أزمة الصحافة الأردنية مرة أخرى / جمال العلوي

 

 

جمال العلوي ( الأردن ) الإثنين 9/3/2015 م …

واضح أن الحكومة لم تعطي ازمة الصحافة الاهتمام الذي تستحقه ، ويبدو مما لمسناه من المقابلات مع المسؤولين، أن النظرة للصحافة الوطنية ما زالت في إطار التوقع والاحتمالات وحسابات الارقام والمعادلات القائمة وذهنية الخوف من الاقتراب من التعامل مع هذا الملف حتى لا يحسب في جانب التدخل في الصحافة .

وعلينا أن ندرك في نقابة الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الورقية تحديدا ،أن المرحلة تتطلب مواقف حاسمة ، ولغة مختلفة ، لم يعد يجدي معها التدرج في المواقف ، لأن الوضع يتطلب معالجة سليمة وجذرية تقوم على حلول عملية تراعي ظروف الناس والعاملين ،وتعتبرها في مقدمة الاولويات ، قبل أن نصل لمرحلة لا يحمد عقباها .

مطلوب من الدولة ان تتدخل بصورة فاعلة للوصول الى حلول عاجلة ، فهي تتحمل مسؤولية الاوضاع في الصحف عبر المسيرة التراكمية ، وان تبادر الى تقديم حلول قابلة للتطبيق الفوري ، بعيدا عن سياقات اللجان والاشتراطات التي تحددها التعليمات والانظمة .

واذا كانت الدولة لا تريد التدخل لحماية السلاح الاعلامي والمؤسسات الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة بعد سنوات طويلة من الاستفادة من عوائد المؤسسات الاعلامية عبر الرسوم والضرائب والارباح وغيرها من معادلات قائمة ، الى جانب استخدام وسيلة الاعلام في كل ظروف الدولة ومعاركها ، فالحل هو أن تخرج من هذا الاستثمار ، وترك المجال للراغبين في دخوله والقادرين على معالجة متطلباته.

لا تزال الفرصة متاحة للحل عبر الدولة او عبر القطاع الخاص لا أن نترك هذه المؤسسات حتى تلفظ انفاسها ، وعندها لا نقول اننا لم نقدر الامر حق تقديره إنها صرخة في وجه الصمت المريب ..!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.