بيان أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن بمناسبة الذكرى ألـ 4 للعدوان الكوني الإرهابي على سورية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 13/3/2015 م …

** أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فــؤاد دبــور : سورية الحضارة ؛ سورية الخضرة والنسيم ؛ سورية بردى والعاصي والفرات ودجلة والخابور، سورية الخير والمحبة ؛ سورية النضال والمقاومة.. ستعود أفضل مما كانت عليه ؛ منتصرة على الأعداء

اعرب الأمين العام لحزب البعث العربي  التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، بمناسبة الذكرى ألـ 4 للعدوان الكوني الإرهابي على سورية ، عن ثقته بأن سورية الحضارة ؛ سورية الخضرة والنسيم ؛ سورية بردى والعاصي والفرات ودجلة والخابور، سورية الخير والمحبة ؛ سورية النضال والمقاومة.. ستعود أفضل مما كانت عليه ؛ منتصرة على الأعداء ، وسوف نسمع زغاريد الانتصار وعودة الأمن والاستقرار استنادا إلى سواعد الرجال ، الرجال من الجيش العربي السوري ومن إيمان الشعب وصبره وصموده ومن شجاعة القيادة والقائد الدكتور بشار الأسد ..

وأضاف لقد انتهجت القيادة السورية سياسة بناء علاقات من الثقة والتعاون بين قوى الشعب ومكوناته في القطر العربي السوري، وكذلك على المستوى العربي ومثلت ركناً أساسياً من أركان بناء التضامن العربي وتعزيزه ، مستندة الى حشد الطاقات وتوحيد الجهود العربية وبذلت جهودا خاصة من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار ما مكنها من مواجهة التحديات بكل قوة واقتدار على الصعيدين الوطني والقومي ، متحملة بذلك أعباء كبيرة لم تجعلها تحيد قيد أنملة عن التزامها بالثوابت الوطنية والقومية حيث دافعت وتدافع بكل عزم وتصميم عن القضايا الوطنية وقضايا الأمة العربية.

ونوه  دبور إلى ان هذا النهج الوطني والقومي التحرري الوحدوي التقدمي الذي سارت عليه سورية العربية ، شكل ركيزة أساسية من ركائز حركة التحرر العربية حيث احتضنت، ولا تزال، المشروع القومي العربي النهضوي وعملت، ولا تزال، مع القوى التقدمية والقومية العربية على حماية الحقوق والمصالح العربية مثلما عملت على استعادة المسلوب من هذه الحقوق.

مشيراً إلى أن هذا الطابع ظل يميز المواقف السياسية للقطر العربي السوري بشعبه وقيادته ، والعداء للحركة الصهيونية وكيانها الغاصب لأرض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى، الجولان، وجنوب لبنان مثلما بقيت على الدوام تواجه وتقاوم المشاريع الامبريالية الأمريكية والاستعمار التي تستهدف الأمة العربية وحركاتها التحررية وقضاياها الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وترجمت هذا الموقف عملياً عبر وقوفها المبدئي والثابت مع، وإلى جانب نضال الشعب العربي الفلسطيني لتحرير الأرض واحتضنت، ولا تزال، فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تواجه وتقاوم العدو الصهيوني وأمدتها بالدعم العسكري والسياسي ما مكنها من تحقيق الانتصارات على العدو الصهيوني وإحباط مشاريع أعداء الأمة.

واعاد دبور إلى الأذهان ، رفض القيادة السورية ؛ الخضوع والاستسلام للسياسات الأمريكية الصهيونية في المنطقة، مثلما فعلت أنظمة عربية، ورفضت فك تحالفها مع دولة تقاوم هذه السياسات وتقف إلى جانب ومع الشعب العربي الفلسطيني الصامد في أرضه ووطنه، هي جمهورية إيران الإسلامية، مثلما جسّدت فعليا الفكر الوحدوي العربي ، وقاومت ودعمت بكل إمكاناتها المقاومة، وحالت دون تمرير مخططات القسمة والهيمنة وتصفية القضية الفلسطينية ، واختارت الصمود بمواجهة الضغوط والتهديدات ولذلك حق عليها العقاب لإضعافها وإخراجها من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني والمشاريع الهادفة إلى وضع المنطقة بأكملها تحت الهيمنة الأمريكية – الصهيونية فكان عدوان الخامس عشر من آذار 2011 م بأقصى وأبشع وأقذر صورة عرفها التاريخ ، حيث الوحشية الدموية والإرهاب الذي مارسته وتمارسه مجموعات إرهابية دموية تتستر بالدين وهو منها براء ، تم تدريبها وتسليحها وتهريبها إلى داخل القطر العربي السوري من أنظمة في المنطقة عربية وغير عربية معروفة.

