المرأة الشامية والمصرية والعراقية والبحرانية … في عيد المرأة ( شعر ) / علي حتر

 

علي حتر ( الأردن ) الإثنين 9/3/2015 م …

أي امرأة.. أنت..

في ليل الخصيان صحوتِ

قطعان الغلمان تراوح

وتدور بلا هدفٍ

ترقص في العتم وأنت مشيتِ

حطمت قيود الصمت

مذْ كانت زنوبيا فينا كنتِ

عليْت الكلمة قرب البارودهْ

جمّلت الطلْقة بالزغرودهْ

وجعلت الورد يُزيِّن عودهْ

والعود يحب ورودهْ

يارا.. ليلى..

ودلالُ.. وآيهْ

أحلام.. ماريّا وملاكٌ ودعاءْ

أسماءْ

فايهْ

جولييتٌ وهدى..

ومهيبةُ وشفاءْ

جوليا..

ما أكثركن على الأنحاءْ

من حلبٍ.. من تكريتْ

من أوغاريتْ..

من قانا

من مرجعيونْ..

من يافا.. وخيام جنينْ….

من غزةَ جئتِ

في وادي الصرخة في الجولان صرخْتِ

سيروا يا أولاد فأمكمو..

أختكمو..

بنتكمو..

معكم حتى النصر.. وسرْتِ

أي امرأة أنت..

كفّنت صغيرك ونهضت

لقمت المقلاع لبكرك وعلوتِ

ومشاعل في درب الأبطال شعلتِ

وصنعت الخصب بليل الأسرى

كي يبقى الرفض بديلا للمَوتِ

وحضنت الزيتونة في الحقلِ

في وجه جنود جراد المحْل

كم بطلا من رحمك للميدان دفعْتِ

كم بطلا ودّعتِ

والأبيض في عرس الشهداء لبستِ..

ورقصت على قبر وحيدكِ

في العرس وثُرتِ

ولأرتال الرفض شدوتِ

كنت الشعلةَ

كنت الكلمةَ

وركلت فساد السلطة والطغمةِ

والقمل وديدان الفسق رفضْتِ

وصرختِ

وأضأت النور بليل السجنِ

وحيّرت السجانْ..

وسواد القضبانْ..

ورفضْت الذلَّ وما هُنْتِ

يا أمي يا أختي..

ورفيقة دربي..

يا بنتي..

———————

.

ملاحظة: كل الأسماء المذكورة هي أسماء لبطلات في تاريخنا، بين شهيدات وأسيرات وإعلاميات وأمهات شهداءْ ومنشدات أناشيد المقاومة