حذاء “ابو محمد” المسروق وتهديدات بارزاني / كاظم نوري الربيعي

 كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 4/9/2017 م …




اليكم هذه  الحكاية  العراقية التي تذكرنا  برواية ” ابو مسرور ”  مسعود  بارزاني الجديدة  التي يهدد فيها  دون ان يتعض من احداث  وعبر التاريخ..

. الحكاية كما نتذكرها ان رجلا عراقيا يدعى ” ابو محمد”  اشترى حذاء من السوق وجلس في احدى مقاهي بغداد الشعبية فنزع الحذاء ووضعه تحت الطاولة  محاولا ان يجلب  انتباه الجالسين في المقهى الى حذائه الجديد فبادر احدهم من  الجالسين واستغل  انشغال ” ابو محمد” وسحب الحذاء من تحت الطاولة واخفاه عن الانظار.

وعندما حاول ابو محمد مغادرة المقهى  بحث عن حذائه  فلن يجده  فتش يسارا ويمينا دون  جدوى فوقف فوق الطاولة وهدد الجالسين بالقول ” اذا لم تجلبوا لي حذائي الان   سوف افعل كما فعل والدي مرة عندما سرقوا حذاءه.

الكل خشي من التهديد الذي اطلقه ابو  محمد فجاءه من  اخفى الحذاء وقال له تفضل هذا حذاءك لكن بالله عليك ماذا فعل والدك؟؟

اجاب ابو محمد  : غادر والدي  المقهى حافيا”.

مسعود بارزاني الذي يرفض حتى هذه اللحظة الاستقالة من منصبه وفق الدستور   متمسكا بالمنصب دون ان يتزحزح  منذ الاحتلال حتى الان  هدد بانه سوف يستقيل من ”  منصبه ” اذا صوت الشعب الكردي ” بلا” على الاستفتاء الذي يصر عليه اي ان بارزاني كما يبدوا لديه ” ضمان” موقع على  صك ” ابيض ” من كل الشعب الكردي.

اما الرفض ودعوات التريث  التي تتردد سواء في شمال العراق من قبل جماعات كردية   او في  غرب  العراق وجنوبه وشرقه فلم تعد تعني ” الريس” طالما ان اسرائيل تحثه على هذه الخطوة بينما نصحه الكثيرون بتاجيل قرار ” الاستفتاء لكنه كالعادة يواصل الهذيان وترديد اضغاث الاحلام ” ب” الاستقلال” ليصبح ” رئيسا الى الابد خاصة وان نسبة التصويت له وكالعادة ستكون ” 99-99 بالمائة.

كيف لا وان الشعب الكردي يعيش الان في رفاه وسعادة قل نظيرها اما العاطلون عن العمل والباحثون عن مصدر عيش  كريم دون ان يجدوه وتغص بهم شوارع اربيل وغيرها  فهم من ” الوافدين” الى جمهورية ” ال برزان” التي تحل محل ” جمهورية مهاباد” المندثرة وليس من الكرد.

ورغم  رفض  المجتمع الدولي له وخاصة دول الجوار التي حذرت من تداعيات الاستفتاء  ومردوده السلبي على الشعب  الكردي نفسه الذي ترفضه معظم تنظيماته باستثناء ” حزب عائلة  بارزاني ” الذي يهيمن  بقوة سلاح  البيشمركة التي يديرها ويشرف عليها قادة موالون لبرزاني نفسه على كل شيئ في الشمال  لكنه لن يتوقف عن نهجه الانفرادي  المعروف ويتصدى لكل من يعارضه  .

ووصلت دكتاتورية بارزاني  حتى  الى حد منع الكثيرين من قادة الجماعات الكردية من دخول اربيل   وفضلوا البقاء في بغداد رغم مواقعهم في ” البرلمان ” خشية من   ان تطالهم  اجراءات بارزاني التعسفية  بعد  ان  حول اربيل  الى ” عاصمة له وللمحيطين به  ” من المنتفعين” من ماساة الكرد.

بارزاني قال : الاستفتاء قرار حاسم وهو” قرار الشعب على ” حد زعمه”  ويجب ان يجري في 25 سبتمبر ” ايلول” الا اذا كان هناك بديلا افضل” وهذا ما سافعله .

يبدوا من خلال مايجري في منطقة  كردستان ومناطق عراقية اخرى  تم ضمها ورفع العلم الكردي عليها مستغلا الوضع  المتردي في العراق   وهذا ما عرفناه عنه كونه شخص يستغل مصائب العراق   والاوضاع الكارثية فيه  للحصول على المزيد من المكاسب لصالح  حزب العائلة  وليس لصالح الشعب الكردي .

وكم  تمنينا ان  يعمل هو والمحيطين به يوما لخدمة  هذا الشعب الذى ابتلى بهذه العائلة التي  اثرت على حساب جوع وفاقة وفقر الملايين من الكرد التي بات معظمهم بلا رواتب  وتفشي البطالة  رغم سرقة نفط العراق وتهريبه وقد تضخمت ارصدته وارصدة المحيطين به في العواصم الاوربية .

وهاهو يغامر  بالشعب الكردي مرة اخرى ” تحت شعار ” الاستفتاء المرفوض عراقيا واقليميا ودوليا  .

ووصف  بارزاني  الاستفتاء  رغم المطالبات الداخلية والخارجية،  بالحيلولة دون اجرائه  بانه قرار حاسم وهو قرار الشعب، وقرار معظم القوى السياسية في كردستان، يجب أن يجري الاستفتاء في 25  سبتمبر / ايلول، اللهم إلا إذا كان هناك بديل أفضل”.

وحول طبيعة البديل قال البارزاني “هو مجرد رأي وإنما لست أنا الذي يقرر، فهناك مجلس أعلى للاستفتاء يتمثّل بالقيادة السياسية في كردستان وهي التي تقرر بالإجماع وليس قرار شخص واحد.

تخيلوا ” الديمقراطية الجديدة التي نزلت على بارزاني الذي يتمسك بموقعه ومنصبه منذ اكثر من عقد من السنين رغم المطالبات  المتكرره بتنحيه ضاربا  كل ذلك عرض الحائط  وخلافا حتى للقانون الذي ينظم سنوات وفترة  رئاسة منطقة كردستان .

وفي محاول لتدويل القضية المرفوضة اصلا من قبل جميع الاطراف الداخلية والخارجية اوضح البارزاني ان هذا البديل يجب ان يكون من قبل “أولاً الحكومة العراقية ومن البرلمان العراقي ومن ثم بضمانة أميركية والتحالف الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. واذ لم يتوفر فهذا يعني أن الاستفتاء في موعده.

تخيلوا ” اشلون كام ايشنبخ””.

وفي معرض رده على سؤال بشأن احتمالية رفض الاستفتاء من قبل شعب كردستان، قال “سأخضع لرأي الشعب ولن تبقى علي أي مسؤولية، ، وإذا قرر الشعب رفض الاستقلال فاحترم إرادة شعبي وأتفرغ لحياتي الخاصة”، لافتا الى انه سيستقيل من دون شك إذا “الشعب قال لا.. لا أرى أنه يبقى لي أي مجال في العمل.

بهذا فقط صدق بارزاني لان مالديه من ارصدة مالية جمعها خلال عقد من السنين جراء سرقات النفط وتهريبه و” اتاوات” ممر ابراهيم الخليل وغيرها  كفيلة بان تعيش عليها عائلة بارزاني طيلة حياتها  والى الاىبد ولاجيال قادمة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.