مستقبل سوريا وعرين الأسد!! / احمد الشاوش

احمد الشاوش ( اليمن ) الأحد 10/9/2017 م …




عندما نتحدث عن سوريا فإننا نخوض في عُباب البحر و محيط العروبة والحضارة والفكر والعقل والقيم والارادة والتضحية والفداء والصمود والبناء والتنمية والتعايش ، بينما يفتقد قادة دول البترو دولار بقلم / أحمد الشاوش –

عندما نتحدث عن سوريا فإننا نخوض في عُباب البحر و محيط العروبة والحضارة والفكر والعقل والقيم والارادة والتضحية والفداء والصمود والبناء والتنمية والتعايش ، بينما يفتقد قادة دول البترو دولار لكل تلك القيم العظيمة والحضارة الراقية نتيجة لتوهان الفكر الخليجي  في الشهوات والنزوات وثقافة الجسد الساقطة والفتاوى الشيطانية وتفكيرهم الضيق والمحصور تحت السرة ، وملاهي وفنادق وبارات لندن وباريس وبيروت وإسطنبول والمنامة خير شاهد على ذلك الانحطاط  ، فكيف لنا أن نصدق او نتصور أن مجاميع وعصابات ومليشيات القاعدة والنصرة والجيش الحر وغيرهم من التنظيمات الإرهابية المولودة سفاحاً من رحم وبويضات تلك الثقافات الساقطة والمعامل القذرة أن تُحرر سوريا السلام ، وكأن لسان حال هؤلاء المجرمين والمدمنين يقول اطردوهم فإنهم أناس يتطهرون!! ؟ .

ولذلك فإن سوريا الضاربة جذورها في أعماق التاريخ  والجيش العربي السوري وحلفاؤه أستطاع خلال سبع سنوات ومازال ان ” يلقن” المعارضة المسلحة وكل الخلايا والمليشيات والمجموعات الإرهابية المدعومة من طغاة  الخليج ، المدربة في معسكرات تركيا وإسرائيل وواشنطن والمزودة بإحدث الأسلحة الفتاكة والدعم اللوجستي ووسائل الاعلام الدولية والاتصال الحديثة دروساً في ” التضحية والنضال والمقاومة ” سطر فيها الجيش العربي السوري أروع الملاحم والانتصارات وكبد العدو ومرتزقته آلاف الضحايا والهزيمة تلو الأخرى  في عشرات الجبهات الممتدة بطول وعرض سوريا في جبهات الشرف والكرامة ، محطماً أصنام الخليج ومبدداً أحلام تركيا ومُسقطاً رهانات إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية بإيمان صادق ومعنويات عالية منقطعة النضير.

ومازال الشعب السوري والشعوب العربية والاسلامية تتذكر عناوين  الفجور وشائعات وصراخ  القتلة  ومزيفي الحقائق  ومشوهي الإسلام واعداء الإنسانية منذ أحداث الربيع العربي المتصهين وايقاعات اسقاط النظام ، وسيمفونية سوريا بلا ” أسد” ، إلا حالة مرضية مستعصية ومجرد هلوسة تنبح بها كلاب الصهيونية التي ان تحمل عليها تلهث وان تتركها تلهث بكل وقاحة وابتذال على مدار الساعة ، في وسائل الاعلام الصفراء والمؤتمرات المشبوهة ودهاليز الدبلوماسية والسياسة والمنظمات المتناسلة كالجرذان ، تحت يافطة وأكذوبة الديكتاتورية وعناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التي تسببت في تشريد وتهجير وقتل واعاقة وفقر الملايين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ  الشعب السوري المناضل .

وتثبت الأيام والشهور والسنوات سقوط أحلام العدوان ومرتزقته وادواته من المنظمات ، بعد ان مارست منظمات المجتمع المدني أبشع صور الابتزاز والتضليل والتزوير والفبركة وتحولت الى شركات للمقاولة وتجار للحروب وشاهد زور لتبرير وتغطية الجرائم والدماء والدمار .

لنكتشف أخيراً أن تركيا وقطر والسعودية وامريكا وإسرائيل وأعداء السلام ومدمني المخدرات والمذاهب الهدامة ومثيري الفتن في خندق واحد يجسد ” الفشل” ، وان ادواتهما الإرهابية ماهي إلا مجرد ” كندم” يُستخدم لمهمة واحدة وحان الان احراقها والتخلص منها في مزبلة التاريخ.

ولذلك فإن سبع سنوات من الصمود الأسطوري والانتصار العظيم والهزيمة القاسية للمراهنين على سقوط بندقية المقاومة في سوريا وعرين الأسد ، أثبتت ان الجيش العربي السوري صمام أمان والحصن الحصين لسيادة وتراب وشعب سوريا والأمة العربية بعد ان سجل أنصع صفحات الفداء بوفائه وزئيره وتلاحمه مع   الشعب السوري كالجسد الواحد الذي أفشل كل رهانات العدوان الفاشلة والسيناريوهات المرعبة في حلب ودير الزور واللاذقية وحماه وحمص والمدن الكبرى  واخواتها، بعد ان حرر السواد الأعظم من أراضي سوريا وخاض معارك الشرف والكرامة والعزة  والبطولة في عشرات الجبهات من دنس العملاء  ملقناً مشيخات الخليج وجنرالات إسرائيل وسياسيي واشنطن ودراويش تركيا دروساً لا يمكن نسيانها .

وأخيراً فإن الشواهد والاحداث والانتصارات المتوالية للجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد على ارض الواقع  ، والهزائم المتوالية لقوى الإرهاب والظلام ، هي المحك الرئيس لتحديد مستقبل سوريا ، ومستقبل سوريا لا يحدده الغزاة ومسوقي الفتن ومتآمرين الداخل والخارج ووزير الخارجية السعودي الجبير ومنصات الرياض  ، وحكام قطر وتركيا وإسرائيل وامريكا وفرنسا ، ولا جرذان المعارضة المهزومة والمنتهية الصلاحية بشهادة دي مستورا أو الأمم المتحدة ، ولابكتابات خاشقجي وكتيبته المبرمجة  ، وانما يحدده الشعب السوري والمؤسسات الدستورية والقائد الرمز الرئيس بشار الأسد.

اللهم أحفظ اليمن وسوريا والأمة العربية والإسلامية ولاعزاء للخونة والمرتزقة وتجار الاوطان .

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.