“داعش” .. والمحتالة هيلاري / رشاد ابو داود
رشاد ابو داود ( الأردن ) الخميس 24/8/2017 م …
أخطر ما في الاعلام العربي تلقف تعابير ومصطلحات صهيونية وغربية مدروسة ومدسوسة مثل «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي» .الصراع ليس فلسطينيا- إسرائيليا بل صهيونيا إسرائيليا مع العرب والمسلمين والمسيحيين لاعادة احياء اسطورة شعب الله المختار انطلاقا من «إسرائيل الكبرى».
وفي ظل التجهيل المتعمد، أو قل الغبي للانسان العربي لا نستغرب ان تستخدم الاجيال القادمة تعبير «انهيار الدولة الإسلامية « في اشارة الى تنظيم داعش الارهابي .وهو التعبير الذي يتم تداوله بطريقة فجة، وللأسف من قبل سياسيين وكتاب عرب.
«داعش» صنيعة صهيونية أميركية الهدف منها تفريغ شحنة الشعور الوطني لدى المسلمين . وقد رأينا الاعمال الارهابية التي قام بها التنظيم في سوريا والعراق وليبيا واليمن .وكيف تمت شيطنة الاسلام من خلال الاصرار على أن تنظيم داعش هو منظمة إسلامية وأن لها «دولة»!
اثناء حملته الانتخابية اتهم دونالد ترمب الرئيسَ باراك أوباما بتأسيس» تنظيم داعش . كما اتهم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها «شريكة في تأسيس» هذه الجماعة الإرهابية أيضاً.وفي تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا قال ترمب عن أوباما إنه زرع «الفوضى» في الشرق الأوسط، ثم قال إن تنظيم داعش «يكرم الرئيس أوباما». وأضاف: «إنه مؤسس داعش في العراق وسوريا.» وكرر «إنه المؤسس! أسس الدولة الاسلامية في العراق وسوريا».وتابع :»وأقول إن الشريكة في التأسيس هي هذه المحتالة هيلاري كلينتون».
وفي العام الماضي صرح مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، أن لديه أدلة تؤكد ارتباط المرشحة للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون بـ «داعش».وذكر موقع «The Political Insider» أنه وفقا لأسانج، كلينتون لم تكن على اتصال بالإرهابيين فحسب، بل كانت ترسل أسلحة أمريكية لهم عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية.
وكانت ترسل الأسلحة إلى دولة عربية ومن ثم يتم تسليمها للمسلحين الليبيين للإطاحة بمعمر القذافي. وبحسب الموقع، فإن كلينتون لم تكتف بهذا، بل حاولت تنفيذ المخطط نفسه في سوريا. فإرسال الأسلحة للإرهابيين وتزويدهم بالمال كان يجب أن يساهم بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
هيلاري كلينتون اثناء توليها منصب وزيرة الخارجية اعترفت في كتابها «خيارات صعبة»، ان «داعش» صناعة أمريكية – وكتبت أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش»، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.وأفادت بعض المواقع، بأن الوزيرة السابقة قالت، في كتاب مذكراتها : «دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام، وفجأة قامت ثورة 30/6 – 3/7 في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة».وأضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013، وانا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا». وتابعت تقول «كنت زرت 112 دولة في العالم..
وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء على الاعتراف بـ»الدولة الإسلامية» حال إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شيء». وتابعت القول «كل شيء كسر أمام أعيننا دون سابق إنذار، شيء مهول حدث!! فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا».
ها هو دور داعش ينتهي بعد ان تحقق الهدف منه وهو كما اعترفت كلينتون إحداث فوضى في المنطقة العربية وبخاصة في سوريا والعراق وليبيا .فبعد ان كانت تسيطر على ما يعادل مساحة بريطانيا في الاراضي السورية والعراقية نراها تحتضر في الموصل وتلعفر ووسط سوريا، ووزير الدفاع الاميركي يعلن اقتراب نهايتها.
انه الزلزال الذي هز المنطقة العربية وأحالها خرابًا .ومن يدري ربما هناك حلقة أخرى من «داعش» في منطقة الخليج العربي لاستنزاف ثرواته وتقسيم دوله .
التعليقات مغلقة.