بيان مشترك عن محادثات الملك عبد الله الثاني والملك المغربي محمد السادس

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 12/3/2015 م …

** استغرقت الزيارة يومين في الدار البيضاء وصدر البيان اليوم 12 آذار الجاري

** ” تمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق ضوابط بيان مؤتمر جنيف الأول،  القاضية بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات “!؟

** أعرب العاهلان عن إرتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول المجلس، مجددَينِ موقفهما المساند لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار الخليج العربي، وعزمهما على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات، وبما يستجيب لطموحات وتطلعات مجتمعات البلدان الـ 8

** دعم انخراط الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، في محادثات اتفاقٍ شاملٍ وعادلٍ بخصوص القضية الفلسطينية والقدس الشريف وفق المبادرة العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية .. ودعمهما للقيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس،

** تكثيف مساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، وذلك وفق مقاربة شمولية تُدمِجُ الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية. . ووجوب تجفيف منابع الإرهاب، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري،

** دعمهما للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية في التصدي للمجموعات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة العراق والمنطقة برمتها، مُعربَين عن تطلعهما إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة العراقية الحديثة

** دعم جولة الحوار التي انطلقت الأسبوع الماضي في المغرب بين الفرقاء الليبيين، وأعربا عن ضرورة استغلال الفرصة التي تتيحها جولات الحوار الليبي الشامل

** جدد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن للوحدة الترابية المغربية، مشددا على الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء المغربية هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية

** أبديا قلقهما البالغ إزاء التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها اليمن والتي تنذر بنسف العملية السياسية التي انبثقت عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني اليمني الشامل

** وجها حكومتي بلديهما بالشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الـ 5 للجنة العليا المشتركة، المزمع عقدها في المغرب، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، في غضون السنة الجارية

صدر اليوم الخميس 12 آذار الجاري ، بيان مشترك ، عن محادثات الملكين عبدالله الثاني، و محمد السادس ، في مدينة الدار البيضاء ، تناول سبل تعزيز العلاقات بين الأردن والمغرب، وآليات تفعليها في مختلف المجالات، وأخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وعبر الملكان الأردني والمغربي ، في البيان ،عن حرصهما المشترك على النهوض قدما بالعلاقات الثنائية في شتى الميادين، والتي من شأنها تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وهدفت المباحثات ، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية  بترا ، تعزيز علاقاتهما والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التكاملية، في مختلف أبعادها.

وبشأن سـورية، أكد الملكان أن الحل يبقى رهينا بتمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق ضوابط بيان مؤتمر جنيف الأول، والتي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، تحافظ على مؤسسات الدولة السورية ووحدة أراضيها، وتخرج الشعب السوري من دوامة العنف والإرهاب المفروضين عليه، وتحقق طموحاته في الحرية والتنمية.

وقال البيان المشترك أن الملك المغربي محمد السادس ( نوه بالمجهود الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، داعيا إلى تكثيف الدعم له ، لمواصلة هذا الواجب الإنساني تجاه الأشقاء السوريين، معربا عن امتنان المغرب للأردن الشقيق على كل التسهيلات التي يقدمها من أجل تيسير عمل المستشفى الميداني الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية في مخيم الزعتري في الأردن لتقديم المساعدات الطبية للمواطنين السوريين هناك ).

ودعا ( القائدان المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد تسوية شاملة وعادلة على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وذلك لتمكين الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدَين دعمهما للقيادة الفلسطينية، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس، ودعوتهما إلى تعزيز الإطار التفاوضي الفلسطيني-الإسرائيلي بما يسمحُ بالدفع به إلى إقرار الترتيبات العملية للحل العادل وفق جدول زمني واضح ).

وأعرب الملكان ، إنطلاقاً من رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف التي يتولاها الملك عبدالله الثاني، عن إدانة بلديهما لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها غير القانونية التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير وضعها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية، بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم، إلى جانب مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار لتطويق القدس الشريف وعزله عن محيطه الفلسطيني.

