انتصارات يحاول ان يجيرها سياسيو الصدفة في العراق باسمائهم / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 14/3/2015 م …

رغم   عدم   وقوفنا  كمتفرجين على  فضائح  السلطة  الحاكمة في العراق  جراء ممارساتها طيلة سنوات الاحتلال ورغم موقفنا الثابت ازاء   نهج وسياسة من تبؤوا المراكز  من السياسيين الفاشلين في هدر المال العام العراقي وتحويل  البلاد الى اشبه ب ” المقاطعات” لكن موقفنا ازاء التخلص من الارهاب والارهابيين وتحرير المدن التي احتلتها ” داعش” ومن اجل ان يسود الامن  هو الموقف المساند والداعم للجهد الامني والعسكر ي والشعبي سواء كان عشائريا  او غيره لان العراق وشعبه يعد من اولوياتنا الوطنية اما  ساعة الحساب ستبقى تنتظر اولئك الذين “  استغلوا المناصب و نهبوا الاموال  وسرقوا ثروات البلاد  وصفروا الميزانية واستهانوا بالشعب وبالوطن واية ساعة حساب شعبية  لابد وان يواجهونها  لاتقل عن  ساعة  حساب ” داعش واخواتها ومن  يقف وراءها ومهد لها الطريق لتدنيس وتدمير   مدن العراق.

تحرير المدن من الارهاب سوف لن يتشفع ” للحرامية”  واللصوص الذين باعوا الوطن  وان النصر ضد الارهاب لن يجير   باسمائهم  خاصة وان بعض ” الحرامية المحترفين” اخذوا يتحدثون عن  ان هذه الانتصارات  انتصارات للسياسيين  وفي  مقدمة  هؤلاء  ” حرامي ” شارع المحيط في الكاظمية القابع مع الرتل المنتفع من ماساة العراق  في المنطقة الخضراء محاولين ان ينسبونها الى السياسيين الفاشلين.

   ان من   بين هؤلاء  من اتى بهذه  الافاعي  السامة   التي تربت في كنف سيدتهم  ” ماما امريكا” وانظمة الفساد في المنطقة من اجل الاجهاز على العراق وصولا الى شرذمته وتقسيمه لكن خيب العراقيون تلك الظنون بوحدتهم وموقفهم الذي تجسد في عمليات تحرير المدن ويبقى الرهان على وحدتهم دون ان  تمسها الاعيب الخبراء  والمخططين لشق وحدة الصف  الوطني وهاهو ديمسي رئيس هيئة اركان القوات الامريكية المشتركة  يستبق الاحداث ويتوقع اشياء ليس ببال احد سوى ببال ” واشنطن” وعواصم التامر في المنطقة وخاصة الرياض والدوحة وانقرة تلك العواصم التي يغيظها  دعم او مساندة  ايران  للعراق  لكن اي وجود اخر مسموح به  غربيا او شرقيا وحتى لو  كان ” موساديا”.

 الفيصل عميد الدبلوماسية السعودية  يعرب عن الخشية من الاجهاز على ” داعش” ويورد اسم  ايران وناطق  تركي باسم الخارجية استبق الاحداث وكانه منزعجا من هزيمة ” داعش” في صلاح الدين   زاعما  ان احد اسباب ظهور ” داعش” في  العراق  وسورية  هو عملية العزل التي حصلت لبعض مجموعات السكان” وذلك في اشارة الى ” طائفة معينة” وهو يلمح الى طرد ” داعش  لاحقا من الموصل .

  الناطق التركي الذي اعلن  دون وجل ان بلاده لن تشارك في اي عمل عسكري ضد داعش نسي اوتناسى تهميش الملايين من الكرد وغيرهم  الكثير من المواطنين العرب في ميناء الاسكندرونه السوري المحتل .

 الساحة العراقية كما هو  معروف غرقت ومنذ الغزو والاحتلال عام 2003  ب” كوكتيل” من التدخلات الاجنبية  فهناك في السلطة الحاكمة  من  سلم امره الى ” تركية ” وهناك من خضع “للسعودية وهناك من  ركع  عند اقدام السلطان العثماني في انقرة  وهناك من يتلقى الاوامر من طهران وهناك من  يسترشد بافكار الدوحة والكل بالطبع وزعوا ولاءاتهم للاجنبي و  يفتقدون الى ” الوطنية العراقية الحقة  “.

 

 هذا هو اكثر ما يخيف ويجعلنا نضع ايدينا على  قلوبنا مما يبيت للعراق من قبل ” هذا الخليط” الخطير من التدخل في الشان   العراقي .

الكرة بعد طرد داعش من العراق في مرمى العراقيين ليؤكدوا صدق نواياهم التي اندفعوا وراءها  لتدمير داعش ليجسدوا ذات الوحدة على الواقع وان لاينجروا وراء ما يجري الترتيب له في الخفاء من اجل حرمان العراق وشعبه من  طعم النصر على الارهاب ومن يقف وراءه ومن مهد له الطريق ليعبث في البلاد.

بعض الفضائيات التي كانت تحظى بثقة المواطن العراقي على انها ” ذات حس وطني” افتضح امرها في تعاملها مع الحرب التي تشنها القوات العراقية ضد” ما تطلق عليهم تلك الفضائية ” تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام” داعش” هكذا تورد مسمى هؤلاء القتلة والارهابيين اعداء التاريخ والحضارة الانسانية.

لوحظ ان تلك  الفضائيات ازعجها نصر العراقيين واخذت تضع هزائم “  الجماعات ” الذين راهنت عليهم في بداية الامر عندما كانوا  بمعية ” داعش ” التي جلبت  الدمار والتخريب بزعامة ” المجرم البغدادي عندما دخلوا الموصل  في  نهاية نشرات اخبارها.

  وباتت تبحث عن اخبار مفبركة وتتصيد الاخبار السلبية  لتتصدر نشراتها في عملية تعتيم مقصودة  على الانجازات العسكرية التي افضت الى طرد ” الارهابيين” من صلاح الدين وبقية  المدن والاحياء والقصبات  التابعة لها واخذت تروج لذات “  الاسطوانة ” التي اتى بها ” رئيس  هيئة الاركان  الامريكي ووزير الدفاع و رددتها عواصم التامر الاخرى في المنطقة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.