السفير الروسي في الأردن بوريس بولوتين في حديث مع بترا

نعمل على استضافة حوار سياسي سوري سوري  تعيقه التدخلات والشروط المسبقة

*واشنطن رفضت تفعيل اللجنة الرباعية لحل القضية الفلسطينية

الغرب وأمريكا نكثوا تعهداتهم بعدم ضم دول وارسو للنيتو . . وأزمة اوكرانيا مفتعلة  لتبرير وجود ” الأطلسي ” بعد انتهاء الحرب الباردة وحل ” وارسو “

*الحصار والعقوبات غير شرعية ، أضرت باقتصادنا وبالاقتصاد الأوروبي أيضا.. و قادرون على تجاوز تأثيرات تخفيض أسعار النفط

*اختيار الاردن للتكنولوجيا النووية الروسية سيكون “مشروع العصر” في اطار العلاقات بين البلدين .. وأزمات المنطقة  تضر بانسياب الصادرات الأردنية الى روسيا براً

قال السفير الروسي في الأردن بوريس بولوتين أن بلاده منفتحة على جميع الاطراف في المنطقة العربية لمواجهة التطرف والإرهاب وتعقيادات المنطقة . وان روسيا تبذل جهودا لمحاربة الارهاب اينما كان ولكن في اطار الشرعية الدولية وتحت مظلة مجلس الامن، مشددا على دعم بلاده لسورية في تصديها للإرهاب.

واكد السفير الروسي بولوتين في حديث مع وكالة الأنباء الردنية بترا ، استعداد بلاده لاستضافة حوار سياسي يجمع الحكومة السورية بممثلي المعارضة لبحث القضايا الخلافية، مشيرا الى معوقات موضوعية تواجه هذا الحوار ابرزها “انقسام المعارضة السورية”.

وقال ان موسكو تتواصل مع الحكومة السورية حول تنشيط الجهود لايجاد حل سياسي للأزمة يضمن وحدة الاراضي السورية وامن شعبها انطلاقا من مبدأ “انه لا بديل للحل السياسي”.

وان روسيا تدعم جهود المبعوث الخاص الى سورية وجهود ايجاد توافق على الحوار “بدءا بتجميده في مختلف مناطق سورية، وعودة الحوار بين الحكومة والمعارضة على اساس مؤتمر جنيف 1 ، الذي يشكل قاعدة نحو الحل”. معتبراً وجود صعيوبات كبيرة ، من بينها التدخلات والشروط المسبقة ، ما يعيق إيجاد حلول.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال بولوتين ان روسيا الاتحادية تدعو منذ سنين الى عدم تجاهل القضية الفلسطينية، وما زالت تدعو لتنشيط الجهود الدولية لإخراج العملية السلمية من مأزقها “ولهذا اقترحت روسيا تنشيط دور الرباعية الدولية بعقد اجتماع وزاري للجنة وهو ما رفضته الولايات المتحدة الاميركية”.

وأوضح أن توسع حلف النيتو باتجاه دول حلف وارسو السابق ، مخالف لوعود “بعدم ضم دول حلف وارسو السابقة الى (الناتو) وهو الضم الذي تبعه تدخلات مكشوفة وغير مكشوفة هدفها تطويق روسيا”.

مبينا إلى ان الازمة الاوكرانية ذريعة للحفاظ على حلف النيتو الذي دارت تساؤلات حول جدوى بقائه بعد انتهاء الحرب الباردة وحل حلف وارسو”. وان تدخل اميركا والغرب أفشل الحوار الأوكراني لحل الازمة وديا ، تبع ذلك مرحلة جديدة في الصراع ببدء العمليات العسكرية ضد المناطق الشرقية ..مشدداً على ان الحل الوحيد للأزمة في اوكرانيا يكمن في الحوار بين اطراف النزاع.. ودون اللجوء للقوة ضد المعارضين وقصفهم ، مذكراً بدعم روسيا لاتفاق مينسك الذي تم في شهر ايلول الماضي والذي ينص على حوار بين كييف وممثلي دونتسك ولوغانسك.

