«تحية كفاحية» للرئيس الأسد من تجمع «إعلاميون ومثقفون أردنيون»
زار وفد اللجنة التنفيذية لـتجمع (إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة ـ اسناد) القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية بالعاصمة الأردنية عمان، أ . محمد أبو سرية، حيث سلمه الوفد رسالة دعم وتأييد لسورية بقيادة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد.
وقد أكدت اللجنة التنفيذية للتجمع في رسالتها على أن سورية تخوض معركة ضد العدوان الدولي الهمجي البربري، بقيادة المركز الإمبريالي الأمريكي والأطلسي الذي يستهدف كسر إرادة شعبها وإستقلالها الوطني والإقتصادي وثنْيها عن تشبثها بهويتها القومية وعن مواقفها المبدئية الممانعة للمشروع الامبريالي بالإضافة إلى دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية.
وأثنت الرسالة على البصيرة والاستعداد الذي حققته القيادة السورية لشعبها ما دفع الجماهير للدفاع عن منجزاتها ومكتسباتها كصاحبة مصلحة مباشرة بعد تسليحها بالحصانة الفكرية والوعي الجماعي المنتج والالتفاف حول قيادتها التي عبأتها ونظمتها لتكون رديفا لقواتها المسلحة.
وبينت الرسالة أن القيادة السورية عملت على بناء قواتها المسلحة بناءً عسكريا وعقائديا مكّنها من الصمود وتحقيق الانتصارات التي بعثت الوعي وطهرت الجسد السوري المقاوم من الأدران والعفن والخونة والعملاء والمتساقطين والقوى السياسية المترهلة والسياسات الرسمية الخاطئة.
وأكدت الرسالة على ان سورية بعد النصر لمن حماها وذاد عنها وناضل من أجل تحقيق انتصاراتها.
وشددت الرسالة على أن سورية بصمودها أيقظت، روح المقاومة والنضال العربية والإقليمية والدولية بوجه الهَوْل الأكبر؛ الإمبريالية العالمية ، ولم تعد هزيمتها ممكنة.
ووضع التجمع نفسه في ختام رسالته إلى السيد الرئيس دكتور بشار الأسد ، في الخندق المقاوم كإحدى أدوات الوعي المُسخَرة في هذه المعركة، وهو ينتهزها مناسبة لتوجيه التحية الكفاحية لكم كقيادة شجاعة فذة؛ امتلكت بصيرةً ورشداً سياسياً والتزاماً فكريا وتمسكاً بالهوية القومية والأممية الإنسانية عبر هذا النفق المظلم، وحققت الانتصارات بشجاعة وبصيرة وثبات، ولا زالت تواصل تحقيقها، مشددا على أن التجمع يصر على مواصلة دوره كأحد جنود معركة الوعي حتى تحقيق النصر النهائي المبرم .
وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي سلمها الوفد للقائم بالأعمال السوري أ . محمد أبو سرية بحضور المستشار الإعلامي أ. هيثم قارباش .
سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية
تحية العروبة والنضال
تخوض سورية منذ ما يناهز الأربع سنوات ، معركة ضد العدوان الدولي الهمجي البربري، بقيادة المركز الامبريالي الأميركي والأطلسي الذي يستهدف كسر إرادة شعبها واستقلالها الوطني والاقتصادي وثنْيها عن تشبثها بهويتها القومية وعن مواقفها المبدئية الممانعة للمشروع الامبريالي بالإضافة إلى دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية. كما يستهدف تحالفها الاستراتيجي مع إيران وروسيا والصين، المناهض والساعي لإنهاء مشروع ودور الامبريالية كقطب أوحد هيمن على العالم على مدار عقود مضت، للانتقال إلى عالم حر مستقل متعدد الأقطاب.
إن المعركة التي تخوضها سورية تأتي في سياق سعي المركز الامبريالي الأميركي المتحالف مع العدو الصهيوني والنظام الرسمي العربي الرجعي، لتكريس سطوة رأس المال المالي كأداة للاستغلال والهيمنة على شعوب الأرض، من أجل نهب ثرواتها وسرقة كدحها وكسر إرادتها وتطويعها للرضوخ إلى المشروع الامبريالي. إنها معركة بين الهمجية والطغيان والاستغلال وبين من ينشد الحق والحرية والاستقلال .
