أبو قتادة يقول في داعش ما لم يقله ” مالك في الخمر “

 

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 13/3/2015 م …

** نحن في ” الأردن العربي ” ، وعندما ننشر تصريحات لبعض السلفيين ، فإنما نهدف من وراء ذلك إلى إطلاع الرأي العام على طريقة تفكير هذا البعض ، وليس الترويج لهذا النوع من السلفيين ( المعتدلين ؟؟! ) كما يحاولون تصوير أنفسهم وطريقة تفكيرهم … فالسلفي ( حسب وجهة نظرنا ، لا يمكنه أن يكون وسطيّا أو معتدلا … إنه متطرف بالضرورة ، ونحن مع الرأي القائل بضرورة وضع حد لأمثال هؤلاء ونشر تصريحاتهم ، وعدم السماح لهم بعقد مؤتمرات صحفية أو غير ذلك …

فقد أصدر منظر التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان الملقب بأبي قتادة الفلسطيني فتوى بـ’كفر’ عناصر تنظيم الدولة الذين منعوا أحد أفراد جيش الإسلام من أداء الصلاة قبل إعدامه ذبحاً الأسبوع الماضي في ريف دمشق.

وقال أبو قتادة الفلسطيني في فتوى له مساء الخميس تحت عنوان ‘حكم منع الصلاة لمن طلبها’: ‘إن مَنْع هذا الشاب من الصلاة هو كفر وردة، فهَبْ أنه كان كافرًا ثم أراد الصلاة، والصلاة علامة من علامات أهل الإسلام’.

وزاد: ‘فهؤلاء الأخباث لم ينهوه ولكنهم منعوه، وهو أشد كفرًا، فإن الناهي قد يطاع وقد لا يطاع ولكن المانع دخل فيه النهي وزيادة’.

وأضاف: ‘هؤلاء السفلة رضوا موت هذا الرجل دون أن يصلي الظهر كما هو بَين من الشريط وهذا من الكفر المبين لقوله؟ (من ترك الصلاة فقد كفر) هذا من تركها، فكيف بمنع منعها؟!’.

ونعت أبو قتادة عناصر تنظيم الدولة المشاركين في مقطع ذبح المقاتل في جيش الإسلام عمر التوم بأنهم مجموعة من ‘الأوباش، السفلة، والغلاة’، وأكمل: ‘واضح من الصور أن القائمين على الفعل من شرار الخلق وسفهاء البشر، ولو قال قائل هم أشبه بالزنادقة الذين يستهزؤون بالدين لما أبعد النجعة، فواحد منهم يبحث عن سكين غير حادة ليمارس شهوة قلبه الأسود ومرضه الخسيس في ذبح هذا الشاب’.!

وتابع أبو قتادة هجومه على تنظيم الدولة قائلاً: ‘بَين أن هذا الفعل لم يقع إلا على مقدور عليه، ومثل أمثاله لا يُقتل حتى يُحكم فيه بقضاء شرعي، وحيث نشط هؤلاء السفهاء لتصوير فعلهم الخسيس كان ينبغي إن كانوا من أهل الإسلام أن يبينوا علة قتله التي يسارعون إليه، وهذا لم يقع البتة! ودل فعلهم أنهم مجموعة من قطاع الطريق والفاسدين والمحاربين، لا أزْيَد ولا أقل’.

ووصف أبو قتادة تنظيم الدولة بـ’ قوم جماعة دولة الخبث والإجرام والكذب’، معللاً ذلك بأفعالهم التي يقومون بها، لا سيما تفاخرهم بتصوير مقطع لرفض طلب شخص أن يؤدي الصلاة، ثم ذبحه بسكين غير حادة.

وبحسب مُنظر التيار الجهادي، فإن المنتسبين لتنظيم الدولة يعانون من أمراض ‘الغلو والسعار وحب الاشتهار بالشر والفجور’، بسبب أفعالهم ‘المشينة’ التي يتفاخرون بها، وفق تعبيره.

وشبه أبو قتادة عناصر تنظيم الدولة بالأعرابي الذي أراد الشهرة بالبول في بئر زمزم، مكملاً: ‘لقد رأينا سعيًا قويًا في تصوير هذا الفعل، وهذا ما قدمته مرارًا فيهم أنهم مرضى يتلذذون بتعذيب الناس لا بإقامة شرع الله تعالى وأن همهم الأكبر التصوير والحضور الإعلامي’.

يشار إلى أن القيادي في تنظيم الدولة بريف دمشق خالد العبداوي الملقب بـ’أبو حيدرة التونسي’ هو من قام بذبح عنصر جيش الإسلام ومنعه من أداء الصلاة، مما لاقى ردود فعل مستهجنة حتى من بعض أنصار تنظيم الدولة في موقع ‘تويتر’.

وكان قائد جيش الإسلام زهران علوش كشف في وقت سابق أن فيديو ‘ذبح التوم’ عثر عليه في هاتف أحد مقاتلي تنظيم الدولة الذي وقع أسيراً بيد جيش الإسلام في منطقة تل محروثة بريف دمشق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.