بمناسبة عيد المرأة العالمي غداً … ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية ( في الأردن ) يحيي نضالات المراة الأردنية
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 7/3/2015 م …
** تحية تقدير وإجلال للمرأة الاردنية المكافحة في جميع مواقعها السياسية والاجتماعية والمهنية, عرفاناً بجهودها المتواصلة وإسهاماتها النوعية في مسيرة الحركة الوطنية الاردنية منذ تأسيسها أوائل القرن الماضي.
وقالت أحزاب الإئتلاف في تصريح صحفي ؛ اليوم ، أن تاريخ الأردن حفل بإنجازات لا يستهان بها للحركة النسائية الاردنية ومؤسّساتها التمثيلية. مثل الاقرار بحق المرأة في الترشيح والانتخاب لمجلس النواب والمجالس البلدية, والنهوض ببرامج الصحة والتعليم ونشر ثقافة العدالة والمساواة والتحرر الوطني.
واستذكرت أجزاب الإئتلاف دور الأحزاب الوطنية الديمقراطية واليسارية الأردنية منذ اوائل الخمسينات التي وقفت بحزم إلى جانب المطالب والحقوق المشروعة للمرأة الاردنية, واعتبرتها جزءاً عضويا من برنامجها السياسي والاجتماعي, هذا إضافة لدور الاحزاب المتميز في ذلك الوقت في نشر ثقافة التنوير ومواجهة الثقافات الظلامية المتخلفة التي كرستها القوى الاستعمارية.
ودعت احزاب الائتلاف المرأة الاردنية لمواصلة طريق المجد الذي بدأته الاجيال الأولى دفاعاً عن حقها الطبيعي في العمل العام, ودفاعاً عن القيم الديمقراطية والانسانية الرفيعة التي شيدتها قوى التقدم في الفترات والحقب التاريخية والسياسية الصعبة.
وأكدت أن مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي في البلاد بأبعاده الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, هو الكفيل بتحقيق اجواء سياسية معافاة وايجابية, تجاه الحقوق الانسانية المشروعة للمرأة الاردنية, سواء في التشريعات والقوانين أو في ميادين العلم والعمل والحياة الاجتماعية.
وشددت من مطالبتها بتحقيق شروط الاصلاح الديمقراطي والتوقف عن المراوغة والالتزام بتنفيذ هذه المتطلبات على جميع الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وإرساء قواعد الآمن الاجتماعي والسياسي والمعيشي والإنساني للأسرة الاردنية.
وحذرت أحزاب الإئتلاف مما تشهده المجتمعات العربية من تراجع حادّ عن الحقوق المكتسبة للمرأة في ظل الصراعات الفئوية الدموية الجارية في عدد من البلدان العربية, في ظلّ صعود قوى الارهاب وتسلل الثقافات الاقتصادية والعنصرية, واطلاق أحكام واجتهادات دونيةّ خاصة بالمرأة تعود إلى ظلمات العصور الوسطى.. الأمر الذي يستدعي وحدة قوى التقدم والديمقراطية النسائية والحقوقية والاجتماعية والسياسية بمواجهة طغيان هذا الارتداد الحضاري والدفاع عن مشروع الاصلاح الشامل من جهة, وعن المشروع الثقافي الديمقراطي والمدني من جهة اخرى, فالدولة المدنية الديمقراطية هي الوحيدة الضامنة لاحترام الحقوق الانسانية والحريات والتعددية وكل ماله صلة بالتحرر من الجهل ومخلفات قوى الاستبداد الداخلية والخارجية.
وجدد ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية, العزم على مواصلة النضال من أجل مشروعه النهضوي التقدمي والديمقراطي, والوقوف بلا تردد إلى جانب الحقوق المشروعة للمرأة الاردنية وكفاحها من خلال مؤسساتها من اجل المساواة والعدالة والكرامة الانسانية.
وتوجهت احزاب الإئتلاف بالتحية التقدير والاجلال للمرأة الفلسطينية المناضلة تحت الاحتلال وفي الشتات من اجل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, وللمرأة العربية المكافحة على امتداد الوطن العربي الكبير في سبيل التغيير الديمقراطي والدولة المدنية.
كما توجه الحزب الشيوعي الأردني ببيان بالمناسبة اختلطت فيه مشاعر الاعتزاز بالمكاسب التي انتزعتها المرأة بنضال مثابر، وبعد تحطيم عديد من القوالب الجامدة، مع الاحساس بأن الطريق الذي يتوجب عليهن اجتيازه لالغاء سائر اشكال التمييز بحقهن في الأسرة والعمل والمجتمع، وتمتعهن بكافة الحقوق التي تكفل لهن الكرامة والحرية والمساواة التامة مع الرجل في شتى مناحي الحياة ، ما زال طويلاً وشاقاً.
وأكد الشيوعي الأردني ، أن قضايا المرأة لم تعد قضية النساء ومنظماتهن الاجتماعية فقط، بل أصبحت قضية المجتمع بأسره، الذي لا فكاك له من قيود التخلف والانطلاق نحو المجتمع المتحضر والحداثي الا بإنجاز مهام تحرر المراة، والاعتراف باستقلاليتها وبحقوقها كاملة غير منقوصة في التعليم والعمل واختيار شريك الحياة، وشغل الوظيفة العامة، والمساهمة في إدارة شؤون الدولة والمجتمع، ومنح الجنسية الاردنية لأبنائها، والتصرف بحرية كاملة بما يتحقق لها من ناتج عملها من رواتب وأجور ومكافآت.
كما أصدرت رابطة النساء الديمقراطيات ( رند ) بيانا بالمناسبة دعت فيه جميع المؤسسات النسائية الاردنية لاستثمار هذه المناسبة, وإجراء مراجعة شاملة لأدائها وبرامجها وخطابها, بهدف تطوير دورها في الاوساط النسائية, الفقيرة والمتوسطة, وإلى تنسيق جهودها في القضايا المشتركة وتشكيل قوة ضغط مؤثره على السلطات المعنية لاتخاذ القرارات الكفيلة بالنهوض بأوضاع المرأة الاردنية.
التعليقات مغلقة.