سورية … وتتوالى الانتصارات / فؤاد دبور
فؤاد دبور* ( الأردن ) الخميس 7/9/2017 م …
* أمين عام حزب البعث العربي التقدمي …
شكلت سورية الشعب والجيش والقيادة والرئيس بشار الاسد رأس الحربة في مواجهة المشاريع والمخططات الامبريالية والصهيونية واعوانها، مثلما شكلت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها العصابات الارهابية واعوانها وداعميها. انتصرت وحدة سورية بكل مكوناتها الوطنية والقومية، وسقطت الرهانات والمؤامرات التي استهدفت وحدة الشعب والارض، انتصرت سورية بدعم من الحلفاء والاصدقاء المشاركين في معركة المقاومة وعلى رأسها حزب الله، روسيا الاتحادية جمهورية ايران الاسلامية، الذين واجهوا وقاتلوا وبذلوا الدم من اجل هزيمة العصابات الارهابية والمشروع الامبريالي الاستعماري الاردوغاني الصهيوني وبدعم واسناد من احرار العرب والعالم بصمود الشعب والجيش والقيادة. تمت هزيمة هؤلاء جميعا، انتصرت ارادة المقاومة، والمقاومة، انتصرت سورية لان شعبها الحر الابي وجيشها الباسل وقيادتها وقائدها الشجاع رفضوا الخضوع والاستسلام للسياسات الامريكية الصهيونية في المنطقة. ولانها انما تدافع عن الوطن، كل الوطن من المحيط الى الخليج.
انتصرت سورية لانها عربية القلب واللسان حاضنة القومية العربية، داعمة المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني والامريكي وكل اعداء الامة، ولانها تدعم قوى التحرر في كل بقاع الارض. ولانها تتمسك بالحق العربي في فلسطين العربية، ولا تتنازل عن شبر محتل من سورية الى لبنان واي ارض عربية في الوطن العربي.
سورية تنتصر، رغم اشتداد وشراسة وقوة الاعداء الذين يستهدفونها والذين حشدوا الارهابيين من عديد دول العالم، سلحوا، مولوا، اوجدوا مراكز عمليات وقيادات عسكرية واستخبارية لدعم هؤلاء الارهابيين.
نعم، سورية تنتصر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، من الشرق الى الغرب من حلب، الى حماة، الى حمص، من ريف دمشق الى القصير والقلمون الى السويداء والبادية والحدود مع الاردن والعراق ومساحات واسعة من محافظة درعا، وها هي اليوم تحقق النصر الكبير على العصابات الارهابية في مدينة دير الزور وبهذا الانجاز العظيم انما تفشل مخططات الاعداء التي تستهدف وحدة الارض السورية، فلا شمال محتل، والرقة وادلب على طريق التحرير.
سورية تنتصر، موتوا بغيظكم ايها الحاقدون على سورية العروبة، لقد خابت امالكم المريضة، وانتهت احلامكم يا من يعتم انفسكم بالدولار الملطخ بالدم لاعداء الامة لن تصلوا بالمسجد الاموي ايها الحاقدون المرتبطون بالقوى الصهيونية والامريكية والاستعمار لن تدنسوا ارض سورية. سورية المجد، والصمود والتضحية والشهداء، سورية الكرامة والفداء، سورية العروبة.
ستبقى سورية مشعل القومية، ومنارة الحرية والعزة والشموخ وستبقى مدافعة عن الوطن، عن الامة العربية وقضاياها العادلة تواجه مشاريع الاعداء واطماعهم في الارض العربية.
التعليقات مغلقة.