زاعمة ذلك تحت مظلة بأنها ثورة حرية وديمقراطية ، ما يدفعنا للتساؤل، هل تقوم ثورة الحرية على القتل والذبح والاغتيال والخراب والدمار لمؤسسات الشعب من مدارس وجامعات ومحطات توليد الكهرباء وهدم الجسور وقطع الطرق وتفكيك المصانع ونهب النفط وبيعه بأبخس الأثمانلحكومة اردوغان؛ العدو لسورية والأمة العربية جمعاء؟ هل تقوم الثورة التي تتغطى وراء الدين بهدم وتخريب المساجد والكنائس والموروث الحضاري للامة؟

وتسال دبور ، هل الحرية تعني تدمير حضارة سورية التاريخية وسرقة الآثار وبيعها؟ ولماذا يقدم “الثوار” على اغتيال العلماء في القوات المسلحة وخارجها ، ولمصلحة من يهاجمون القواعد الجوية العسكرية ويغتالون الطياريين الذين أعدتهم الدولة للدفاع عن الوطن والأمة بمواجهة العدوان؟

ألا يحق لنا التساؤل عن مواطنة “الثوري” الذي يطلب من أمريكا شن حرب تدميرية على وطنه ومواطنيه؟ حيث نشهد الأعمال الإرهابية والعدوان الكوني غير المسبوق على سورية  الصامدة ، والتي تتجه بكل  تصميم نحو النصر الذي يأتي ثمرة للوحدة الوطنية والتفاف الشعب بكل قواه الوطنية والتقدمية والقومية حول جيشه العقائدي الباسل الذي يضحي من اجل الوطن والأمة، وبفضل قدرة وحنكة وشجاعة القيادة والقائد الرئيس بشار الأسد .

ونوه أمين عام البعث التقدمي دبور،بأننا نشاهد اليوم انجازات الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية في العديد من محافظات القطر العربي السوري جنوبا وشرقا وشمالا بكنس الإرهابيين وطردهم وقتل العديد منهم.

نعم، سورية العربية تحقق الانتصار وقوى الشر والغدر والعدوان تندحر وتهزم في ساحة الصراع العسكري والسياسي.

وتابع دبور تساؤلاته ، فيما لو، لا قدر الله، سقطت الدولة السورية وأصبحت في دائرة التبعية الأمريكية الصهيونية ما هو مصير القضية الفلسطينية التي تستهدفها إدارة الرئيس اوباما في ظل انشغال سورية بالمواجهة الداخلية، عبر جولات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري المتعددة للضغط على الفلسطينيين للقبول بالاعتراف بالكيان الصهيوني “دولة يهودية” وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم ووطنهم ؛ هذا الحق الذي كفلته كل الأنظمة والقرارات الدولية ، فقد أعلن رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو بكل صفاقة ، لا سلام إلا “بدولة اليهود” وشطب قضية اللاجئين؟ ثم أين ستكون مصر العربية التي أزالت عن كاهلها نظامين تابعين للولايات المتحدة الأمريكية الشريك الاستراتيجي للعدو الصهيوني نظام مبارك ونظام الإخوان المسلمين ممثلا بالرئيس المعزول محمد مرسي ، ومن معه، حيث كان لصمود سورية وباعتراف القوى الوطنية والتقدمية والقومية المصرية ؛ الدور الفاعل في تحقيق ما جرى في مصر التي تتعرض الآن لإرهاب جماعة الإخوان المسلمين والعصابات الإرهابية الأخرى؟ ثم وباختصار، ما هو مآل ومصير المنطقة بأكملها؟  بالتأكيد ستكون تحت الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية للعدو الصهيوني.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.