هام جدا … في افتتاحية المجد اليوم بعنوان ” تحرير الاخوان المسلمين من الاخونة.. هو الحل !! “

 

الأردن العربي – كتب محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 9/3/2015 م …

الإعلامي المناضل القومي العروبي فهد الريماوي : 

** الأخونة اجرمت بحق سورية وليبيا والعراق لحساب شهوات ورغبات السلطان اردوغان ورسبت هذه الزبانية في امتحان الحكم في مصر وتونس واليمن، وفشلت في التناغم والانسجام مع قوى المعارضة في الاردن ولبنان والجزائر ..

** شطبوا هويتهم العربية، وادعوا انها ”عصبية منتنة”، وها هي الايام والاحداث تثبت فعلياً ان تنكرهم لعروبتهم وقومية امتهم لم يصعد بهم الى ذرى الحركات الاممية والعالمية، بل هبط بهم الى حضيض الشلل والزمر والشراذم الفئوية والجهوية والمناطقية الضيقة.. فمارسوا ابشع التصرفات العصبوية، واخطر الاصطفافات الجغرافية والديموغرافية التي من شأنها تسعير الحساسيات الاقليمية، وضرب ركائز الوحدة الشعبية والسلم الاهلي، وتقسيم الاردنيين شيعاً وقبائل على قاعدة المنابت والاصول

** لا مكان للأخونة في العقل السياسي، ولا مجال لوضعها موضع التحقيق والتطبيق في هذا الزمان

** عليها التخلص من ”اخونتها” القائمة على الحاكمية والجاهلية والسيف والمصحف والحرس الحديدي والسلف الصالح وباقي العناوين والشعارات والدروشات

أكد المناضل القومي العروبي الأردني الناصري الإعلامي الكبير فهد الريماوي رئيس تحرير صحيفة المجد ، في افتتاحية المجد الصادرة اليوم ، بعنوان (  تحرير الاخوان المسلمين من ”الاخونة”.. هو الحل !! ) أنْ ليس لجماعات الاخوان المسلمين في الاردن خاصة والوطن العربي كله، ما يحميها من نفسها الامّارة بالسوء، ومن مصيرها المعتم والمحفوف بالبؤس والانتكاس والتقهقر، بعدما رسبت هذه الزبانية في امتحان الحكم في مصر وتونس واليمن، وفشلت في التناغم والانسجام مع قوى المعارضة في الاردن ولبنان والجزائر، واجرمت ابشع اجرام بحق سورية وليبيا والعراق لحساب شهوات ورغبات السلطان اردوغان في استعادة الاستعمار التركي البغيض للاقطار العربية.

وخلص الريماوي في افتتاحية المجد ؛ اليوم ، إلى أن مأزق الإخوان التاريخي سيظل يضيق بشكل حلزوني امام الجماعات الاخوانية، ما لم تتدارك نفسها بسرعة، وتلتحق بعصرها دون تردد، وتتنازل عن احقادها وثأرياتها وعقدها النفسية، وتحاكم بصدق دورها التخريبي ومسيرتها الهدامة المعروفة، وتتخلص تدريجياً من ”اخونتها” القائمة على الحاكمية والجاهلية والسيف والمصحف والحرس الحديدي والسلف الصالح وباقي العناوين والشعارات والدروشات، التي لا محل لها من الاعراب، ولا مكان لها في العقل السياسي، ولا مجال لوضعها موضع التحقيق والتطبيق في هذا الزمان.

باختصار، لا سبيل لاستمرار هذه الجماعات على ما هي فيه او كانت عليه، فهي تقف الآن امام ظرف صعب ومنعطف حاد ومفصل حاسم.. فاما ان تخفف انانيتها وتغير اجندتها واستراتجيتها وايدلوجيتها، واما ان تتقزم وتتشرذم وتتهشم وتتراجع – غير مأسوف عليها – الى الصفوف الخلفية، وربما الى حيث القت رحلها ام قشعم !!

