القوات العراقية تضيّق الخناق على تلعفر… و”داعش” يخسر أنفاقه
الإثنين 21/8/2017 م …
الأردن العربي – واصلت القوات العراقية، أمس، تضييق الخناق على تنظيم داعش داخل آخر أكبر معاقله في محافظة نينوى، قضاء تلعفر، وتقدمها على المحاور الثلاثة التي بدأت منها هجومها، فجر أمس الأول، وسيطرت خلاله على قرى عدة محيطة.
وتشكل استعادة تلعفر وفق السلطات العراقية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، المرحلة الأخيرة من عملية قطع تلك الحلقة.
وقال قائد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسورية الجنرال ستيفن تاونسند، أمس، إن «معركة الموصل كانت انتصارا حاسما لقوات الأمن العراقية، لكنها لم تكن نهاية داعش في العراق، عملية قوات الأمن العراقية لتحرير تلعفر هي معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من داعش».
وبحسب التحالف الدولي، هناك ما يقدر ما بين عشرة آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها.
لكن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أشارت، في بيان أمس، إلى أن «الظروف صعبة للغاية في المدينة، الغذاء والماء ينفدان، والناس يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة».
من جانبه، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر، أمس، إن قطعات الشرطة الاتحادية بإسناد الحشد الشعبي استأنفت اليوم الثاني لانطلاق المعركة، وتوغلت باتجاه مناطق الكفاح والوحدة والسعد غرب تلعفر، مضيفا أن تلك القطعات تسيطر على شبكة أنفاق للدواعش تستخدم مقرا للسيطرة والتدريب والطائرات المسيرة.
على صعيد آخر، اعتبرت النائبة عن التحالف الوطني في البرلمان زينب عارف البصري، أمس، أن الحكومة الاتحادية «لم تقتنع» بما قدمه الوفد الكردي من مبررات للاستفتاء بشأن انفصال اقليم كردستان.
وقالت البصري إن «وفد حكومة كردستان الذي حضر للتحاور مع الحكومة الاتحادية حول موضوع الاستفتاء والانفصال المزمع إجراؤه في سبتمبر المقبل، لم تكن مبرراته مقنعة للحكومة الاتحادية ولقادة الكتل السياسية وقادة التحالف الوطني»، موضحة، أن قادة التحالف الوطني «اتفقوا على أن يكون الدستور ووحدة العراق هو الفيصل في الحوار، وترك كل ما يتعارض مع هذه الثوابت».
وأنهى الوفد الكردي، أمس الأول، اجتماعا مع التحالف الوطني في بغداد، في وقت أكد قيادي في التحالف أن اجتماعا ثانيا سيعقد مع الوفد الكردي بعد أسبوعين بشأن الاستفتاء، فيما أشار الوفد الكردي الى أنه تم وضع حلول لبعض المشاكل.
من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، أمس، أنه لا تنازل عن الاستفتاء المزمع إجراؤه «تحت أي ضغط»، مشيرا إلى أن «وفد مجلس الاستفتاء لم يزر بغداد لإجراء الحوار حول مسألة الفيدرالة وموازنة الإقليم، بل لبحث مرحلة ما بعد الاستفتاء».
التعليقات مغلقة.