ان توفق اوضاعها وترخص نفسها حسب القانون الاردني لكن الجماعة اغلقت اذانها عن الاستماع لهذه النصائح فاضطررنا حرصا على الجماعة ان نتقدم بهذا الطلب بتاريخ 8 / 2 / 2015م الى رئاسة الوزراء وبموجب النظام الاساسي للاخوان ولم نأت بشيء جديد بل اضفنا ان لها الحق في العمل السياسي ولم يكن ذلك موجودا من قبل حتى يكتمل عملنا سياسيا واجتماعيا ووافقت الحكومة على ذلك وسجلت بحكم القانون واصبحت مرخصة لدى التنمية السياسية.
واكد الذنيبات ان الجماعة الجديدة هي تصويب لما هو قائم وليست شيئا اخر، وقد اصبحت الجماعة السابقة غير قائمة في حكم القانون وقال لهم رئيس الوزراء اذا كان لديكم اي اعتراض فللمحاكم قوة الفصل في اي نزاع.
وقال ذنيبات حول حزب جبهة العمل الاسلامي “في الواقع أن حزب الجبهة هو الواجهة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وعندما كنت نائبا للمراقب العام في عام الـ 91 كنت أنا من المؤسسين.
وتابع “أردنا من الحزب أن ينوب في التعبير عن وجهة نظر الجماعة في الرأي السياسي على أن يكون دور الجماعة هو دور دعوي ، ولكن الجماعة كانت تتدخل في الشأن السياسي”.
وحول وضعهم كأعضاء في الحزب “عضويتنا معلقة على مدى تعاطي حزب جبهة العمل الاسلامي بمؤسستنا المرخصة، فاذا تعارضت المصلحة أو اذا اتخذ الحزب موقفا سياسي يتناقض مع مبدأ الجماعة فعلينا أن نحدد موقفنا وعضويتنا في جبهة العمل “.
وانتقد بقسوة المسؤول الاعلامي في حزب جبهة العمل الاسلامي “في المدة الاخيرة لاحظنا أن الناطق باسم الحزب هو من يتولى الدفاع عن رأي الجماعة وهو من يتولى الحديث عنها، وهذا أمر مخالف لترخيص الحزب وما اتفقنا عليه في حزب جبهة العمل الاسلامي”.
وقال “نحن آثرنا أن يكون في مهمتنا العمل السياسي لأننا الآن لا نجد من يعبر عن رأينا السياسي وقد نفكر في انشاء حزب جديد”.
وعن مكتب الارشاد العالمي الذي هو عضو فيه قال الذنيبات “مكتب الارشاد ليس تابعا لمصر بل شكل عالمي ينظم كافة التنظيمات الاخوانية في العالم والتي تزيد عن 80 فرعاً”، وزاد “أنا امثل التنظيم الاخواني العالمي لأنني منتخب من قبل مرشد الارشاد”.
واعرب عن استعداده للتخلي عن الموقع في مكتب الارشاد اذا كان يتعارض مع القوانين الاردنية ” ابدي استعدادي للاستقالة من مكتب الارشاد اذا تخالف ذلك مع القانون والدستور الاردني” .
وقال “تعاملنا سيكون مع الدولة وهي المسؤولة عن قوننة هذه الجماعة، لا يجوز لشخص واحد أن يحمل اسمين ، والجماعة القديمة أصبحت غير موجودة”، واوضح “لا يجوز حمل اسمين في آن واحد لجماعة الاخوان المسلمين ، نحن رخصنا جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست عام 1945 وقونناها فقط ، هذه الجماعة أصبحت قانونية ولن توصف بتبعية لأي جماعة خارج الاردن”.
وعن من يملك هذه الاموال والاراضي والعقارات التابعة للجماعة قال “من يملك الصفة القانونية هو من يملكها”.
ذنيبات قال ” من اراد ان يسير في هذا الركب فهو منا ونحن منه ومن اراد التوجه لاتجاه اخر فلسنا منه وليس منا، ومن يقول أنا لست من الجماعة الله معه ومن اراد يبقى فهو مرحب به”، وتابع ” عندما تتضح الصورة كاملة للاخوان ونوضح الموقف القانوني وان لا خيار لاي اخ الا باتباع الجماعة التي قوننت نفسها والعمل تحت ضوء الشمس اهلا به ومن اراد ان يعمل تحت الارض فليلاقي القانون”.