وكشف الريماوي في افتتاحية المجد ، الدور والممارسات الخبيثة التي مارستها الأخونة ، وكيف باتوا اضحوكة للناس، والعوبة في يد الدوائر الحكومية، وملطشة لكل من هب ودب، ومضغة في افواه الوسائل الاعلامية المحلية والعربية.. فتكشفت هذه الجماعة على حقيقتها، وخلعت اثواب المهابة والوقار التي كانت تستر عورتها، وظهر على الملأ ما كان خافياً من طبائعها ومخازيها ودخائلها وبلاويها السرية.. ولم تبق تهمة شنيعة، او فرية فظيعة الا تداولها الافرقاء الاخوانيون بحق بعضهم بعضاً، ولم يبق وصف مرذول، او نعت مذموم الا تقاذفوه فيما بينهم علناً وعلى رؤوس الاشهاد، ولم تبق وسيلة للتشويه، او طريقة للتلويث والتلطيخ وكسر العظم، الا اتبعوها .. وتبين أنهم محض كسور عشرية مكدسة في كيان سياسي رجعي وكهنوتي متخشب ومتخلف وبالغ الهشاشة وسريع العطب، تصح فيه الآية الكريمة ”تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى”.

وبين فهد الريماوي أنه سبق ان خانوا حلفاءهم في لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة، ونكثوا عهودهم ونقضوا وعودهم ومواثيقهم مع القوميين واليساريين، وشنوا حملة واسعة على ”المجد” التي صادقتهم ووثقت فيهم وفتحت صفحاتها لاقلامهم، ثم شطحوا ونطحوا واستكبروا على الناس كافة بمجرد شعورهم ان رياح ”الربيع العربي” تأتي لصالحهم وبما تشتهي سفنهم.

وسقطوا اخلاقياً، قبل ان يسقطوا سياسياً.. سقطوا في امتحان التحالف والصداقة، قبل ان يسقطوا في امتحان التماسك التنظيمي والوحدة الوطنية، وان يصطرعوا وفقاً للنعرات الجهوية والقطرية التي طالما زعموا انهم ابعد الناس عنها.

وفضح فهد الريماوي ما تنطوي عليه الأخوانة من جهوية وإقليمية وهويات جزئية ضيقة وفرعية تفتيتية وعداء للعروبة  قال : شطبوا هويتهم العربية، وادعوا انها ”عصبية منتنة”، وتبجحوا بانهم حركة عالمية – او كوزموبوليتانية – عابرة للقارات والاعراق والقوميات، ومؤهلة لجمع شمل المسلمين ما بين طنجة وجاكرتا.. ولكن ها هي الايام والاحداث تثبت فعلياً وبالملموس ان تنكرهم لعروبتهم وقومية امتهم لم يصعد بهم الى ذرى الحركات الاممية والعالمية، بل هبط بهم الى حضيض الشلل والزمر والشراذم الفئوية والجهوية والمناطقية الضيقة.. فمارسوا ابشع التصرفات العصبوية، واخطر الاصطفافات الجغرافية والديموغرافية التي من شأنها تسعير الحساسيات الاقليمية، وضرب ركائز الوحدة الشعبية والسلم الاهلي، وتقسيم الاردنيين شيعاً وقبائل على قاعدة المنابت والاصول.

وحدد الريماوي أنه ليس مجدياً لاخوان الاردن بخاصة، من جدوى مداومة المكابرة والانكار واللف والدوران حول ازمتهم البنيوية الراهنة، بل مأزقهم الوجودي المتفاقم، واعفاء انفسهم من المسؤولية عن هذا المأزق التاريخي،. وأنه ليس مما يجدي هذه الجماعات دفن الرؤوس في الرمال، وتعليق اخطائها وخطاياها وبلاياها على مشاجب الآخرين من حاكمين ومحكومين، او مدنيين وعسكريين، او وطنيين وقوميين ويساريين وعلمانيين.

مستذكرا ازيف ادعاءات هذه الجماعات بمعاداة اليهود (ابناء القردة والخنازير) غداة تسلم محمد مرسي وراشد الغنوشي زمام الحكم في مصر وتونس، حيث تعهد الاول فوراً باحترام معاهدة كامب ديفيد الساداتية، وهرول الثاني سريعاً صوب واشنطن لنيل بركات جماعة الايباك اليهودية الليكودية.

وفيما يلي المقالة :

تحرير الاخوان المسلمين من ”الاخونة”.. هو الحل !!

