الملك عبد الله الثاني يعود إلى بلاده بعد مشاركته في مؤتمر شرم الشيخ
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 14/3/2015 م …
** الملك التقى خلاله السيسي وتمام سلام وكيري و ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية موغيريني
** اجتماع رباعي يضم الملك الأردني والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني وكيري يبحثون استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد الانتخابات الإسرائيلية
عاد الملك الأردني عبدالله الثاني، أمس الجمعة، إلى أرض الوطن، بعد أن شارك في مؤتمر (دعم وتنمية الاقتصاد المصري ) الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول وممثلي كبريات الشركات الاقتصادية والاستثمارية الإقليمية والعالمية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ( بترا ) اليوم ؛ السبت ،14 آذار الجاري ، أن الملك التقى أمس عددا من القادة ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.. مستهلاً لقاءآته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث اعربا عن ( ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، مؤكدين حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال كل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك) .
وفي لقاء أخر، بحث الملك ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ؛ العلاقات الأردنية اللبنانية وسبل دعمها في مختلف المجالات.
كما التقى الملك عبدالله الثاني، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في لقاء ثنائي، جرى خلاله بحث التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا مساعي تحقيق السلام.
وجرى استعراض آخر المستجدات على الأوضاع في سورية والعراق وليبيا، والتحديات التي تواجهها هذه الدول.
وبحث الملك في لقاء مع ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني علاقات الشراكة والتعاون بين الأردن والاتحاد، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وتم تناول علاقات الأردن مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وسبل تعميقها والبناء عليها، وزيادة التعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء علاقات الشراكة الاستراتيجية والوضع المتقدم للأردن مع الاتحاد.
كما جرى تناول أخر المستجدات على القضايا الإقليمية والدولية، بخاصة الجهود المبذولة لمكافحة خطر التطرف والتصدي للتنظيمات الإرهابية، وتطورات الأزمة في سورية ومجمل الوضع في ليبيا، وجهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت بترا أن لقاءاً رباعيا قد تم بين الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، امس الجمعة، على هامش أعمال مؤتمر “دعم وتنمية الاقتصاد المصري”، المنعقد في مدينة شرم الشيخ ، تم خلاله بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة، وسبل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الملك الأردني خلال اللقاء ؛ الذي يأتي في سياق التنسيق والتشاور المستمر حيال جهود دعم العملية السلمية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وستبقى حاضرة رغم كل التحديات، إلى أن يتم التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذّر عبد الله الثاني من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين ( الذي يلقى إجماعاً وقبولاً عربياً ودولياً )، يعرض المنطقة لمزيد من النزاعات والفوضى، التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته.
وركز اللقاء بحسب بترا ( على أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، للمضي قدماً في العملية السلمية، ( بعد الانتخابات الاسرائيلية المقبلة )، لافتاً إلى الدور المأمول من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في دعم هذه الجهود وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام جهود تحقيق السلام.
وفي موازة ذلك، جرى خلال اللقاء، بحث التحديات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة للتعامل معها.
التعليقات مغلقة.