التكيف الاردني مع الانتصارات السورية / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 16/9/2017 م …
بالمؤتمر الصحفي الذي عقده بعمان مع لافروف، أطلق وزير الخارجية الاردني تصريحاً تحدث به عن رغبة اردنية بحدود اردنية سورية خالية من الارهاب ، كما سبق المؤتمر توقيع الاردن في عمان على اتفاقية خفض التصعيد مع كل من اميركا وروسيا وسيشرف على ذلك من غرفة العمليات الاردنية .
كما استمعنا للجبير يتحدث في تصريح لوسائل الاعلام عن وحدة الاراضي السورية دون التطرق المعتاد لدور الرئيس الاسد بمستقبل الاسد للمرة الاولى ربما وهي مسألة لافتة وتؤشر للتكيف مع المستجدات ألذي سنأتي للحديث عنه .
كما تم تسريب انباء عن محادثات خليجية سورية في مؤشر لتكيف اردني خليجي مسبوقاً بتكيف اميركي مع الانتصارات الميدانية العراقية السورية التي فرضت شروطاً وواقعاً موضوعياً جديداً.
لكن تصريح لافروف بعمان عن دعم التحالف – اي اميركا – لجبهة النصرة يرسل اكثر من رسالة ؛
احداها تطمين للعدو الصهيوني بان اميركا تحرص على إنهاك الجيش السوري وتحول دون اقتراب حزب الله والحرس الثوري والمقاومة الشعبية للجولان.
والأخرى هي احتمال اعادة تدريب وتأهيل العائدين من سورية – قوات احمد العبدو واسود الشرقية ، وفصائل الجيش الحر – وإرسالهم لشمال سورية في سياق اعادة بؤر التوتر وخلق الكيان الكردي .
وهذا ما يمكن ان يكمن خلف التصريح الاردني الرسمي بأن اعادة فتح المعابر مرهون – بالتطورات والظروف الامنية – .
ابدت سورية التي لم تغلق المعابر استعدادها ورغبتها وقدرتها على فتح المعابر وهي قادرة فعلاً ، وتبّقى ان ينسجم الموقف الاردني الرسمي مع هذه الرغبة .
كما ان التكيف السعودي مع الانتصارات السورية العراقية سيوفر مناخاً اردنياً إيجابياً ان استمر على نفس الوتيرة .
ويبقى السؤال الذي يقترن فتح المعابر بالاجابة عليه ماذا بشأن النصرة المصنفة دولياً بالارهاب وتحظى بالدعم الاميركي و التي تشهد تصدعات وانفصال ٣ الاف مقاتل عنها ؟ .
اما عن خطورة انسحاب التنظيمات للاردن فتلك مسألة يمكن حلها :
بتحصين الجبهة الداخلية .
والتنسيق الامني الاردني السوري المباشر.
ونشر قطعات من الجيش الاردني على الحدود ومناطق التسلل .
علماً بان الجيش السوري سيضمن إغلاق مناطق تسلل الارهابيين من الحدود الاردنية السورية .
وقف تدريب المسلحين وإرسالهم لسورية .
كما ان العلاقات الاردنية مع العديد من الفصائل بداخل سورية كفيلة ايضاً بتقديم حلول لهذه المسألة ، بانتظار وضع الحلول النهائية باستانة التي أعلنت عن اعتبار ادلب منطقة رابعة لخفض التوتر والتي ستمهد لجنييف التي ستضع اللمسات للحلول الاخيرة.
التعليقات مغلقة.