وحمل السفير الروسي ؛ الغرب مسؤولية تدهور العلاقات،  مؤكداً أن بلاده لا تغلق الابواب ومنفتحة على الحوار ولكن دون إملاءات وانما حوار على اساس احترام المصالح المتبادلة”.

مشيراً إلى عدم شرعية العقوبات المفروضة على روسيا ، وتخالف مبادئ منظمة التجارة العالمية”، مشيرا الى “ان العقوبات اضرت بالاقتصادين الروسي والأوروبي.

وأوضح السفير الروسي أن تراجع اسعار النفط أضر أيضاً بالاقتصاد الروسي” ولكن لدى بلاده قدرات على مواجهة هذا الانخفاض واحتياطات وامكانيات اقتصادية للتأقلم مع الظروف الجديدة”، ما يؤهلها للتغلب على نظام العقوبات والاثر الاقتصادي لتراجع اسعار النفط.

مبينا أن بلاده تنحو باتجاه تنويع اقتصادها، وستسرع الأزمة باتجاه هذه الخطوة .

وعرض السفير الروسي في حديثه لجوانب من أوجه التعاون بين بلاده والأردن،  وبخاصة ما اتفقت عليه اللجنة الوزارية الاردنية – الروسية المشتركة التي التقت هذا العام في موسكو ليشمل التعاون مجالات متعددة على مدى السنوات ألـ 4 المقبلة.

وأضاف أن جامعة مدينة كورسك الروسية تدرس حاليا مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية إمكانية بناء قمر اصطناعي صغير للأغراض العلمية، مؤكدا ان روسيا ستواصل تشجيع هذا التعاون في اطار الزيارات التي تتواصل بين الاكاديميين في البلدين واخرها الزيارة التي قام بها وفد روسي للأردن ضم رؤساء عدد جامعات روسية وتم خلالها توقيع “عدد كبير من اتفاقيات التعاون في مجال البحوث العلمية المشتركة”.

وبين السفير الروسي بولوتين ، ان بلاده قدمت للأردن للعام الدراسي 2014-2015 اكثر من 60 منحة للدراسة في الجامعات والمعاهد الروسية في مختلف الاختصاصات الطبية والهندسة النووية والتعدين، “مع وعد برفع عدد المنح للعام الدراسي المقبل .

وأوضح بولوتين ان الجانبين الروسي والأردني ، سينفذان مطلع العام المقبل 2015 ، مشروعا لدعم قدرات الدفاع المدني الاردني بكلفة اجمالية تبلغ حوالي 5ر3 مليون دولار. بالتوازي مع مشروع آخر في مجال التغذية المدرسية ممول من روسيا بقيمة 12 مليون دولار، ينفذ في اطار برنامج الغذاء العالمي.

وقال أن مؤسسات مجتمع مدني اردنية تساهم في تعزيز التعاون في مجالات منها نادي خريجي روسيا والاتحاد السوفياتي (ابن سينا)، وجمعية الصداقة الاردنية-الروسية، والجمعية الخيرية الشركسية وجمعيات اخرى.

واعتبر بولوتين، ان اختيار الاردن للتكنولوجيا النووية الروسية سيكون “مشروع العصر” في اطار العلاقات بين البلدين اللذين توصلا مبدئيا الى صيغة توفر اطارا لتنفيذ المشروع الذي ما يزال في مراحله “التمهيدية”، مؤكدا ان بلاده استفادت من كارثتي (تشيرنوبل وفوكوشيما) النوويتين لتطوير مفاعلات تمتاز بأعلى درجات الامان، وحققت لروسيا صفقات للسنوات الـ 10 المقبلة قيمتها حوالي 100 مليار دولار.

وكشف بولوتين  عن أن أزمات المنطقة تشكل عائقا لوجستيا امام الصادرات الاردنية الى روسيا بواسطة البر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.