بعد عبوره نهر الفرات.. هل سيواجه الجيش السوري قوات سورية الديمقراطية المدعومة أمريكياً

السبت 16/9/2017 م …




الأردن العربي – قال رئيس المجلس العسكري في دير الزور أحمد أبو خولة والذي يقاتل تحت راية تحالف قوات سورية الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة إن “المجلس لن يسمح للجيش السوري بعبور نهر الفرات في إطار محاولته لاستعادة السيطرة على شرق سورية”.
وحذر أبو خولة الجيش السوري وحلفاؤه من إطلاق النار عبر النهر مع اقترابهم من المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك حدث بالفعل أخيراً. ذلك بالتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن استهدافها بضربات جوية سورية أو روسية في دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقال مصدر كردي إن الطيران السوري استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور موقعاً 6 إصابات من عناصرها.
وقال أبو خولة “الآن يوجد بيننا وبين الضفة الشرقية ثلاثة كيلومترات، بعد وصول قواتنا إلى تلك المنطقة وأن أي طلقة نارية باتجاه هذا المكان نعتبره استهدافاً لمجلس دير الزور العسكري”.
رئيس المجلس العسكري في دير الزور أشار إلى أن إدارة مدنية ستتشكل لإدارة المناطق التي سيتم السيطرة عليها من محافظة دير الزور من يد داعش، بما يشمل حقولاً نفطية في المنطقة.
وأكد أبو خولة أن “كل قرية تابعة للضفة الشرقية لنهر الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية السورية هدف لقواتنا، نحن نسير بقوة وبسرعة ليس لدينا تحديد وقت، لكن نأمل بوقت قريب أن يتم تحرير الضفة الشرقية بالكامل”.
هذا ويتقدم الجيش السوري في دير الزور من جهة الغرب، حيث تمكن الأسبوع الماضي من كسر حصار فرضه تنظيم داعش على مدينة دير الزور عاصمة المحافظة التي تقع على الضفة الغربية من النهر.
في المقابل تقدمت قوات المجلس العسكري في دير الزور من الجهة الشرقية لنهر الفرات منذ بدء هجوم في محافظة دير الزور قبل أسبوع.
كذلك يضيق الجيش السوري، المدعوم بضربات جوية روسية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الخناق على داعش في هجومين منفصلين في دير الزور.
موسكو من جهتها قالت إن وحدات من الجيش السوري عبرت بالفعل النهر قرب مدينة دير الزور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحافي إن الجيش السوري عبر بالفعل النهر، مضيفة “بعد انتصار كبير قرب دير الزور يواصل الجيش السوري طرد إرهابيي داعش من المناطق الشرقية من البلاد”.
وتابعت زاخاروفا “لقد تم تحرير ضواحي هذا المركز الإقليمي، ونجحت وحدات متقدمة من الجيش السوري في عبور الفرات وتتخذ مواقع على الضفة الشرقية دون أن تحدد الموقع”.
مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان أعلنت بدورها أن الحكومة السورية ستقاتل أي قوة بما في ذلك قوات تدعمها الولايات المتحدة، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.
وأضافت شعبان في مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية “سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أو داعش أو أي قوة أجنبية غير شرعية موجودة في البلد تدعم هؤلاء فنحن سوف نناضل ونعمل ضد هؤلاء إلى أن تتحرر أرضنا كاملة من أي معتد”.
ورأت مستشارة الأسد أن الأمر لن يتحقق بين عشية وضحاها واصفة ما قالته بأنه “الخطة الاستراتيجية”، ونافية بذلك تكهنات عن أن القرارات العسكرية لواشنطن وموسكو هي التي ستحدد مصير سورية.
وكانت قوات سورية الديمقراطية قد اتهمت في وقت سابق الجيش السورية بالهجوم على مواقعها قرب الطبقة في محافظة الرقة.
ويذكر أن محافظة دير الزور هي آخر موطئ قدم أساسي لداعش في سوريا والعراق. وهي غنية بالنفط ويقسمها نهر الفرات وتتاخم الحدود العراقية.
وكان أبو خولة من عناصر الجيش السوري الحر في دير الزور حتى سيطر داعش على أغلب المحافظة في العام 2014 في أوج توسعه في سوريا والعراق. وفرّ أبو خولة إلى تركيا قبل أن يعود إلى سوريا للانضمام لصفوف قوات سوريا الديمقراطية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.