بقلم : فهد الريماوي

رئيس تحرير “المجد” الاردنية

اخيراً وقعت الواقعة، وقرعت القارعة، وقامت قيامة الاخوان المسلمين في بلادنا.. تمزق صفهم، وتفرق شملهم، وذهبت ريحهم، وطارت الاتهامات فيما بينهم، وباتوا اضحوكة للناس، والعوبة في يد الدوائر الحكومية، وملطشة لكل من هب ودب، ومضغة في افواه الوسائل الاعلامية المحلية والعربية.

اخيراً انكشفت هذه الجماعة على حقيقتها، وخلعت اثواب المهابة والوقار التي كانت تستر عورتها، وظهر على الملأ ما كان خافياً من طبائعها ومخازيها ودخائلها وبلاويها السرية، فالخلافات هي الكاشف الرئيس لجوهر الحركات والاحزاب والجماعات السياسية، وهي المحك الحقيقي للتمييز بين اصالتها واخلاقيتها، وبين زيفها وهمبكتها وانتهازيتها.

لم تبق تهمة شنيعة، او فرية فظيعة الا تداولها الافرقاء الاخوانيون بحق بعضهم بعضاً، ولم يبق وصف مرذول، او نعت مذموم الا تقاذفوه فيما بينهم علناً وعلى رؤوس الاشهاد، ولم تبق وسيلة للتشويه، او طريقة للتلويث والتلطيخ وكسر العظم، الا اتبعوها في مهرجان سجالاتهم الحامية ومعمعان معاركهم المتبادلة.

لقد ذاب الثلج وبان المرج، واتضح بجلاء انهم ليسوا اخواناً وليسوا صادقين، لا بحق انفسهم ولا بحق شعبهم وامتهم.. اتضح بجلاء، ومن واقع اتهاماتهم المتبادلة وصراعاتهم المحتدمة، انهم محض كسور عشرية مكدسة في كيان سياسي رجعي وكهنوتي متخشب ومتخلف وبالغ الهشاشة وسريع العطب، تصح فيه الآية الكريمة ”تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى”.

قبل ان يخونوا بعضهم، ويتناحروا فيما بينهم، سبق ان خانوا حلفاءهم في لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة، ونكثوا عهودهم ونقضوا وعودهم ومواثيقهم مع القوميين واليساريين، وشنوا حملة واسعة على ”المجد” التي صادقتهم ووثقت فيهم وفتحت صفحاتها لاقلامهم، ثم شطحوا ونطحوا واستكبروا على الناس كافة بمجرد شعورهم ان رياح ”الربيع العربي” تأتي لصالحهم وبما تشتهي سفنهم.

لقد سقطوا اخلاقياً، قبل ان يسقطوا سياسياً.. سقطوا في امتحان التحالف والصداقة، قبل ان يسقطوا في امتحان التماسك التنظيمي والوحدة الوطنية، وان يصطرعوا وفقاً للنعرات الجهوية والقطرية التي طالما زعموا انهم ابعد الناس عنها،

منذ البداية شطبوا هويتهم العربية، وادعوا انها ”عصبية منتنة”، وتبجحوا بانهم حركة عالمية – او كوزموبوليتانية – عابرة للقارات والاعراق والقوميات، ومؤهلة لجمع شمل المسلمين ما بين طنجة وجاكرتا.. ولكن ها هي الايام والاحداث تثبت فعلياً وبالملموس ان تنكرهم لعروبتهم وقومية امتهم لم يصعد بهم الى ذرى الحركات الاممية والعالمية، بل هبط بهم الى حضيض الشلل والزمر والشراذم الفئوية والجهوية والمناطقية الضيقة.

