أمريكا الإمبريالية تسحب الجنسية من المناضلة الفلسطينية رسمية عودة وتبعدخا عن البلاد

الأردن العربي ( الجمعة ) 13/3/2015 م …

أصدرت محكمة أمريكية اليوم الخميس حكمًا بالسجن على المناضلة الفلسطينية رسمية عودة، بالإضافة لسحب جنسيتها وترحيلها إلى الأردن، بتهمة “تزوير أوراق الهجرة”.

وجاء الحكم ليعزز حكمًا صادرًا بحق عودة العام الماضي، بإدانة عودة بالحصول على الجنسية الأمريكية بطريقة غير قانونية، بزعم أنها “كذبت” على سلطات الهجرة الأمريكية حين ملأت استمارة طلبها للإقامة، ولم تسجل فيها أنها كانت قد اعتقلت سابقًا لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر رسمية عودة من أبرز الناشطات في المجتمع العربي بالولايات المتحدة، وتعرضت لحملة واسعة لإدانتها بالتحايل على القوانين الأمريكية، بسبب عدم الإشارة إلى التفجير الذي نفذته في القدس المحتلة عام 1969.

وكانت عودة تبلغ من العمر 22 عامًا حين نفذت عمليتها مستهدفة سوق “محانيه يهودا” الإسرائيلي في القدس المحتلة، ما أدى لمقتل إسرائيليين وإصابة آخرين، وقد شاركتها في عمليتها المناضلة عائشة عودة، قبل أن يتم اعتقالهما والحكم عليهما بالسجن المؤبد.

بعد 10 سنوات من الاعتقال، استعادت رسمية وعائشة حريتهما بموجب صفقة تبادل أسرى أبرمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1979 وعرفت باسم عملية “النورس”، وشملت الإفراج عن عشرات الأسرى أيضًا.

بعد الإفراج عنها، عاشت رسمية عودة في القدس ثم انتقلت إلى الأردن، ومنه هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1995 وحصلت هناك على الجنسية الأمريكية، لكن السلطات الأمريكية اعتقلتها العام الماضي بعد حملات تحريضية ضدها، لينتهي بها الأمر إلى الحكم الصادر اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن رسمية ولدت عام 1948 في قرية لفتا قضاء القدس المحتلة