قارئة الكف “هايلي : “حزب الله” يستعد لحرب جديدة مع إسرائيل / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 29/8/2017 م …




يتضح من خلال العنوان ان ” نيكي هايلي” مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية ليست دبلوماسية فحسب بل انها  اما ” قارئة كف” وتجيد الكشف عن افاق  المستقبل او انها ” ساحرة” و بارعة في استقراء  القادم او انها  عضو بارز وقيادي في حزب الله ونحن لانعلم بذلك ام انها مقربة من اصحاب القرار في  حزب الله  لانها تعرف ان هذا الحزب  بات يعد العدة لحرب جديدة ضد اسرائيل”؟؟؟.

مثلما قالت ان تاريخ ايران يتسم بالكذب وعلينا ان لانصدقها اي ان ايران اصبحت مثل الولايات المتحدة تكذب وعلى ذات  الطريقة  الامريكية والغربية في الكذب التي  يمارسها قادة البيت الابيض وغيرهم  مثل كذبة ” الاسلحة الكيميائية” التي تم غزو العراق عام 2003 من اجل تدميرها لكن لم يعثر احد على تلك الاسلحة وبدلا عن ذلك تم  احتلال البلاد  وتدمير نسيج العراق الاجتماعي وبنيته التحتية ونهب ثرواته .

لست من المدافعين في يوم من الايام  لا عن حزب الله ولا عن ايران  فالاخيرة دولة تمتلك كل مقومات الدفاع عن نفسها ولديها من الاجهزة الاعلامية والاعلاميين والسائرين في فلك سياستها الكثير.

مثلما لم اكن مدافعا عن” حزب  الله ” فهو الاخر قادر بالدفاع عن نفسه وعن لبنان  وفلسطين والمنطقة وهو ما اثبتته سنوات الحرب العدوانية فيها  سواء اعلاميا او في الميدان والكل يعلم كيف تصدر هذا الحزب المشهد  المناهض للمشاريع الاستعمارية والتقسيمية  في المنطقة في وقت انزوى فيه الكثيرون  من الحكام بل  طاطاوا رؤوسهم  للاجنبي ودفعوا له” الاتاوات ”  واعانوه بالمال  هو و” الارهابيين” من اجل تنفيذ مشاريعه التي  احبطت بفعل  مشاركة ” حزب الله” وتضحيات مقاتليه الفعلية   في الحرب العدوانية ضد سورية الى جانب الجيش السوري وقوى الامن الاخرى   وبدعم من الاصدقاء    الصدوقين  مثل ايران وروسيا والاشراف  الاخرين .

الذي جعلني اشير الى ان ما اوردته هو تصريح المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة ” نيكي هايلي” عندما انتقدت القوات الدولية في لبنان ” اليونوفيل” زاعمة انها لاتقوم بنشاطها بشكل فعال متحدثة عن ضرورة  منع توريد الاسلحة الى حزب الله لكنها لم تشر الى الاسلحة التي تصل الى القوى الارهابية والتكفيرية  من اسيادها في البيت الابيض  مدفوعة الثمن من انظمة الفساد في المنطقة سواء في سورية او العراق .

عند جبهة الجولان المحتل  لم نسمع منها شيئا  عندما اسر الارهابيون الذين تدعمهم ” تل ابيب”  مجموعة من افراد هذه القوة الدولية  او   من الذي ارسل الاسلحة والارهابيين الى العراق وحتى لبنان بهذه الاعداد الهائلة ومن الذي سهل لهم الوصول الى المناطق التي سيطروا عليها في سورية .

الان  اعتبرت هايلي أن على قوات اليونيفيل، التي يفترض أن ينتهي التفويض الممنوح لها بحلول نهاية  شهر اب ، “التحرك على نحو أنشط لمنع توريد الأسلحة لحزب الله” وزعمت أن هذا الحزب يراكم الأسلحة بجنوب البلاد في إطار “التحضيرات لحرب جديدة ضد إسرائيل”، حسب ادعائها.

وقالت: “منذ العام 2006، هناك تدفق كبير للسلاح إلى حزب الله، ومعظمه يتم تهريبه من إيران”، وشددت على أن “هذا ليس منعا للحرب، وإنما تحضيرا للحرب.

نيكي هايلي تمتلك مواهب لايمتلكها احد وان اخر نظرياتها وفلسفتها هي ” السلاح بيد حزب الله يعني التحضير لحرب جديدة ضد اسرائيل وليس للدفاع عن النفس  ووفق فهمنا  لنظرية” نيكي” هذه  على كافة الاطراف في سورية ولبنان والعراق” ان يتم منع  الاسلحة  عنها وترك الارهابيين المدعومين امريكيا واسرائيليا وحدهم في الساحة يقتلون ويدمرون ويعبثون حتى لو امتلكوا اسلحة كيميائية او جرثومية فهذا مباح لهم طالما المتحدثة الامريكية  تطلب  وقف تدفق السلاح للاطراف والجهات المستهدفة امريكيا واسرائيليا.”.

ولم تكتف ” نيكي” بذلك بل انتقدت المندوبة الأمريكية قائد اليونيفيل، الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، واتهمته بأنه “يظهر عدم الفهم المخجل للوضع”، وأن موقفه من سلاح حزب الله “غير واضح.

السيدة او الانسة ” نيكي” لانعلم  ترى بعين واحدة تركز على سلاح حزب الله اما سلاح  المجرمين والقتلة  الذي يتدفق على الارهابيين ويروع شعوب المنطقة فلا شان لممثلة” سيدة العالم الحر” في الامم المتحدة به.  .

وطالبت بإدخال تعديل على تفويض القوات الأممية في لبنان محاولة ان تنصبها ” شرطيا دركيا” ، مشيرة في الوقت نفسه إلى “أن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى تعديل تفويض اليونيفيل جذريا، وإنما تريد إدخال صيغ واضحة تنص على وجوب إيلاء قوات اليونيفيل مزيدا من الاهتمام بنشاط حزب الله” علما ان مهمة هذه القوات وفق قرار مجلس الامن هي  الفصل بين الجانبين.

نيكي كما يبدوا  تريد ان تطرح اضافات اخرى تنسجم مع المخطط الامريكي الاسرائيلي في المنطقة وان لاتكون قوات ” اليونوفيل” قوات فصل فقط بل تريدها التدخل في الجانب اللبناني دون سواه  وهو ما تسعى له واشنطن  التي اوعزت الى باريس لصياغة مشروع قرار دولي جديد ينسجم مع رغبات الولايات المتحدة.

وجاء الرد عندما ،  وجه مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صفعة الى ” نيكي هيلي ”  والقم واشنطن وحلفائها في مجلس الامن حجرا حين اكد  إن روسيا لا ترى ضرورة لتعديل التفويض مما يعني ” الفيتو الروسي  ضد مشروع القرار الفرنسي  وغيره ” جاهز” يا ” نيكي”..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.