عبدالله بن علي يدعو إلى اجتماع عائلي لبحث الأزمة القطرية

الإثنين 18/9/2017 م …




الأردن العربي –

أعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد كبار أعضاء الأسرة الحاكمة فى قطر، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في قطر داعيا الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة المالكة وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني.

ونقلا عن قناة “العربية” الإخبارية الفضائية، قال الشيخ عبدالله في بيان مكتوب إن الغرض من الاجتماع هو أن “نتباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللحمة الخليجية”.

وأشار الشيخ عبدالله إلى أن الأمور تتدهور قائلا: “أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه”.

وحذر من الانزلاق في حال فوضى وخراب، وقال: “كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات”.

ونوه إلى أنه قد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مرتين مشيرا إلى أنه وجد حرصا شديدا من العاهل السعودي على سلامة قطر وأهلها.

ودعا الشيخ عبدالله إلى عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة.

كانت المعارضة القطرية قد دعت إلى تسمية الشيخ عبدالله حاكما بديلا لقطر، مطالبة بتغييرالنظام الحاكم الذي يترأسه الأمير تميم بن حمد، في مؤتمرها الأول الذي عقدته منذ بدء الأزمة مع الدول الخليجية، في العاصمة البريطانية لندن يوم الخميس الماضي.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن السياسات الانتقائية في تطبيق القرارات الدولية وتفضيل فرض سياسة الأمر الواقع على مبادئ العدالة سبب استمرار فشل تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة للوزير القطري خلال افتتاح الدورة الـ13 لـ”منتدى أمريكا والعالم الإسلامي”، التي تتواصل في نيويورك على مدار يومين، بمشاركة قادة ومسؤولين وشخصيات سياسية ومفكرين وأكاديميين وقادة دينيين ورجال أعمال وإعلاميين، من الولايات المتحدة ودول إسلامية.

وأضاف آل ثاني: “العلاقات المتميزة بين دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة تواجها تحديا كبيرا يتمثل في تسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط”.

وتابع: “بعض القضايا العادلة للشعوب مازالت دون حلول على الرغم من صدور عدة قرارات أممية بشأنها؛ الأمر الذي يتطلب توجيه الجهود الدولية نحو تطبيق القرارات وإنفاذ الشرعية الدولية ووقف ازدواجية المعايير”.

ودعا دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة إلى ضرورة العمل على تعميق العلاقات القائمة على الحوار الدائم والصريح وعلى أسس الاحترام والتفاهم المتبادل التي يجب تكريسها كمبادئ للتعامل بين الدول.

وأعرب عن تطلعه إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مثمنا جهود الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب في هذا الشأن.

ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لاستئناف المفاوضات الجادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، في أبريل/ نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل، وقف الاستيطان، وحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية، ولم تفلح جهود دولية باستئنافها.

في سياق أخر، شدد الوزير القطري على موقف بلاده الرافض لجميع أشكال التعصب والتطرف وما تولده من عنف وإرهاب.

ودعا دول العالم إلى ضرورة الإسهام الجاد في إطار الجهود الدولية والإقليمية بمكافحة الإرهاب الذي يتناقض مع قيم كل الديانات السماوية والحضارات الإنسانية.

و”منتدى أمريكا والعالم الإسلامي” مؤتمر سنوي تأسس عام 2002، ويناقش المشاركون فيه سبل توطيد الحوار بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة، ويبحث القضايا والخلافات العالقة بينهم.

ويتناول المنتدى في دورته الـ13 العديد من الموضوعات التي تتصل بالعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي وعملية السلام في الشرق الأوسط والاقتصاد والأمن والتنمية البشرية والعلوم والتكنولوجيا ودور الصحافة والإعلام.

وتتضمن فعاليات المنتدى 4 جلسات عامة، تشمل قضايا حول تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، والتصدي لتحديات تزايد عدد اللاجئين في أنحاء العالم، وبناء الجهود الدولية لمكافحة التهديد الإرهابي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.