الاسد ” يصنع النصر للامة والملة / عبدالحفيظ ابو قاعود





عبدالحفيظ ابو قاعود* ( الأردن ) الخميس 7/9/2017 م …

سورية المتجددة قلعة المقاومة وضلع محورها الاساس بحق، صمدت امام “الهجمة الكونية” الكبرى  ؛ من سورية وعلى سورية ، فواجهت المؤامرة ،التي أعدت سيناريوهاتها في عواصم القرار الدولي بصدور بواسل الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة ،والتي استهدفت تصفية قضية فلسطين ومصادرة المستقبل العربي ،حينما بزغ شعاع شمسه من دمشق التاريخ والعروبة ،ليكون للامة العربية مكان تحت الشمس في زمن الانتصارات وتولي زمن الهزائم ونظام القطب الدولي الأحادي ،الذي نهب مقدرات الشعوب وثرواتها الوطنية بتواطئي حكام سايس- بيكو مع الاجنبي .

لقد حصل الاختراق الارهابي المسلح الكبير للجغرافيا السورية من دول الجوار السوري بالتنسيق بين اجهزة الاستخبارات في منظومة التحالف الامني الاقليمي عبر الحدود والبوادي والجرود لتنفيذ فصول المؤامرة  الكونية بهذه المجاميع الكبيرة من الارهابيين المرتزقة لتدمير الحضارة في سورية وأسقاط نظامها المقاوم لإقامة أمارات الطوائف في الجغرافيا السورية في أطار مؤامرة مشروع الشرق الاوسط الجديد ، لحماية أمن اسرائيل وديمومة السيطرة الامريكية على الثروة النفطية والتحكم بأسعارها عالميا لتمويل الحروب الاحتلالية للوطن العربي والاسلامي .

الجيش العربي السوري وحلفاؤه أسقط المؤامرة ودحر “منظومة التحالف الامني الاقليمي ” واذنابها في الداخل السوري وخارجه واسقطهم جميعا في معركة “الحواسم “، وتصدى لمحاولات القلة الباغية ممن يوصفون بالعبيد المأجورين عند العبيد المأجورة للغرب على تخوم دمشق .. بعدما واجهت “سورية الاسد ” أسوأ مؤامرة في تاريخها من المتآمرين من خلان الزانية “ليفني “.

وربح الرئيس ومعه سيد المقاومة معركة تحرير الجرود حماية المعادلة الذهبية ؛”الدولة والشعب والمقاومة ” ، فسورية الاسد؛ تبدد احلام المتآمرين عليها ، وأعداء الاسد يتساقطون الواحد بعد الاخر.

نقول للجميع ؛ تعلموا من مدرسة سورية الاسد السياسية – العسكرية .. كيف يصنع الرئيس المجاهد والمناضل بشار الاسد النصر والتاريخ لسورية المتجددة وأمتها المجيدة ، بعد ان سطر جيشها الباسل وحلفاؤه، ملحمة تاريخية عظيمة في “معركة الحواسم ” في تنظيف سورية من مجاميع المجموعات الإرهابية التكفيرية المرتزقة .

فالجيش العربي السوري؛ أصبح بحق عنوانا كبيرا في سفر التاريخ بحسمه العسكري في الميدان وفق تقاليد حربية مبتكرة في اجتثاث الارهاب الدولي ،الذي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية والغرب المتصهين وأدواتها الاقليمية ومنظومة التحالف الامني الاقليمي من الجغرافيا السورية وفق استراتيجية امريكية اسرائيلية مشتركة لتصفية قضية فلسطين.

لقد أصبحت عقيدة الجيش العربي السوري القتالية في مكافحة الارهاب الدولي ؛ مدرسة عسكرية ستدرس في المعاهد والاكاديميات الدفاعية في العالم!!!. فعملية تنظيف الجغرافيا السورية من مجموعات إرهابية تكفيرية مرتزقة ,والسلاح غير المشروع ، تتم في زمن قياسي وفق خطة عسكرية امنية سياسية محكمة.

الجيش العربي السوري وبمساندة فاعلة من المنظومة السياسية الامنية والحلفاء الدوليين ومجاهدي المقاومة الاسلامية ؛يحصد اليوم الانتصار العظيم في “معركة الحواسم” التاريخية بعد تحرير حلب الشهباء، واستكمال تطهير “الجرود والبادية والحدود من إرهابيي الداخل والخارج في الايام المقبلة.

فالنصر في معركة “الحواسم” بالتصدي الى ما يزيد على (300) الف مسلح ارهابي ، منهم لا يقل عن (100) الف من المرتزقة دخلوا الجغرافيا السورية عبر دول الجوار؛ كان قد تحقق فعلا في معركة تحرير “حلب” الكبرى عام 2016. ويستكمل النصر العظيم في الصفحة الاخيرة في انتهاء عمليات تحرير كامل البوادي والجرود والحدود، التي بدأت في مطلع هذا العام 2017،حيث تمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من تصفية الغالبية العظمى منهم في زمن قياسي, وإعادة ربعهم في عمليات ارتدادية من حيث اتوا، وطهر الجزء الاكبر من الجغرافيا السورية ونظفها من الارهابيين القتلة والسلاح غير المشروع في الداخل السوري.لكن تبقى “درعا البلد “،هي ؛البداية والنهاية لإعلان النصر .

فالدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس المجاهد الدكتور بشار الاسد؛ بحق نسق عروبي بامتياز، تسجل اليوم الصمود الاسطوري والنصر للامة والملة في معركة ” الحواسم ” بوجه الحرب الكونية ؛ من سورية وعلى سورية لولوج الامة العربية والاسلامية الدورة الحضارية الثالثة للمساهمة في الانجاز الانساني العالمي. للبحث صلة

*صحافي ومحلل سياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.