وزاد ” ان القانون هو الذي يعالج تنظيما سريا واي شي كان”، وقال “نحن فتحنا لاخواننا العمل تحت الضوء والشمس واوراقنا معروفة وسياستنا معروفة، ولا خوف على الجماعة ولا من الجماعة ونرجو ان تكون الصورة واصحة”.
* القضاة :
بدوره قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور شرف القضاة أن المسميات لم تتغير داخل الجماعة حتى مع تغيير المسمى لأن ما حصل يعتبر “تصويباً لما هو قائم وليس ترخيصاً جديدًا”.
وتابع ” نحن الان كنا نعتقد أنه لا يوجد ترخيص سارٍ للجماعة فعمدنا لترخيص الجماعة، والاخوة جميعهم مرحب بهم ، تحت هذه اللافتة القانونية، ومن أصر على عدم الانخراط لا نستطيع ان نجبره، وهذا للجميع وليس للمسؤوين فقط، ونرجو من الله أن يفهم الاخوان أن مصلحة الاخوان في هذا الترخيص”.
وتساءل عن امكانية حلها مستقبلاً “أين الأسهل حل المرخص أم غير المرخص ؟ اكيد غير المرخص”.
وفي رده على الأسئلة بين القضاة “هنالك تنظمي سري في الجماعة” ، وقال “عملنا بجهد مشترك في ندوات وحراكات مع القيادات الاخوانية لحل هذه الاشكالية والذي اتفقنا عليه علنا نرى غيره حيث يستمر العمل به”، وتابع ” نحن رفضنا ذلك وصبرنا ولم يبق معنا مجال للصبر اكثر والتنظيم السري حقيقة موجودة ونحن نريد ان نخلص التنظيم من هذا المرض العضال” .
وعن ارتباط التنظيم السري بحماس علق القضاة “راجعوا حلقات تلفزيونية للشخ سالم الفلاحات يتحدث عن هذا الموضوع”، وتابع القضاة ” بقي شيء من التداخل التنظيمي، ولا نقول أن هنالك تدخلا في قرار من حماس وهنا اؤكد انها مشروع مشرف لكل شريف في العالم”.
واضاف ” نحن معها في مشروعها الجهادي في فلسطين لكن لا بد لكل تنظيم خصوصيته ولا يقبل ان يتدخل التنظيم في التنظيم الاخر، هل قد يأخذ وقتا ذلك؟، هل هو تدخل من قبل أشخاص في حماس ..لانني سألت قيادات قالوا ليست لنا علاقة باخوان الاردن لكنه يبقى تصرف لأشخاص”.
* دهيسات :
القيادي الاسلامي جميل دهيسات قال لا يوجد هناك جماعة ام وجماعة جديدة فالجماعة واحدة وهي التي رخصناها نحن، واضاف ” لا يوجد هنالك جماعة في العالم اسمها جماعة الاخوان المسلمين ومكتوب في قانونها أنها تابعة للاخوان المسلمين في مصر، ومثال ذلك الاستاذ راشد الغنوشي ، وهو عضو في مكتب الارشاد”.
وهدد الدهيسات محاسبة من وجه اتهامات للذنيبات بانه سلم اوراق الجمعية الى الجهات المعنية، وقصد (الناطق الاعلامي باسم حزب جبهة العمل الاسلامي)، متحديا بعلمه من اوصلها للجهات وستتم محاسبته.
وعن الاتهامات حول ان الجماعة تتحرك من الحكومة او من المخابرات قال “هي تهمة جاهزة وهناك اخطر منها واذا سمح الحديث فيها سنذكرها، وهذه تخرصات يراد به ان يُشكك في هذا العمل الوطني الاسلامي المصلحي بامتياز”.
وتابع : التغيير الذي حصل على مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، وعن شعب الاخوان والممتلكات قال”لن تتغير”، واضاف الدهيسات “هذه الجماعة لهم ولن نرفض أي احد منهم الا اذا رغب هو ذلك”.
التعليقات مغلقة.