صعاليك الشرعية وثقافة دماج!! / أحمد عبدالله الشاوش

أحمد عبدالله الشاوش ( اليمن ) السبت 16/9/2017 م … 




أثار الحفل الفني الراقص الذي أقامته وزارة الثقافة في حكومة الشرعية تحت اشراف الرفيق مروان دماج ، صدمة كبيرة في المجتمع اليمني والعربي، وفضيحة اخلاقية بلاحدود ، اكدت بما لا يدع مجالاً للشك كم هي رخيصة تلك النُخب اليمنية التي نهلت من ثقافة شارع الهرم ، وأدمنت هز الوسط وتاهت في دهاليز السقوط السياسي والانحطاط الثقافي ، ومحاكاة الغرائز واستعراض مؤخرات الراقصات ، بفعل تأثير ثقافة ابواب السفارات في السعودية وابوظبي والقاهرة ، وبارات لندن وواشنطن وباريس .

وأكثر ما صدمني والسواد الاعظم من اليمنيين أثناء مشاهدة تلك الفضيحة وذلك السقوط من خلال الصور الصادمة في “اليوتيوب” الذي كُرس لتكريم الفنانة بلقيس أحمد فتحي ، وليس لنا عليه اعتراض ولكن المصيبة ، ان يتضمن برنامج الحفل حضور تلك الراقصة الساقطة التي هزت مؤخرتها أكثر من مرة لأثارة شواذ الرياض وأبوظبي وادواتهما الاكثر رخصاً ، كما عززت صور هز الجسد والتمايل والصدور العارية والنهود المنتفخة ، حقيقية السلوك المشين لحكام الشرعية الذين فضلوا الفنادق والبارات والراقصات على التضحيات واستنزاف شباب اليمن في الجبهات خدمة لأجندات اقليمية ودولية.

ومن المثير للجدل ان هذه الصورة الفاضحة والفيديو المؤلم والمشاهد المخجلة أكبر دليل على أن ايقاعات وحركات أتفه راقصة أصبحت أكثر اهتماماً وتكريماً من دماء الشهداء وتضحيات الابطال وتكريم جرحى جبهات الشرعية في مأرب ونهم وتعز وميدي ، وكذلك دماء وتضحيات الاخرين من اخوانهم في الجيش واللجان الشعبية في عسير جيزان ونجران ،، الذين يتساقطون على مدار الساعة تحت ضربات العدوان وتآمر تجار الحروب ، في حين من يمثلون الشرعية تائهين في الفنادق والشاليهات والشواطئ ومجون الليالي الحمراء، وجبهات الموزز ، والواوا!!!؟.

والعجيب في الامر ان تلك الفضائح المتنافية مع منظومة القيم وأصول الدين والعادات والتقاليد وثوابت الشعب اليمني ، تأتي بضوء اخضر من الرئيس هادي وبعلم نائب الرئيس علي محسن الاحمر وحكومة بن دغر وبرعاية وزير الثقافة” مروان دماج ” ، وحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي ، وحمود الصوفي وياسين سعيد نعمان والمندوب الدائم وآخرين من قادة اللواء السابع لشارع الهرم ، وقنابل النهدين والفخذين ، وكتائب فيفي عبده التي حولت بعض وزراء الشرعية الفاسدين الى مكاتب لتسويق المتعة ، ومهنة المقاولات ، وجني الارباح وعقد الصفقات على حساب تضحيات الشهداء وتاريخ اليمن الرافض لكل عمل فاضح.

كما ان حالة الشذوذ القصوى لتلك الذئاب الجنسية المسعورة، التي تعمدت الزج بإحدى الراقصات المنحطات لأثارة غرائز الحضور بذلك الاستعراض المهين لتشويه سمعة اليمن ، تأتي مع الاسف الشديد مع سبق الإصرار والترصد لتدمير الاخلاق وفتنة الشارع اليمني بعد ان رصدت الشرعية مبالغ مالية ضخمة لانجاز هذه الفعالية المنحطة، من موازنة “السعودية ” ، في حين يبحث اليمنيون عن مرتباتهم وشربة ماء تنقذهم من العطش وقطعة خبز تعتقهم من الموت وكهرباء تحفظهم من الهلاك ، وأدوية تنقذهم من امراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والكوليرا.

ورغم الفضيحة الاخلاقية التي هزت ” عوالم الشرعية” بالقاهرة يتساءل اليمنيون بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم الفكرية والاجتماعية أين اصوات الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، والداعية عبدالله صعتر واليدومي والانسي ، ومخلافي وعتواني الناصري ، وياسين الاشتراكي ، وهادي ، وبن دغر>

كما يستغرب هؤلاء حالة السكوت المشبوه لرموز المؤسسة الدينية الوهابية في السعودية التي تدثرت بالنهي عن المنكر وتمول الرياض مثل هذه الاحتفالات التي تثير أكثر من علامات استفهام في حين تفرض السعودية عدد من الجرعات والضرائب على شعبها والمغتربين ، في محالة للتقليل من عجز موازناتها التي أنفقتها في صفقات الاسلحة واشعال الحروب في منطقة الشرق الاوسط واليمن وتمويل الاحتفالات المشبوهة في حالة صمت مخزي ووصمة عار في جبين “دمُى ” الشرعية وداعمي الرياض .

وأخيراً

لايسعني إلا ان اردد قول الشاعر .. وانما الامم والاخلاق ما بقيت وان هم ذهبت اخلاقهم ذهب

والمثل اليمني يقول “إذا قدك رايح كثرت الفضائح “

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.