المجلس الأردني للشؤون الخارجية يدين العدوان الصهيوني على سورية
مطالبة الحكومة الأردنية بوقف دعم الجماعات الإرهابية والوقوف جدياً الى جانب سورية والشعب الفلسطيني بمواجهة ” إسرائيل ” حفاظاً على الأمن القومي الأردني .. ومحذرا من جعل الأردن حديقة خلفية للكيان الصهيوني
دان ( المجلس الأردني للشؤون الخارجية ) في بيان تلقينا نسخة منه اليوم الأربعاء ، قيام العدو “الإسرائيلي” بالعدوان الجوي على سورية، واعتبر أن هذا العدوان الإرهابي دليل إضافي ملموس على التحالف القائم بين “إسرائيل” والجماعات المسلحة الإرهابية التي تقاتل الجيش العربي السوري.
وذكّر المجلس، بأن الإرهابيين، المتطرفين والمعتدلين، عملوا، طوال السنوات الـ 4 الماضية، على ضرب البنى التحتية للدفاعات الجوية السورية،وعملوا كطابور خامس للعدو.
وحيّي المجلس، الاتحاد الروسي ـ بصفة خاصة ـ على موقفه المبدئي من هذا العدوان، وتحذيره “اسرائيل” من مغبة تكراره، فيما استنكر تجاهل الحكومة الأردنية للعدوان الإسرائيلي على بلد شقيق، واستمرارها في تسليح وتدريب ودعم ما يسمى ” المسلحين المعتدلين” في جنوب سورية.
مشددا على أن هؤلاء ليسوا سوى إرهابيين وعملاء للعدو. ومطالبا بالكف فورا عن هذا التدخل العدواني في سورية، الذي يتضافر مع العدوان الإرهابي والصهيوني.
ورأى المجلس أن الغارات الإسرائيلية الغادرة في محيط دمشق ذات دلالات إقليمية، بالغة الخطورة على المنطقة، بما فيها الأردن.
ونوه المجلس في بيانه، بأن تعمق الأزمة الداخلية في “إسرائيل” وسقوط حكومة الائتلاف الصهيوني وحل “البرلمان”، جعل المبادرة السياسية بيد ما يعرف باليمين الصهيوني الذي يمثله بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان؛ فمنذ بداية الأزمة السياسية الداخلية تصاعدت العدوانية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وبخاصة في مدينة القدس المحتلة، وتصاعدت الاعتداءات على المسجد الأقصى وإطلاق موجة عنف وحشي ضد الفلسطينيين، في سياق اطلاق مشروع يهودية الدولة، ما يعني طرد الشعب العربي الفلسطيني من أرضه التاريخية المحتلة عام 1948 وتجريده من حقوقه المدنية والاجتماعية ودفعه إلى الخروج من أراضيه ووطنه واستمرار احتلال الضفة الغربية والقدس ومواصلة تهجير للفلسطينيين من كافة الأراضي المحتلة.
وأضاف بيان المجلس بأن (تعمق الأزمة الداخلية في “إسرائيل” وسقوط حكومة الائتلاف الصهيوني وحل “البرلمان”) صعد أيضا اللهجة العدوانية ضد المقاومة اللبنانية والتعاون مع الإرهاب الدولي في محاولة إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية جنوباً ، تمتد باتجاه الحدود الأردنية، والإقرار علناً بالتعاون مع هذه القوى الإرهابية.
ولافتاً الى أن القوى السياسية اليمينية داخل الكيان “الإسرائيلي” تسعى إلى توتير الأجواء السياسية والعسكرية على الحدود المحيطة بالكيان الصهيوني في محاولة منها لتخفيف الأزمة السياسية الداخلية وتعزيز نفوذ أكثر القوى فاشية وعدوانية في المجتمع “الإسرائيلي” .
إن تعزيز نفوذ هذه القوى المتطرفة يزيد من المخاطر المحدقة بوطننا الأردن حيث يتباهى قادة هذا التيار اليميني بإعلان صريح عن نيتهم تهجير المواطنين الفلسطينيين إلى الأردن وتفريغ الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة من شعبها والإعلان صراحة أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين .
وأخذ البيان على الحكومة الأردنية ، الاكتفاء بالتصريحات المطمئنة للشعب الأردني دون اتخاذ اجراءات فعلية، على المستويات السياسية والأمنية أو حتى الدبلوماسية لمنع “إسرائيل” من تنفيذ مخططاتها العدوانية تجاه الأردن والشعب الفلسطيني على حد سواء .
ومبينا أن استمرار نهج التعاون الاقتصادي والسياسي بين النظام الأردني والكيان الصهيوني، دون أدنى تقدير لمخاطر هذا التعاون وانعكاساته الكارثية على الشعب الأردني سيؤدي إلى ربط الاقتصاد الأردني الضعيف بالاقتصاد “الإسرائيلي” القوي ، وبالتالي جعل الأردن حديقة خلفية للكيان الصهيوني يستطيع من خلالها إعادة تشكيل البلد بالصورة التي تخدم مخططاته العنصرية وتحويل الأردن إلى وطن بديل للشعب الفلسطيني ومحاولة إثارة الخلاف بين الشعبين ودفعهما إلى الاشتباك.
وشدد المجلس الأردني للشؤون الخارجية، على ان تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد سورية، وتحالفها مع الإرهابيين، كما عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، اعتداء على الأمن الوطني الأردني، مطالباً الحكومة الأردنية بالتوقف عن مساعدة الإرهابيين في سورية، واتخاذ موقف حازم من السياسات العدوانية الإسرائيلية، والقيام بإجراءات وقائية تضمن إبعاد شبح المخططات الصهيونية ضد وطننا ودعم الحكومة الشرعية في سورية الشقيقة التي تمثل عمقنا الاستراتيجي، والوقوف بجدية إلى جانب الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة، في إطار برنامج سياسي واضح يمكن الشعب الفلسطيني من إنشاء دولته الوطنية وعلى أرضه التاريخية وعاصمتهاالقدس وضمان عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين دون قيد أو شرط
التعليقات مغلقة.