من يقف وراء استهداف “النصرة” في ادلب؟

الإثنين 11/9/2017 م …

الأردن العربي –




بعد توقف استمر أكثر من 3 أشهر عن استهداف مقار أو قيادات “جبهة النصرة” واجهة “هيئة تحرير الشام” في محافظة ادلب أو ريف حلب الغربي، قصفت طائرة مسيرة من دون طيار اليوم الأربعاء مستودع ذخيرة لفرع تنظيم القاعدة في سورية في مدينة إدلب أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً تابعاً له وجرح 5 آخرين جروحهم بليغة.

ونفت مصادر أهلية في إدلب لـ “الوطن أون لاين” ما روجته وسائل إعلامية تابعة أو محسوبة على “النصرة” بأن انفجار مستودع الذخيرة في الملعب البلدي بادلب لا علاقة له بأي استهداف من الجو، وأكدت المصادر أن طائرة من دون طيار شوهدت فوق الملعب وهي تقصف باتجاهه قبل حدوث انفجار ضخم سمع على بعد أكثر من 20 كيلو متر وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منه من مسافة بعيدة.

وأوضحت المصادر أن الطائرة المسيرة يشتبه أنها تركية ولا تشبه طائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن والذي نشط خلال السنتين الماضيتين في استهداف مواقع ومقار وحافلات تقل قياديين في “النصرة”، الأمر الذي أثار الريبة والحذر في صفوف “النصرة” و”تحرير الشام” التي تختلف مع أنقرة عسكرياً وسياسياً بعد دحرها لربيبتها وحليفتها “حركة أحرار الشام الإسلامية” وسيطرتها على معظم مساحة المحافظة في 22 الشهر ما قبل الفائت.

وبينت المصادر أن “النصرة” وأخواتها في “تحرير الشام” فرضت طوقاً حول الملعب البلدي وقطعت الطرقات المؤدية إليه وبدأت تحقيقاً لمعرفة حيثيات التفجير من دون إصدار اي بيان حوله أو حتى ذكر عدد العناصر الذي سقطوا فيه.

ورجح ناشطون في ادلب لـ “الوطن أون لاين” أن انقرة تقف وراء قصف مستودع ذخيرة “النصرة” لتوجيه رسالة إليها بالاستماع إلى نصائحها والامتثال لأوامرها للحؤول دون استهدافها من “التحالف الدولي” وشن ضربات مكثفة ومركزة على أهدافها ومعاقلها بعد تشديد أكثر من مسؤول أمريكي مؤخرا على ضرورة النيل من “النصرة” التي تشكل في ادلب “أكبر تجمع في العالم لتنظيم القاعدة” ولديها أكثر من 10 آلاف مقاتل فيها.

وأشار الناشطون إلى أن واشنطن مشغولة في الرقة إلى جانب “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) لطرد تنظيم “داعش” مما تبقى من أحيائها وبانتصارات الجيش العربي السوري الذي فك الحصار عن حاميته في دير الزور وليست في وارد تكثيف جهودها في ادلب التي تسعى أنقرة إلى احتواء الوضع فيها ريثما تتكلل الجهود الروسية باتفاق نهائي حول الإجراءات الواجب اتخاذها فيها كمنطقة “تخفيف توتر” رابعة أهم وأكبر من المناطق الثلاث المتفق عليها في مفاوضات “الاستانة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.