نصر الله: زرت الرئيس الأسد لمناقشة ملف التفاوض مع داعش والقيادة السورية تحملت الحرج لأجل لبنان

الخميس 31/8/2017 م …




الأردن العربي –

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن أميركا وإسرائيل غاضبتان في هذه المرحلة لأن مشروعهما في المنطقة سيسقط، وإن إسرائيل منزعجة من “التحرير الثاني” ومن الانجازات في معركة تحرير الجرود والتكامل على جبهتي القتال بين لبنان وسوريا.

وفي كلمة له خلال مهرجان “التحرير الثاني” في بعلبك شرق لبنان، اعتبر السيد نصر الله أن الإرهابيين على طول الحدود اللبنانية السورية شكلوا قاعدة تهديد حقيقية للبنان وسوريا منذ بداية الأحداث في سوريا، مشدداً على وجود قوى وازنة في لبنان أيدت المواجهة مع الإرهابيين على الحدود في تلك الفترة”، وأن “الدولة اللبنانية دخلت في مواجهة أمنية واضحة مع الإرهابيين داخل الساحة اللبنانية وحققت إنجازات كبيرة”.

وشدد السيد نصر الله أن لو أرادت الدولة اللبنانية تحرير جرود عرسال في تموز الفائت، “لم يكن لدى حزب الله مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه”، كاشفاً عن أن الجيش اللبناني لم يتخذ قرار الحسم عند بداية المعركة مع جبهة النصرة “لاعتبارات سياسية رغم أنه كان جاهزاً للمواجهة”.

ورأى السيد نصر الله أنه بعد تحقيق الانتصار على جبهة النصرة وبدل أن نذهب للاحتفال بالنصر”عمد بعض اللبنانيين إلى الذهاب للسجال حول الانتصار الجلي في الجرود”، كما كشف السيد عن طلب قدم إلى المقاومة بالتريث في استكمال المواجهة حتى اتخاذ الدولة اللبنانية قرارها بالنسبة لحسم الجيش المعركة.

وشدد السيد نصر الله على أنه بعد تحرير جرود عرسال كان مسك ختام معركة تحرير الجرود في تحرير الجيش اللبناني لهذه الجرود وتحقيق أهداف المعركة بطرد الإرهاب من كامل الجرود.

واعتبر السيد نصر الله أن اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة ضد داعش “تطور بالغ الأهمية والدلالة وشكل من أشكال القرار السياسي السيادي.. وهذا القرار السيادي هو من انجازات عهد الرئيس ميشال عون وهو رجل شجاع وقائد مستقل”.

وكشف السيد نصر الله عن أن الأميركيين أبلغوا المسؤولين اللبنانيين انزعاجهم من دور حزب الله في معركة تحرير الجرود، وأنهم هددوا بقطع الامدادات عن الجيش اللبناني في حال أقدم الجيش اللبناني على تحرير جرود راس بعلبك والقاع، وأضاف “لو تراجعت الدولة اللبنانية عن معركة الجرود لانتهت هذه الدولة ومؤسساتها”، موضحاً أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري “وافق على المضي في قرار الرئيس عون بالمضي في معركة تحرير الجيش للجرود”.

ورأى السيد نصر الله أن الأميركيين الآن أصبحوا غاضبين من مآل نتائج معركتي “فجر الجرود” و “إن عدتم عدنا”.

نصر الله: زرت الرئيس الأسد لمناقشة ملف التفاوض مع داعش والقيادة السورية تحملت الحرج لأجل لبنان

وأعلن السيد نصر الله تقديره العالي لتضحيات الجيش السوري من البداية إلى النهاية في معركة تحرير الأرض اللبنانية من الإرهاب، وقال إن “الجيش السوري قاتل لتحرير الأرض اللبنانية من الإرهاب بناء على طلبنا رغم أن ذلك لا يشكل أولوية له”، مضيفاً “زرت الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لمتابعة قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى داعش، وقد كانت القيادة السورية محرجة من نقل مسلحي داعش من القلمون إلى دير الزور، وهي تحملت هذا الإحراج من أجل لبنان”.

وكشف نصر الله أن الرئيس الأسد أبلغه في حال أرادت الدولة اللبنانية التفاوض مع داعش فعليها أن تطلب ذلك بشكل رسمي، أما إذا أراد حزب الله التفاوض فلا مشكلة في ذلك، وعلى هذا الأساس تم التفاوض.

واعتبر السيد نصر الله أن “دعوتنا للتنسيق مع سوريا تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة”، وأن “التنسيق مع سوريا هو في مصلحتنا ويجب الإسراع في ذلك حتى لا يسبقنا ركب الغرب الذي تغيرت مواقفه”، مضيفاً “يجب اتخاذ قرار سيادي لبناني بشأن التنسيق مع سوريا بعيداً عن الضغوط الغربية”.

وتوجه السيد نصر الله بالشكر إلى إيران شعباً وحكومة لدعمها المستمر للمقاومة وسوريا والعراق، وعلى استعدادها لدعم الجيش اللبناني من دون شروط ومن دون تدخل في الشأن اللبناني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.