عيد المرأة / د.نبيل شعث

 

د.نبيل شعث ( فلسطين ) الثلاثاء 10/3/2015 م …

 كل عام وأنتم جميعاً رجالاً ونساء بخير.

 نحتفل بأمهاتنا وزوجاتنا شريكات حياتنا، وبناتنا وأخواتنا، ومناضلاتنا وزميلاتنا. قدمن لنا ولهذا الوطن الكثير بما فيه حريتهن ودمائهن، مارسن الصبر والعطاء والصمود، والرعاية والحنان، بلا حدود.

كانت هناك أم وراء كل طفل من أطفال الحجارة، وكانت هناك زوجة رعت عائلة كل شهيد أو أسير، وانتظرته سنين طويلة حتى يعود. وكانت هناك شهيدات وأسيرات وجريحات.

لم نقدم لهن ما يستحقونه: فرصاً أفضل للتعليم، وللوظيفة، وللتطور والدراسة العليا، وللانتخاب في كل المجالات، بل وللحق في الارث، ولحرية الاختيار.

برعت المرأة في الوظيفة العمومية، وأنحني اجلالاً لانجازها العلمي والابداعي كلما أتيحت لها الفرصة، وهي الأولى في كل امتحانات الثانوية العامة في بلادنا بل هي تأخذ تسعة من العشرة الأوائل..

الصعاب التي تواجهها لتحقيق النجاح علمتها الصبر، والمثابرة، والاصرار على تحقيق النجاح. هي أيضاً تهتم بالتفاصيل أكثر من الرجل، وهي لا تهاجر من الوطن، وهي الأكثر ولاء لعملها، ثم هي عصية على الفساد والافساد، وتؤمن أنها لو قبلت رشوة أو قبلت فساداً فهي كمن باعت شرفها الذي تحرص عليه.

نكرر دائماً: الجنة تحت أقدام الأمهات، ووراء كل رجل عظيم امرأة. اليوم نقول للمرأة الفلسطينية أنت تاج رأسنا، وشقيقة روحنا، وعلينا أن نحقق حريتك، ونعطيك فرصتك، ونضمن لك المساواة في كل مجال، ونكون وراءك لنساعدك على تحقيق النجاح.، ونحبك أماً وأختاً وزوجة وابنة. أوصانا بك رسول الله في وصيته الأخيرة، ورويت بدمك الطهور أرض فلسطين، وسوف نناضل معك ساعداً بساعد لتحرير هذا الوطن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.