مسلسل الخيانات الكردية … هذه المرة في سورية … الفدرالية الكردية تجري أول انتخابات رغم رفض دمشق

الخميس 21/9/2017 م …




الأردن العربي – في تمرد واضح ، وعشية استفتاء كردستان العراق، تجري مؤسسات “النظام الفدرالي” الذي أسسه الأكراد في شمال سوريا، غدا الجمعة، أول انتخابات منفصلة عن النظام الانتخابي السوري.

وكانت دمشق قد رفضت إعلان الفدرالية الكردية، ووصفت الانتخابات بـ”المزحة”.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات على ثلاث مراحل، تبدأ باختيار لجان محلية في 22 سبتمبر/أيلول، وتنتهي في يناير/ كانون الثاني المقبل بانتخاب مجلس تشريعي لمنطقة “روج أفا”، أي غرب كردستان.

وقال صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا في تصريح لـ “أ ف ب”: “الانتخابات هي الخطوة الأولى لترسيخ النظام الفدرالي والديمقراطية الفدرالية”.

وأكد أن “روج أفا” جزء من سوريا، لكنها تطالب بالفدرالية.

في مارس/ آذار عام 2016، أعلن الأكراد، بعد نجاحهم في صد هجمات “داعش” وتحرير مساحات واسعة من الأراضي شمالي سوريا، عن قيام نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم، هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).

وفي إطار الإعداد للانتخابات، انتشرت في مدينتي القامشلي وعامودا في محافظة الحسكة لافتات بثلاث لغات، العربية والكردية والسريانية، تدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات. وكتب على بعضها “مستقبل روج أفا بين يديك، لا تبخل بصوتك” و”صوتك أمانة امنحه لمن يستحق”.

وفي المرحلة الأولى من الانتخابات الجمعة، سيتم انتخاب الرئاسات المشتركة (كل رئاسة تضم رجلا وامرأة) لما يطلق عليه “الكومونات”، أي اللجان المحلية للأحياء والحارات.

وفي المرحلة الثانية يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني، سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل إقليم. ويصار في المرحلة الثالثة والنهائية في 19 يناير/كانون الثاني إلى انتخاب “مجلس الشعوب الديمقراطية” لكل إقليم من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية.

كما سيتم في اليوم نفسه انتخاب “مؤتمر الشعوب الديمقراطية” العام الذي سيكون بمثابة برلمان عام على رأس مهماته، تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفدرالي.

وأوضح مسلم لـ “أ ف ب” أن “الكومونات هي شكل من أشكال تنظيم المجتمع في كل حي أو حارة أو قرية.. هو نظام يعمل به في أوروبا، في بلجيكا مثلا”، بحيث تكون هناك “لجان ورئاسة مشتركة، وهذه اللجان تكون اقتصادية أو صحية أو تموينية” تتيح للمجتمع تنظيم شؤونه بنفسه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.