وجددا ( عزمهما الراسخ على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة، بما في ذلك انخراط بلديهما في كل ما من شأنه مساعدة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على التوصل إلى اتفاق شامل وعادل بخصوص القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

وأكد دعمهما للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية في التصدي للمجموعات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة العراق والمنطقة برمتها، مُعربَين عن تطلعهما إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة العراقية الحديثة على أسس المواطنة والحق والقانون، الكفيلة بإشراك جميع مكونات الشعب العراقي، وحرصهما على مواكبة المسيرة التنموية للعراق في إطار محيطه العربي.

وأشاد الملكان باحتضان المغرب لجولة الحوار التي انطلقت الأسبوع الماضي في ضواحي مدينة الرباط، برعاية مبعوث الأمم المتحدة، بين الفرقاء الليبيين، وأعربا عن ضرورة استغلال الفرصة التي تتيحها جولات الحوار الليبي الشامل بالمغرب من أجل إيجاد حل سياسي يسمحُ ببناء مؤسسات الدولة الليبية، مع الحفاظ على وحدة البلاد، ووضع حد لأعمال العنف والقتل وتمكين الشعب الليبي من حقه في الاستقرار والتنمية.

وعبرا عن قلقهما البالغ إزاء التطورات السياسية والأمنية الخطيرة التي يشهدها اليمن والتي تنذر بنسف العملية السياسية التي انبثقت عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني اليمني الشامل ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد جمال بنعمر، ودعا الملكان الفرقاء اليمنيين للعودة إلى المصالحة الوطنية والتمسك بالشرعية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل، حفاظا على أمن واستقرار اليمن الشقيق ووحدته الترابية، وتيسيرأ  لإطلاق خطة عمل يمنية للتنمية المستدامة بدعم من المجتمع الدولي.

ووجه الملكان حكومتي بلديهما بالشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، المزمع عقدها في المغرب، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، في غضون السنة الجارية.

وجدد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشددا على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية.

وجدد الملك المغربي محمد السادس تضامن المغرب ودعمه التام للمملكة الأردنية الهاشمية.

وعبر القائدان ( بحسب البيان المشترك ) عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول المجلس، مجددَينِ مواقف بلديهما المساندة لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي، وعزمهما على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات، وبما يستجيب لطموحات وتطلعات مجتمعات البلدان الثمانية.

وتناول زعيما البلدين ، الموضوعات المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والدولية، وسجلا بارتياح تطابق وجهات نظرهما بشأنها، مؤكدَين أهمية مواصلة التنسيق والتشاور، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للبلدين ويخدم الأمتين العربية والإسلامية.

وأكدا ( الأهمية القصوى التي يوليانها لتكثيف مساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، وذلك وفق مقاربة شمولية تُدمِجُ الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية، وشددا على أهمية تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم ).

كما أكدا وجوب العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري، يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام، وجوهره الحقيقي وسماحته، ويرسخ مبادئ الاعتدال والانفتاح والتسامح والحوار، على اعتبار أن ذلك من أفضل السبل للتصدي لتشويه صورة الإسلام والدفاع عن مبادئه وقيمه الإنسانية النبيلة.

وجددا ( تمسكهما بالعمل العربي المشترك لترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية وتكريس قيم التعاون والتضامن العربي بما يتوافق مع احترام سيادة ووحدة الدول العربية ).

كما كان في استقبال صاحبي الجلالة رئيس الحكومة المغربية، ورئيس مجلس النواب المغربي، ومستشارو جلالة ملك المغرب، وأعضاء الحكومة المغربية وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني ، قد بدأ والملكة رانية زيارة عمل رسمية  استغرقت يومين ( 10 ـ 12 آذار الجاري ) بناء لدعوة من الملك المغربي محمد السادس ، أجريت خلالها محادثات بين الملكين الأردني والمغربي  في مدينة الدار البيضاء .

والتقى الملك الأردني عبدالله الثاني، امس الأربعاء، على هامش الزيارة ، في لقائين منفصلين، رئيس الحكومة المغربية عبدالاله ابن كيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد العلمي.

وجرى، خلال اللقاءين، استعراض آفاق التعاون الثنائية في شتى الميادين، وأوجه دعمها وتعزيزها.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.