وببصيرة ورشد سياسيين، وإدراكا منها بأنها مركز للصراع المحلي والإقليمي والدولي، استعدت سورية من خلال بناء تحالفات إقليمية ودولية، وبنت اقتصادا وإرادة وطنية سياسية حرة، وحققت مكتسبات وانجازات جذرية لصالح جماهيرها العريضة؛ مما دفع هذه الجماهير للدفاع عن منجزاتها ومكتسباتها كصاحبة مصلحة مباشرة بعد تسليحها بالحصانة الفكرية والوعي الجماعي المنتج والالتفاف حول قيادتها التي عبأتها ونظمتها لتكون رديفا لقواتها المسلحة. كما عملت القيادة السورية على بناء قواتها المسلحة بناءً عسكريا وعقائديا مكّنها من الصمود وتحقيق الانتصارات التي بعثت الوعي وطهرت الجسد السوري المقاوم من الأدران والعفن والخونة والعملاء والمتساقطين والقوى السياسية المترهلة والسياسات الرسمية الخاطئة.
لقد أيقظت سورية بصمودها، روح المقاومة والنضال العربية والاقليمية والدولية بوجه الهَوْل الأكبر؛ الإمبريالية العالمية، ولم تعد هزيمتها ممكنة.
ويقينا من تجمع (إعلاميون ومثقفون من أجل سورية المقاومة) بدور سورية راية الشرق وروحه وإرثه الحضاري وصورته ورمحه ومستقبلها – كخندق عربي أخير مدافع عن الحرية، هو دفع عجلة التحولات العالمية وتشكيل التاريخ وفقا لوجهة البندقية السورية المقاومة؛ منهياً بذلك هيمنة القطب الأمبريالي الأميركي الأوحد. معيدا صياغة وصناعة وتشكيل عالم خال من شرور الرأسمالية والإستغلال والبؤس، وممهدا لهزيمة العدو الصهيوني، ومشرعا بوابة النضال للشباب والمناضلين العرب للمشاركة في معركة الشرف السورية وأداء واجبهم القومي والنضالي ومؤسسا لجبهة وطنية عريضة من القوى القومية والديمقراطية واليسارية السورية التي تتخطى في تحالفاتها أفقها الوطني للفضاء القومي والدولي لأداء دورها في معركة البناء ممثلة لكل فئات الجماهير السورية ولكل القوى الحية في العالم. ومعبرة عن مصالحها وساعية لبناء فكر ثوري تحرري ينحاز للقوى الثورية والوطنية السورية، لتصبح سورية بعد النصر لمن حماها وذاد عنها وناضل من أجل تحقيق انتصاراتها ومشيعاً التعليم المتقدم والبحث العلمي لخلق جيل قادر على تبؤ موقعه في معركة البناء والوعي ومواصلة تطوير وإنضاج دور المرأة ومساهماتها في معركة التنمية والبناء. وبالتالي تطوير آفاق الحوار مع المعارضة الوطنية وكنس الفكر الظلامي الغيبي، بديلا للحقبة المظلمة في التاريخ الانساني، التي عملت على إشاعتها تلك القوى الرجعية والصهيونية والإسلام السياسي الإرهابي بإملاء وتخطيط أميركي أطلسي وتنفيذ رجعي عربي.
وضع تجمع (إعلاميون ومثقفون) نفسه في هذا الخندق المقاوم كإحدى أدوات الوعي المُسخَرة في هذه المعركة، وهو ينتهزها مناسبة لتوجيه التحية الكفاحية لكم كقيادة شجاعة فذة؛ إمتلكت بصيرةً ورشداً سياسياً والتزاماً فكريا وتمسكاً بالهوية القومية والأممية الإنسانية عبر هذا النفق المظلم، وحققت الانتصارات بشجاعة وبصيرة وثبات، ولا زالت تواصل تحقيقها.
كما يؤكد لكم تجمعنا إصراره على مواصلة دوره كأحد جنود معركة الوعي حتى تحقيق النصر النهائي المبرم .
عاشت سورية وعاش شعبها العظيم وجيشها البطل وقيادتها المقاومة
(انتهى نص الرسالة)
يذكر أن وفد اللجنة التنفيذية تكون من رئيس التجمع المناضل القومي مجلي نصراوين، نائب الرئيس الإعلامي محمد شريف الجيوسي، امين السر العميد المتقاعد ناجي الزعبي، ومن الباحث والروائي م. علي حتّر، و مستشار التحرير في صحيفة الدستور الأردنية؛ الصحفي جمال العلوي، ومن د. يعقوب الكسواني، والمربي المناضل عطا الشراري.
البعث ميديا || الأردن || محمد شريف الجيوسي
التعليقات مغلقة.