عشرات الدواعش يغادرون قافلة التنظيم جماعات وأفراداً للوصول لدير الزور
الأحد 3/9/2017 م …
الأردن العربي – أفاد نشطاء سوريون بأن العشرات من قافلة تنظيم “داعش” الإرهابي غادروا القافلة التي انطلقت من منطقة القلمون الواقعة على الحدود السورية مع لبنان باتجاه دير الزور بشكل منفرد وعشوائي.
في حين تشير مصادر إعلام سورية مختلفة إلى أن القافلة انطلقت من القلمون في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق التابعة لمحافظة دير الزور، بموجب اتفاق أبرم بين حزب الله اللبناني والتنظيم بعد مرور نحو 12 يوما من القصف والعمليات القتالية الضارية، مكّن مسلحو التنظيم وعائلاتهم من مغادرة الحدود اللبنانية – السورية إلى مناطق سيطرتهم شرق سوريا.
وتفيد المعطيات الأخيرة أن القافلة المذكورة والتي تقل المئات من مسلحي التنظيم وعائلاتهم متوقفة منذ أمس الجمعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور السوريتين بانتظار ممر جديد آمن إلى ريف دير الزور الشرقي حيث مناطق سيطرة التنظيم بعد رفض العراق عبور القافلة من أراضيه، وقيام طيران التحالف الدولي بقصف الطريق التي تسلكه.
في الوقت الذي تفيد فيه مصادر إعلامية سورية أن بعض مسلحي تنظيم داعش يغادرون الحافلات التي تقلهم ويستقلون سيارات نقل مع عائلاتهم وكل عائلة منهم تسلك مسارا مختلفا بغية الوصول إلى مواقع التنظيم المتبقية على الأراضي السورية.
وبعيد الاتفاق المذكور بين حزب الله والتنظيم قال مصدر عسكري في الجيش السوري لوكالة (سانا) السورية الرسمية:” بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جرود القلمون الغربي وإحكام الطوق على من تبقى من تنظيم (داعش)، وحقناً لدماء قواتنا والقوات الرديفة والمدنيين تم القبول بالاتفاق الذي نظم بين حزب الله وتنظيم داعش والذي يقضي بخروج من تبقى من أفراد التنظيم باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية”.
حزب الله: التحالف يمنع وصول حافلات مسلحي “داعش” وعائلاتهم إلى دير الزور
أعلن “حزب الله” اللبناني أنه حتى اللحظة، تمنع طائرات التحالف الدولي، القافلة المؤلفة من الحافلات التي تقل مسلحي تنظيم “داعش” وعائلاتهم من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء السورية.
وأوضح الحزب في بيان اليوم: “الطائرات تمنع أيضا الوصول إلى القافلة حتى لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن”..”إذا ما استمرت هذه الحال فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل”.. “إننا أمام هذا الواقع نود التعليق بما يلي”:
أولا: أن الدولة السورية وحزب الله قد وفيا بالتزامهما القاضي بعبور الباصات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لهم، وأما الجزء المتبقي من الباصات وعددهم ستة والذي مازال داخل مناطق سلطة الحكومة، هو يبقى في دائرة العهدة والالتزام.
ثانيا: أن ما يعلل به الأمريكيون موقفهم من أنهم لا يريدون السماح لمسلحي داعش من الوصول إلى منطقة دير الزور، وأنهم جديون في محاربة داعش يناقضه بالكامل مساعدتهم المعروفة هذه الأيام لأكثر من ألف مقاتل داعشي وخصوصا من الأجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء إلى المناطق الكردية في شمال العراق إضافة إلى شواهد كثيرة من هذا القبيل، مما يؤكد أن الهدف الأمريكي من هذا التصرف شيء آخر لا صلة له بمحاربة داعش”.
ثالثا: في حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعا إلى قتل المدنيين فيها من نساء وأطفال وكبار السن أو تعريضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة إليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأمريكيين وحدهم”.
وطالب الحزب في بيانه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بـ “التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة”.
التعليقات مغلقة.