 

اي ”اخوان” هؤلاء الذين ينادون ليل نهار بوحدة الامة الاسلامية، فيما هم يمارسون على ارض الواقع الاردني ابشع التصرفات العصبوية، واخطر الاصطفافات الجغرافية والديموغرافية التي من شأنها تسعير الحساسيات الاقليمية، وضرب ركائز الوحدة الشعبية والسلم الاهلي، وتقسيم الاردنيين شيعاً وقبائل على قاعدة المنابت والاصول، لا سيما بعد ان تنطع بعضهم للزج بحركة حماس في اتون المشاحنات والمنازعات داخل البيت الاخواني المنهار، وكأنما تحتاج ”حماس” للمزيد من الخصومات والعداوات…

.. ليس لجماعات الاخوان المسلمين في الاردن خاصة والوطن العربي كله، ما يحميها من نفسها الامّارة بالسوء، ومن مصيرها المعتم والمحفوف بالبؤس والانتكاس والتقهقر، بعدما رسبت هذه الزبانية في امتحان الحكم في مصر وتونس واليمن، وفشلت في التناغم والانسجام مع قوى المعارضة في الاردن ولبنان والجزائر، واجرمت ابشع اجرام بحق سورية وليبيا والعراق لحساب شهوات ورغبات السلطان اردوغان في استعادة الاستعمار التركي البغيض للاقطار العربية.

ليس مما يجدي جماعات الاخوان عامة، واخوان الاردن بشكل خاص، مداومة المكابرة والانكار واللف والدوران حول ازمتهم البنيوية الراهنة، بل مأزقهم الوجودي المتفاقم، واعفاء انفسهم من المسؤولية عن هذا المأزق التاريخي، وتحميلها لقوى واطراف اخرى يزعمون انها تعادي ”الاخوان” وتتربص بهم، وتكيد لهم، وتتآمر عليهم آناء الليل واطراف النهار.

ليس مما يجدي هذه الجماعات التي ادمنت معزوفة التشكي والتبكي والتظلم، الهروب الى الامام، والحراثة في البحر، والكتابة خلف السطر، والفلاحة خارج الحقل، ودفن الرؤوس في الرمال، وتعليق اخطائها وخطاياها وبلاياها على مشاجب الآخرين من حاكمين ومحكومين، او مدنيين وعسكريين، او وطنيين وقوميين ويساريين وعلمانيين.

حان وقت مواجهة الحقيقة بمنتهى الشجاعة، وبات لزاماً على هذه الجماعة ان تعرف وتعترف انها لا تواجه ازمة سياسية او تنظيمية او حركية عابرة يسهل التغلب عليها، وانما تجابه مأزقاً خانقاً يطال اسس واركان موجوديتها ومستقبلها ووزنها النسبي، ويتمثل هذا المأزق بالدرجة الاساس في اطراد تخلفها عن ركب العصر، وكساد تجارتها بالشعارات الاسلامية الفضفاضة، وعقم ممارستها للسياسة من خارج قواعدها وشروطها، وضيق افقها وتهافت منطقها جراء ابتلائها بذهنية منغلقة ونصوصية ونكوصية، وليست منفتحة ومنطلقة وابتكارية، علاوة على افتضاح زيف ادعاءات هذه الجماعات بمعاداة اليهود (ابناء القردة والخنازير) غداة تسلم محمد مرسي وراشد الغنوشي زمام الحكم في مصر وتونس، حيث تعهد الاول فوراً باحترام معاهدة كامب ديفيد الساداتية، وهرول الثاني سريعاً صوب واشنطن لنيل بركات جماعة الايباك اليهودية الليكودية.

هذا المأزق التاريخي سيظل يضيق بشكل حلزوني امام الجماعات الاخوانية، ما لم تتدارك نفسها بسرعة، وتلتحق بعصرها دون تردد، وتتنازل عن احقادها وثأرياتها وعقدها النفسية، وتحاكم بصدق دورها التخريبي ومسيرتها الهدامة المعروفة، وتتخلص تدريجياً من ”اخونتها” القائمة على الحاكمية والجاهلية والسيف والمصحف والحرس الحديدي والسلف الصالح وباقي العناوين والشعارات والدروشات التي لا محل لها من الاعراب، ولا مكان لها في العقل السياسي، ولا مجال لوضعها موضع التحقيق والتطبيق في هذا الزمان.

باختصار، لا سبيل لاستمرار هذه الجماعات على ما هي فيه او كانت عليه، فهي تقف الآن امام ظرف صعب ومنعطف حاد ومفصل حاسم.. فاما ان تخفف انانيتها وتغير اجندتها واستراتجيتها وايدلوجيتها، واما ان تتقزم وتتشرذم وتتهشم وتتراجع – غير مأسوف عليها – الى الصفوف الخلفية، وربما الى حيث القت رحلها ام قشعم !!

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.