فضائح مخجلة في عراق لامثيل له في العالم المتحضر / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 11/3/2015 م …

يوم بعد اخر تتكشف فضائح عن جميع رجالات السلطة التي تحكم العراق منذ الغزو والاحتلال وحتى الان فضائح مخجلة حقا رغم ما يتحدث البعض من الذين يحلوا لهم ان يطلقون عليه” يغرد خارج السرب”عندما يطلع على هذه الفضائية او تلك ظنا منه ان ” العفن” والخياس” المستشري في كيان السلطة يمكن حجب رائحته.

بالامس كشف القاضي وائل عبداللطيف  الذي كان عضو في “  البرلمان المسخرة ” عن ان هناك  جيوشا  هائلة من الحمايات وبالارقام التي  تحيط بالمسؤولين ومواكبهم  والتي اقلها عددا يصل الى 350 عسكريا  ضابطا ومراتب عسكرية اخرى للمسؤول البسيط  الواحد تتلقى اوامرها من المسؤول نفسه اي انها بمثابة” ميليشيا” تابعة للمسؤول نفسه  بامكانه ان يسخرها لاغراض شخصية في حين ان ” الدولة” هي التي تتكفل بصرف رواتبهم واسكانهم وتوفير ” الزقوم” لهم لتصل المصروفات  الى مبالغ خيالية بعد ان نجمع عدد الحمايات الى ” البرلمانيين” وهو بالمئات يضاف لهم الوزراء ونوابهم و ” الرئاسات الثلاث حيث الافواج والفيالق التي لو جمعناها لما احتجنا ” الى حشد  شعبي ” اصلا لمحاربة  الارهاب”. ولما احتجنا الى ” فتاوى” تدعوا الى الجهاد وغيره

لاندري لماذا هذا العدد الهائل الذي تبدد عليه مليارات الدولارات شهريا بعد ان اصبح حتى” للفراش” الذي ينتمي الى هذا الكيان او ذاك الكيان الدينيى او السياسي  حماية؟؟

 ولاتستخفوا بالفراش ومهمته فانه في  معظم مرافق السلطة التي اعقبت الغزو والاحتلال ” يحكم” ويتحكم بالمراجعين والمواطنين الى جانب كونه وفي احايين كثيرة ” العين التي تمثل المسؤول بل وحتى اليد التي ” تقبض نيابة عن المسؤول اي ينطبق عليه المثل الذي اوردته  احدى الزوجات عندما سالوا عن زوجها وما هي مهنته  فاجابت ” كلهه تاكل من ايده” ظن البعض انه رئيس  الجمهورية وظن اخرون انه رئيس الحكومة او وزير لكنه اتضح انه طباخ” فهذا الفراش ” في عهد ” الحرامية” يشبه ذلك الطباخ .

لنا تفسير واحد هو ان جميع هؤلاء الذين يحكمون ” اعرجية” ومطلكية” ونجيفية”   معممين او افندية او ” متشرولين “باتوا يخشون الشعب وهذه حقيقة بعد ان افتضح امرهم وتكشفت فضائحهم واخذ كل واحد يفضح الاخر من على شاشات الفضائيات” وحتى دور العبادة لم تسلم من لصوصياتها وكانت عالية نصيف النائبة اول من فضح”  ما يسمونه ” الوقف الشيعي والوقف السني” وامانة ” عبعوب عندما  شردوا المواطنين من  بيوتهم وبالالاف تحت كذبة توسيع حضرة  الامام موسى الكاظم وابي حنيفة واذا بالاموال المسخرة لهذا الغرض تستثمر في مناطق الدورة والانبار والموصل وبالدونمات وليس بالامتار مثلما جرى تشريد العوائل من منطقة الكاظمية والاستحواذ حتى على الحدائق العامة في المنطقة.

اي حكام هؤلاء ولاي دين او طائفة او مذهب ينتمون انهم ” جحافل” من حشرة  ” الارضة” والجراثيم  النهمة التي تقتات على امتصاص  دماء البشر.

 واستمرار ا للحديث عن الحمايات والحديث  انقله نصا ” عن لسان القاضي وائل  عبداللطيف فان رئيس الجمهورية يحتمي بفوج اواكثر من عساكر” الكرد” الاقحاح لاعرب او تركمان او  يزدية او شبك بينهم   ” كرد ” فقط  ولامحاصة في هذا المجال  لان المحاصصات  فقط بالخزينة المنهوبة والمناصب والامتيازات .

” الكرد” كما قال القاضي وائل  عبداللطيف  يتكفلون بحماية” البرلمان” في المنطقة الخضراء والسبب ان ” البرلمان الذي يضم” هذه ” الحفنة” لايثق بعضها بالبعض الاخر” الشيعة لايثقون بالسنة والسنة لايثقون بالشيعة ” وهكذا تتكفل” بيشمركة بارزاني بحماية ” سنة وشيعة البرلمان”  اي  اننا نعود الى قصة كتاب ذلك  المفكر  الفرنسي صاحب كتاب ” الاكراد والموساد” ممايعني ان ” ابناء عمومتنا” يتكفلون بحماية ” برلمان” ما بعد عام 2003 المنتخب من ” قبل العراقيين .

 مبروك على  العراقي الذي ادلى بصوته لاختيار هذه العينات واذا استمر الصمت العراقي على كل هذا الذي يجري من فضائح ودمار وخراب لايقل خرابا ودمار عن الذي ترتكبه ” داعش” واخواتها الاجراميات  سوف نقرا على  الشعب  والوطن العراقي السلام .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.